الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

أجندة المرأة والسلام والأمن: وجهات نظر محلية لفهم التقاطعات مع الشباب وتغير المناخ

مشاركة

خلال السنوات الماضية، أدى تغير المناخ إلى تفاقم وخلق تحديات جديدة في الوطن العربي والعالم؛ مثل ندرة الموارد وعدم الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي، مما أثر بشكل واضح على النساء والشباب، والسلام والأمن بشكل عام.

لتبادل المعرفة والخبرات المتعلقة بأجندة المرأة والسلام والأمن وتغير المناخ، عقدت منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، ضمن مشروع جيل جديد، الأربعاء 14 آب/ أغسطس 2024، وبمناسبة اليوم الدولي للشباب، طاولة مستديرة بعنوان: “تعزيز أجندة المرأة والسلام والأمن من خلال وجهات نظر محلية: التقاطعات مع الشباب وتغير المناخ”، وذلك بحضور ممثلي منظمات مجتمع مدني وسفارات ومعاهد دولية وجمعيات محلية.

بدورهم، شدد المشاركون على ضرورة فهم تقاطعات السلام والأمن مع أدوار الشباب وتأثير تغير المناخ على المرأة والمجتمعات المحلية، لافتين إلى الدور المهم للمجتمع المدني في بناء مفهوم أوسع للسلام والأمن، بحيث لا يشمل النساء والشباب فحسب، بل يعترف أيضاً بالتهديدات المتعددة الأوجه التي تشكلها الأزمات الجديدة ويعالجها؛ لصياغة نهج أكثر شمولاً واستدامة للسلام والأمن.

وبحسبهم، فإن دمج تغير المناخ في جداول أعمال المرأة والسلام والسلام والأمن يضمن أن تكون التدخلات شاملة وتعالج الأسباب الجذرية لعدم الاستقرار، حيث يجب أن تكون القدرة على التكيف مع تغير المناخ عنصراً أساسيا في جهود بناء السلام، مع الاعتراف بأن الضغوطات الناجمة عن المناخ يمكن أن تؤدي إلى صراع.

وبشأن دور منظمات المجتمع المدني في تبادل وجهات النظر والحوار حول هذه التقاطعات وجعلها في جدول أعمال المرأة والسلام والأمن، أكد المشاركون على أهمية التعاون بين مختلف الجهات، وتحديد الأولويات، وتعزيز قدرات هذه المنظمات ودعمها للمشاركة بشكل هادف في تشكيل خطط العمل الوطنية والمحلية، وتنفيذ جدول أعمال المرأة والسلام والأمن.

ودعا المشاركون إلى ضرورة التزام الحكومات والمانحين في تنفيذ أجندة المرأة والسلام والأمن، والاستجابة بشكل أكبر للتغير المناخي وقت الأزمات والكوارث الناتجة عنه، مع الاهتمام بدور الشباب والنساء في عملية صنع القرار، مشيرين إلى أن مشكلة التغير المناخي تحتاج إلى كثير من المتخصصين الفاعلين في هذا المجال.

وكشفوا عن أن التغير المناخي وعدم الاستقرار هو أحد أهم الأسباب الأساسية للجوء والنزوح في العديد من الدول العربية، مما يفاقم المخاطر على المجتمعات المضيفة. وأكدوا على أهمية توفر المعلومات بما يتعلق بالتغيرات المناخية في الوطن العربي، إذ يعوزنا الكثير من الأبحاث والمعلومات حول تقاطعية المرأة والأمن والسلام والتغير المناخي والشباب، خصوصاً أن المتوفر لدينا لا ينظر بشمولية للأجندات.

وطالب المشاركون بضرورة إتاحة الحوار بين كافة الجهات الأمنية والعسكرية والمجتمع المدني، واستدامة التمويل، واستمرار حوار الأجيال حول مخاطر التغير المناخي، وصولاً إلى التركيز على الزراعة والخدمات الطبية والتكنولوجيا، والالتفات أيضاً للتجارب والأمثلة المحلية الثرية التي تقودها النساء لمواجهة تحديات المناخ، وعكسها لتحفيز المشاركة المدنية والسياسية للشباب في هذا الجانب.

ختاماً؛ يعمل الأردن حالياً على استراتيجية جديدة لمشاركة الشباب في هذه الأجندة، وهناك تقدم ملحوظ في أجندة الأمن والسلام والمرأة، لكن علينا الآن أن نسعى لتوحيد هذه الاستراتيجيات والمنطلقات حتى تصب في أجندة واحدة شمولية تركز على مساهمات الجميع من نساء وشباب وخبراء.