الإنسانية، والحياد، وعدم التحيز والسرية من مبادئ العمل الإنساني بالإضافة إلى مراعاة النوع الاجتماعي هي بعض الأسس التي سلطت الضوء عليها جلسات “توحيد مبادئ العمل في قضايا النوع الاجتماعي” التدريبية والتي شارك فيها 24 موظف وموظفة ومقدمي الخدمات في مراكز تنمية المجتمع المحلي التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية في كافة أنحاء المملكة، وعقدتها منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) يومي الثلاثاء والأربعاء 8 و9 أيلول/سبتمبر 2021.
هذا وركزت التدريبات التشاركية والتي قدمها فريق منظمة النهضة (ارض)، على تعزيز مهارات وخبرات مقدمي الرعاية والحماية وموظفي وزارة التنمية الاجتماعية على الوقاية من العنف المبني على النوع الاجتماعي والاستجابة له من خلال مواضيع عدة تطرق إليها التدريب ومن أهمها: مدونة قواعد السلوك، كيفية التعامل مع المستفيدين/ ات الناجين من العنف (بما في ذلك النساء والأطفال والأشخاص ذوي العلاقة والأطر القانونية لتجريم العنف والعنف الأسري والحماية من العنف وآليات التبليغ والإحالات بما يتوافق مع إجراءات العمل الوطنية الموحدة للوقاية والاستجابة لحالات العنف في الأردن من مبادئ أساسية وإدارة الحالة، كما تم التأكيد على مبادئ مراعاة النوع الاجتماعي في عمل فريق الوزارة.
حيث عرض موظفو الوزارة أطر دمج منظور النوع الاجتماعي في عملهم من خلال مراجعة واستعراض الخطة الاستراتيجية للوزارة. كما تم طرح ومناقشة فكرة إعداد دليل لمراعاة للنوع الاجتماعي في نماذج الخدمات والتقييم. بالإضافة إلى النظر في كيفية تطبيق أهم هذه المبادئ من خلال الخدمات التي تقدمها في الوزارة بما في ذلك الحماية والخدمات الاجتماعية والنفسية المقدمة للأحداث والأشخاص ذوي الإعاقة.
وأكد المشاركون في الجلسات التدريبية على أهمية المفاهيم والمعلومات والخبرات العملية والممارسات الفضلى التي اكتسبوها من خلال التدريب، وعلى أهمية تطبيقها في تطوير عملهم في مجالات الرعاية والحماية وضرورة إدماج المبادئ المراعية للنوع الاجتماعي في عملهم واستجابتهم اليومية.
وتأتي هذه الجلسات ضمن مشروع “تمكين بعضنا البعض” والذي ينفذ بالشراكة مع الأمم المتحدة للمرأة وبتمويل من الحكومة الأسترالية، في إطار أنشطة وبرامج المنظمة المعنية بالعدالة الجندرية وتأكيداً على التكاملية بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية وضرورة تظافر الجهود فيما بينها. إذ يسعى المشروع إلى تعزيز دور النساء والرجال وقدراتهم في هذا الصدد، وتدعيم البنية التحتية بالمهارات والقدرات اللازمة لتقديم الدعم اللازم والوقاية من العنف المبني على النوع الاجتماعي.