كان كبير مستشاري القضية الفلسطينية في منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، الدكتور ليكس تاكنبرغ، أحد المتحدثين في فعالية بعنوان “الدفاع عن حقوق الفلسطينيين: وجهات نظر إنسانية وقانونية”، عقدت يوم الثلاثاء في مجلس العموم البريطاني. ونظم هذه الفعالية مركز العودة الفلسطيني للاحتفال باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني وباستضافة من شوكت آدم، عضو البرلمان عن دائرة جنوب ليستر في مجلس العموم. وبالإضافة إلى ليكس تاكنبرغ، كان من بين المتحدثين آفي شليم، الأستاذ الفخري للعلاقات الدولية بجامعة أكسفورد، وبيني غرين، أستاذة القانون والعولمة في جامعة كوين ماري في لندن، وربى صالح، أستاذة الأنثروبولوجيا في جامعة بولونيا، والدكتورة شهد الحموري، محاضرة في القانون الدولي بجامعة كينت، وهاتان الأخيرتان هما من الأعضاء في الشبكة الدولية للقضية الفلسطينية التابعة لمنظمة النهضة العربية (أرض).
تناولت الجلسة موضوع الحدث من عدة زوايا مختلفة، فقدم البروفيسور شليم سياق القضية الفلسطينية مشددًا على أنها “صنعت في بريطانيا” وأن الحكومات البريطانية المتعاقبة لم تعترف أبدًا بمسؤوليتها عن المظالم التي لحقت بالشعب الفلسطيني، كما ركزت البروفيسورة غرين على القيود التي يضعها القانون الدولي على معالجة موضوع النضال الفلسطيني من أجل العدالة مع التركيز على الدور الهام للمجتمع المدني في دفع جهود المساءلة حيالها. أما الدكتور تاكنبرغ، فتمحور حديثه حول حماية اللاجئين الفلسطينيين في ظل الحظر الذي تفرضه دولة الاحتلال الإسرائيلي على الأونروا، مشيرًا إلى أن هذا الحظر يشكل قطعًا جوهريًا فيما يتعلق باستجابة المجتمع الدولي لقضية اللاجئين الفلسطينيين منذ تأسيس الوكالة في عام 1950، مع وجود تداعيات قانونية، وسياسية، ومؤسسية، وإنسانية ومالية واسعة النطاق تترتب عليه.
وأعربت البروفيسورة صالح عن وجهات النظر الفلسطينية فيما يتعلق بالإبادة الجماعية المستمرة في غزة، بما في ذلك وجهات نظر الناجين منهم وكذلك الفلسطينيين في الشتات الذين يشهدون يوميًا على الفظائع المرتكبة في القطاع، وبناء على ذلك، فقد درست السياسة والمساءلة والآثار الأوسع نطاقًا لقضية فلسطين. وأخيرًا وليس آخرًا، تحدثت الدكتورة الحموري بحماس عن الآثار المترتبة على الأحكام الأخيرة الصادرة عن محكمة العدل الدولية في كل من قضية الإبادة الجماعية التي أطلقتها جنوب أفريقيا والرأي الاستشاري بشأن عدم شرعية الاحتلال الإسرائيلي، بما في ذلك واجب تنفيذ حظر الأسلحة، وحق العودة، ومنع الإبادة الجماعية إلى جانب دور الدول الأطراف في معالجة التواطؤ وإحقاق المساءلة.
ختامًا وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، تحيي منظمة النهضة العربية (أرض) الشعب الفلسطيني الثابت في فلسطين المحتلة وأي مكان في العالم وتتضامن معه، مجددة تعهدها بالعمل بلا كلل من أجل العدالة، والمساءلة وإنهاء الاستعمار.