“لا تنسونا إحنا اللاجئين وتذكرونا كل يوم، لأنه يوم واحد ما بكفي”، بهذه الكلمات عبر المشاركون في جلسات التوعية القانونية التي عقدتها دائرة المساعدة القانونية في منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) في كافة فروعها في المحافظات (إربد، الزرقاء، المفرق، الكرك، عمان، ومخيمي الأزرق والزعتري)، لرفع الوعي القانوني لدى المشاركين من مختلف الجنسيات (لاجئين وأردنيين)، وتزامناً مع يوم اللاجئ العالمي الذي صادف يوم الإثنين 20 حزيران/ يونيو.
واستهلت جلسات التوعية القانونية، بتعريف المشاركين حول أسباب الاحتفاء بيوم اللاجئ العالمي وكيف بدأ تاريخياً، فضلاً عن تعريفهم بمجموعة الحقوق والواجبات القانونية التي تهم اللاجئين والأردنيين على حد سواء؛ بهدف التعرف عليها وزيادة الوعي بها لحماية حقوقهم ووقايتهم من الوقوع في أية مشاكل أو تحديات قانونية، وكانت أبرزها: قانون المالكين والمستأجرين؛ قانون العمل؛ قانون الأحوال الشخصية، وغيرها من المواضيع القانونية ذات التماس المباشر مع حياة الأفراد اليومية في المجتمع.
وأكد المشاركون على أهمية تسليط الضوء على معاناة اللاجئين، والتأكيد على حماية حقوقهم والعيش بأمان وكرامة، مع أهمية تذكير العالم بشكل دوري وليس فقط في هذا اليوم على ضرورة حل مشكلة اللاجئين في العالم وضمان مستقبل آمن لهم وعدم التخلي عن قضاياهم، بغض النظر من أي بلد أتوا أو عن السبب الذي دفعهم إلى اللجوء لبلاد أخرى.
وبصوت واحد؛ قال المشاركون: “الواحد منا، كلاجئ بظل يحلم يرجع على بلده مهما طال زمن الغربة.. مشكورين في هالبلد المضياف، والله يديم الأمن والأمان، ويرجعنا سالمين على بلادنا.. نناشد العالم لحل مشكلة اللاجئين جذرياً”.
ويأتي هذا النشاط ضمن جهود منظمة النهضة العربية (أرض)، الشريك القانوني للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والتي تسعى منذ تأسيسها لدعم اللاجئين والمهاجرين من خلال توفير التوعية القانونية وخدمات الدعم والعون القانوني المتخصصة، وتقديم الاستشارات النفسية والاجتماعية، وذلك تحقيقاً لرسالتها وأهدافها في مجال توفير الحماية القانونية والاجتماعية.
يشار إلى أن يوم اللاجئ العالمي؛ هو يوم حددته الأمم المتحدة تكريماً للاجئين في جميع أنحاء العالم، ويسلط الضوء على قوة وشجاعة الأشخاص المجبرين على الفرار من أوطانهم، هرباً من الصراعات أو الاضطهاد. كما يعتبر هذا اليوم مناسبة لحشد التكاتف والاعتراف بعزيمتهم من أجل إعادة بناء حياتهم.
