الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

“أعضاء تحالف مكافحة المخدرات”: يجب التصدي لخطر تهريب المخدرات القادم من شمال و جنوب المملكة، ودعم جهود أجهزتنا الأمنية والعسكرية

مشاركة

في الوقت الذي تشهد فيه الحدود الأردنية تصاعداً ملحوظاً في عمليات إحباط تهريب المخدرات عبر حدودها، بالتزامن مع التوترات العسكرية التي تشهدها المنطقة، بدءً من الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ووصولاً إلى التصعيدات في لبنان، تواجه المملكة سيناريو جديداً أصبحت فيه المنطقة الجنوبية مصدراً لتهريب المخدرات، بعد أن كانت لفترة طويلة محصورة في المنطقة الشمالية.

ويشدد خبراء أمنيون وعسكريون في هذا السياق، على ضرورة تسخير كافة الإمكانيات والقدرات للتصدي لتهريب المخدرات التي “تستهدف الأمن الوطني”، إذ سُجلت عدة قضايا خلال الأشهر القليلة الماضية تؤكد أن المنطقة الجنوبية باتت مصدراً لتهريب واستيراد المواد المخدرة، على حد قولهم.

جاء ذلك، خلال لقاء نظمته منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مع عضو التحالف الوطني لتعزيز مكافحة المخدرات اللواء المتقاعد د. عمار القضاة، للحديث عن رؤيته وخطة عمله فيما يخص جهود مكافحة المخدرات من خلال عضويته في مجلس الأعيان، وبحضور أعضاء التحالف التابع لمنتدى دعم قطاع العدالة.

بدوره، قال رئيس التحالف، اللواء المتقاعد طايل المجالي “إن هناك استهداف حقيقي للأردن والمنطقة فيما يتعلق بآفة المخدرات، حيث أننا في حالة حرب حقيقية مع مهربي المخدرات على الحدود الشمالية والجنوبية التي تقودها جهات رسمية وعصابات دولية مستخدمة أحدث الوسائل والمعدات مثل طائرات الدرون التي من المفترض أن تكون مملوكة لجهات رسمية وجيوش”.

وطالب المجالي بضرورة أن تحقق عقوبة تعاطي المخدرات الردع العام، وان يكون “القيد مؤقت” على المتعاطي لمدة عام مثلا، وإن نجح في الإقلاع عن تناول المخدرات يتم إزالة القيد عنه، ليستمر في إصلاح نفسه وتعديل سلوكه.

من جانبه، أكد العين القضاة على أهمية توفير دراسات تبين حجم انتشار وتعاطي المخدرات في المملكة، حيث أن هناك زيادة ملحوظة في الجرائم المرتكبة بسبب تعاطي المخدرات، وذلك يتطلب- بحسبه-  جهداً مشتركاً وتعاون بين كافة شرائح المجتمع، بدايةً من الأسرة والجامعات والمدارس ودور العبادة وغيرهم للتوعية بخطورة هذه الآفة على الشباب.

وبشأن الاستراتيجية الوطنية للوقاية من آفة المخدرات 2024_2026 ، بين الحضور أن إدارة مكافحة المخدرات وبالتعاون مع كافة الشركاء المعنيين في تنفيذها يعملون بجد وجهد للوصول للهدف المنشود من إطلاق هذه الاستراتيجية والتي جاءت بتوجيهات ملكية سامية، مؤكدين على أهمية دور الأسرة بحماية أبنائهم من تعاطي المخدرات عن طريق توعيتهم ومراقبتهم ورصد حالاتهم النفسية.

فيما دارت نقاشات مستفيضة بين أعضاء التحالف، ركزت على ضرورة تضافر جميع الجهود الأمنية والحكومية والمدنية من إعلام ومؤسسات مجتمع مدني وخبراء بهذا الشأن، خصوصاً مع ظهور مواد مخدرة تحتوي على مواد كيميائية خطيرة على صحة الإنسان. وأكدوا على أهمية زيادة اللقاءات والمشاورات لتكامل الجهود المبذولة في هذا الصدد، كما من الضروري تقديم الرعاية الخاصة للأحداث، وضمان استمرار الرعاية اللاحقة لمتعاطي المخدرات بعد رحلة العلاج، وأيضاً التركيز على توعية طلبة المدارس والجامعات حول هذه الآفة، وإدراج مخاطر تعاطي هذه المواد في المناهج الدراسية.

ختاماً، يتطلب، وفقاً للأعضاء، استثمار عضوية التحالف في الإستراتيجية الوطنية للوقاية من آفة المخدرات ودوره الفاعل للمساهمة في الحد من مشكلة المخدرات، والعمل على تعزيز التنسيق المشترك وتظافر كافة الجهود مع المؤسسات الرسمية والأهلية لتأمين أدوات الاستجابة عند الحاجة، والعمل على رفع الوعي المؤسسي حول تطورات الموضوع من كل الجوانب، ووضع تصورات جمعية للحلول الممكنة، والاستجابة للأزمات الداخلية والإقليمية.