الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

بيان منظمة النهضة في اليوم العالمي للاجئين لعام 2024

مشاركة

في اليوم العالمي للاجئين، تضطرنا الظروف الراهنة لتكثيف دعمنا للاجئين وأولئك الذين أجبروا على الفرار من ديارهم في المنطقة والعالم ككل.  يأتي هذا اليوم العالمي هذا العام، ليؤكد على ضرورة تعاضد الجهود وننضم إلى الدعوة الدولية للاعتراف بقوة وشجاعة وصمود ملايين اللاجئين في جميع أنحاء العالم. وتشدد منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، بوصفها منظمة مجتمع مدني تكرس جهودها لمواجهة التمييز ضد اللاجئين وتهميشهم في العالم العربي وخارجه، على الحاجة الملحة إلى التوعية بالظروف المحفوفة بالمخاطر التي يواجهها اللاجئون، ولا سيما في المنطقة العربية.

وعلى الرغم من الجهود الجارية لضمان حماية الأشخاص المشردين، نشهد أزمات اجتماعية واقتصادية وسياسية متصاعدة تعيق إحراز تقدم كبير وتفاقم التحديات التي تواجهها المؤسسات المحلية والإقليمية والدولية في ضمان حقوق اللاجئين. على الرغم من أن العديد من البلدان المضيفة في المنطقة العربية تسعى جاهدة لمنع التمييز، فإن ممارسات وسياسات التهميش والاحتواء والافتقار إلى آليات عمليات اللجوء لا تزال قائمة، مما يعيق شمول اللاجئين بشكل عادلا في النظم الاقتصادية والاجتماعية. ولا يمكن معالجة هذه القضايا العالمية دون الاعتراف بأثر العوامل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي تؤثر على سياسات الهجرة على الصعيدين الوطني والدولي.

حيث شهد هذا العام من بين العديد من تحديات اللاجئين التي تؤثر على المنطقة العربية، تفاقم أزمة اللاجئين السودانيين، والتباطؤ في تحقيق حلول دائمة للاجئين السوريين، والهجمات الشديدة على وكالات حماية اللاجئين الدولية مثل الأونروا. بالإضافة إلى ذلك، تشكل ممارسات الإبادة الجماعية تهديدًا خطيرًا بزيادة تشريد ما يقرب من 2 مليون لاجئ فلسطيني في غزة. ويجب على المجتمع الدولي أن يتحد على وجه السرعة لتقديم الإغاثة ودعم التعمير والسعي إلى تحقيق سلام دائم لكسر حلقة النزح القسري.

وفي يوم اللاجئ العالمي هذا العام، ندعو الحكومات والمنظمات الدولية والمجتمع المدني والأفراد إلى إعادة تأكيد التزامهم بحماية ودعم اللاجئين. بما بتضمنه من تقديم مساعدات فورية والعمل على إيجاد حلول طويلة الأمد تحفظ كرامة الإنسان وحقوقه. يجب علينا أن نعلي أصوات اللاجئين، وتمثيلهم وتضمين رؤاهم في القرارات التي تؤثر على حياتهم.

وتضامنا مع اللاجئين في جميع أنحاء العالم، دعونا نجدد التزامنا بخلق عالم يستطيع فيه الجميع أن يعيشوا بأمان، متحررين من الخوف، ومع الأمل في مستقبل أكثر إشراقا. تظل النهضة العربية (أرض) ثابتة في التزامها بتمكين اللاجئين، معترفة بذلك باعتباره الطريقة الأكثر فعالية لضمان سلامتهم وأمنهم ووصولهم للحلول المستدامة. ونؤكد من جديد إرادتنا في مواصلة رسالتهم لدعم حق جميع اللاجئين والمجتمعات المضيفة في حياة كريمة.