الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

اختتام جلسات مشروع الأصوات الخضراء وإعلان أسماء الفائزين في التحدي

مشاركة

اختتمت جلسات مشروع “الأصوات الخضراء” الذي عقدته منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، بالشراكة مع RNW Media، وبتمويل من سفارة هولندا، و شارك فيه 14 شابًا وشابة ممن وصلوا إلى القائمة القصيرة لتحدي “الأصوات الخضراء” الذي أطلق ضمن المشروع ` ذاته، حيث شارك الشباب بمجموعة من المقالات والمدونات ومقاطع الفيديو التي تتحدث عن قضايا التغير المناخي وحلولها، وكان الهدف من التحدي إعلاء صوت الشباب في المنطقة العربية وزيادة تأثيرهم الإيجابي في قضايا التغير المناخي لتكون موضوعا أساسيا للحوار بينهم .

نحو أكثر من 60 شابا وشابة شاركوا في التحدي، وكانوا رائعين في اختيار المواضيع، سواء تلك المتعلقة بإعادة تدوير النفايات أو دور المرأة في قضايا التغير المناخي أو المشاريع الريادية الصديقة للبيئة أو الاقتصاد الأخضر، وكان الهدف من التحدي والمشروغ بشكل عام البحث عن منظور جديد وطريقة تفكير مختلفة لتطوير التعامل مع التغير المناخي، ولذلك كان التوجه نحو الشباب باعتبارهم قادة التغيير وبناة المستقبل، واعتمدت طريقة اختيار الفائزين في التحدي على الأصالة والاعتمادية ووضوح الفكرة وعلاقة الموضوع المطروح بالمواضيع القائمة ومدى تأثيره على الوضع الحالي، فضلاً عن المستوى الفني والابتكار .

وحصد المركز الأول سائد حنني من فلسطين وهو طالب في الهندسة الكهربائية والطاقة المتجددة في الجامعة العربية الامريكية، عن فيديو عرض خلاله إمكانية صناعة أزياء صديقة للبيئة من خلال استخدام مخلفات الطعام من قشور البرتقال وغيره، حيث يتم استخراج مادة السيليلوزمن هذه المخلفات لتحويلها إلى نسيج الرايون الذي تصنع منه الملابس العصرية والصديقة للبيئة، وهو ذات المشروع الذي يعمل عليه في الجامعة، حيث أكد أن صناعة الملابس من القطن والنسيج الطبيعي ملوثة للبيئة وتستهلك الكثير من المياه، إضافة إلى أنها تتعدى على الثروة النباتية من خلال قطع الأشجار وتؤدي للتصحر .

بينما ذهب المركز الثاني لعبد الملك النمري من اليمن وهو صحافي وناشط بيئي، عن مدونة بعنوان “عالم هند.. بصمة خضراء في تعز”، والتي أبرز من خلالها إسهامات المرأة اليمنية في التكيف مع تغير المناخ، والتخفيف من حدته، والاستجابة له لبناء مستقبل أكثر استدامة للجميع، حيث تتحدث المدونة عن فتاة حولت ساحة منزلها إلى جنة صغيرة،ومع الوقت حولت شغفها الى انطلاق مشاريع الاقتصاد الأخضر.

واعتبر الفائزان بأن التجربة في مشروع وتحدي الأصوات الخضراء أضافت لهم الكثير من الفرص، وجمعتهما بالناشطين والخبراء البيئيين الذين استفادوا من تجاربهم، فيما أكد عبد الملك النمري أنه يطمح للمزيد من الاهتمام بالتغير المناخي وأنسنته لأن الحديث عنه ليس ترفا كما يظن البعض، مشددا على أن الحرب والأوضاع التي يعيشها اليمن لن تثنيه عن المواصلة في هذا المجال، فيما قدم سائد حنني مداخلته من أمام حاجز اسرائيلي منعه من الوصول إلى منزله ليؤكد على إصرار الشعب الفلسطيني بالحفاظ على أرضه والتصدي للتغير المناخي رغم كل الظروف، مشيراً إلى أن الفيديو الفائز وفكرته لم يأتيا إلا بسبب الحافز الذي قدمه تحدي الأصوات الخضراء .

وفيما سيحظى 10 مشاركين من أصل الـ14 المتأهلين بالمشاركة في فعالية جانبية تعقد على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي COP27 ولمدة يومين في شرم الشيخ، قالت رئيسة فريق أمين عام الامم المتحدة الاستشاري الشبابي المعني بتغير المناخ، نسرين الصائم إن ثمة تحديات كثيرة عالقة ستناقش خلال قمة (cop27) في شرم الشيخ، وهي التحديات ذاتها التي نوقشت في قمة (cop26) في غلاسكو، وهي مشاكل أساسية ومفصلية جداً تحديداً في القارة الافريقية وتتعلق بالتمويل من أجل التكيف مع التغير المناخي والتعويض عن الأضرار الناجمة عنه، والتشاور العالمي للنظر في هذا التمويل، وتغيير لغة الاتفاقية للانتقال من مصطلح الوقود الإحفوري للتقليل من الوقود الإحفوري، مؤكدة أن العمل المطلوب كبير والأيام القادمة حاسمة لتحديد مصير المؤتمر والحكم عليه بالنجاح أو الفشل.

كما دعت صائم الشباب إلى العمل الدؤوب والبدء بإحداث التغيير أولا كل في موقعه، ثم على نطاق مجتمعه ومن ثم المناصرة والعمل على نطاق أوسع. وعن كيفية المضي بالمناصرة وإخراط الآخرين في السعي لحل هذه قضايا المناخ، أكدت على أهمية بيان تأثير هذه الأزمة والتي تمس كل فرد من المجتمع من حيث أمنه البيئي والصحي والوظيفي أيضاً، وذكرت أمثلة على ذلك مشاكل اللجوء البيئي والتصحر وشح المياه والمشاكل الاجتماعية التي تتبعها وتهدد السلم المجتمعي والاقتصادي لكل الدول وعلى الصعيد العالمي.

 وأكد المشاركين الشباب على أهمية هذه المشاريع التي تسهم بإعلاء صوت الشباب وتسلط الضوء على مساهماتهم في قضايا التغير المناخي المحورية وخاصة أن مبادرات دول الجنوب التي لا تلقى الاعتراف أو التغطية اللازمة إعلاميا على الصعيد العربي أو الدولي، بالإضافة إلى دورها في إبراز دور الشباب وشحذ هممهم في  تحديد معالم مستقبل أفضل لهم ولأبنائهم.