الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

أعضاء تحالف “مكافحة المخدرات” يزورون مجلس الأعيان .. ويدعون لوضع خطة وطنية للعلاج والرعاية

مشاركة

دعا أعضاء التحالف الوطني لتعزيز مكافحة المخدرات في منظمة النهضة العربية  (أرض)، إلى صياغة استراتيجية وخطة وطنية واضحة لعلاج مدمني ومتعاطي المواد المخدرة، للوقاية من خطر الإدمان وتعزيز الوعي بمخاطره بين أفراد المجتمع.

وأكد أعضاء التحالف خلال لقاء لجنة الإعلام والتوجيه الوطني في مجلس الأعيان، الإثنين 27 كانون الثاني/ يناير 2025، للنظر في جهودهم ومناقشة مشكلة المخدرات وآخر تطوراتها على المستويين المحلي والإقليمي، على ضرورة تعاون مختلف الجهات الحكومية والخاصة ومؤسسات المجتمع المدني للتصدي لظاهرة انتشار المواد المخدرة والمؤثرات العقليةـ خصوصاً في ظل المواجهة التي يخوضها الأردن ضد تجار ومروجي المخدرات.

وشدد رئيس التحالف اللواء المتقاعد طايل المجالي، على أهمية أن تحقق عقوبة تعاطي المخدرات الردع العام، وأن يكون هناك “قيد مؤقت” على المتعاطي لمدة عام مثلاً، وإن نجح في الإقلاع عن تناول المخدرات يتم إزالة القيد عنه، ليستمر في إصلاح نفسه وتعديل سلوكه، مبيناً أن هناك استهداف حقيقي للأردن والمنطقة فيما يتعلق بآفة المخدرات، حيث أننا في حالة حرب حقيقية مع مهربي المخدرات على الحدود الشمالية والجنوبية التي تقودها جهات رسمية وعصابات دولية مستخدمة أحدث الوسائل والمعدات.

بدوره، أشاد رئيس لجنة الإعلام والتوجيه الوطني في “الأعيان”، العين محمد داودية، بالجهود التي يبذلها العاملون في إدارة مكافحة المخدرات لضبط المواد المخدرة وتجفيف منابعها، وإلقاء القبض على المروجين وتوديعهم للقضاء، وحماية الحدود بالتشارك مع القوات المسلحة/ الجيش العربي؛ لحماية الشباب الأردني من خطر هذه الآفة المدمرة.

من ناحيته، ذهب مساعد رئيس مجلس الأعيان، د. زهير أبو فارس، إلى أن سيادة المملكة وأمنها واستقرارها، تتقدم على كل الأولويات والاعتبارات، مستدركاً أن التجارة غير المشروعة للمخدرات تشكل خطراً كبيراً على الشباب والمجتمع بشكل عام، وأن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب تضافر جميع الجهود.

وبشأن الوقاية من المخدرات والحد من انتشارها، خلص عضو التحالف، العين واللواء المتقاعد د. عمار القضاة، إلى أن الحاجة تقتضي توفير دراسات تبين حجم انتشار وتعاطي المخدرات في المملكة، حيث أن هناك زيادة ملحوظة في الجرائم المرتكبة بسبب تعاطي المخدرات، وذلك يتطلب- بحسبه-  جهداً مشتركاً وتعاون بين كافة شرائح المجتمع، بدايةً من الأسرة والجامعات والمدارس ودور العبادة وغيرهم للتوعية بخطورة هذه الآفة على الشباب.

فيما دارت نقاشات مستفيضة بين أعضاء التحالف، ركزت على ضرورة تضافر جميع الجهود الأمنية والحكومية والمدنية من إعلام ومؤسسات مجتمع مدني وخبراء بهذا الشأن، خصوصاً مع ظهور مواد مخدرة تحتوي على مواد كيميائية خطيرة على صحة الإنسان. وأكدوا على أهمية الضروري تقديم الرعاية الخاصة للأحداث، وضمان استمرار الرعاية اللاحقة لمتعاطي المخدرات بعد رحلة العلاج، وأيضاً التركيز على توعية طلبة المدارس والجامعات حول هذه الآفة، وإدراج مخاطر تعاطي هذه المواد في المناهج الدراسية.

ختاماً، تستدعي  الحاجة، وفقاً للمشاركين في اللقاء، الاستثمار في الوقاية ومضاعفة الجهود لمكافحة مشكلة المخدرات من خلال تدريب الكوادر العاملة في هذا الجانب، والأهم اتخاذ  إجراءات شاملة ومكتملة الجوانب من ناحية التصدي لتهريبها وتشديد العقوبات بحق المروجين، وإعادة التأهيل النفسي والروحي للمدمنين، ووضع تصورات جمعية للحلول الممكنة، والاستجابة للأزمات الداخلية والإقليمية.