الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

الالتزامات في موضع التنفيذ.. الاستجابة لزلزالي تركيا وشمال غرب سوريا

مشاركة

أثر الزلزالان اللذان ضربا جنوب تركيا وشمال سوريا بقوة 7.7 و7.5 على مقياس ريختر وتوابعهما يوم الإثنين 6 شباط/ فبراير على أكثر من 23 مليون شخص. تشير التقديرات إلى وفاة أكثر من 35 ألف شخص بالفعل كما يزيد هذا الرقم يومًا بعد يوم. أُصيب الآلاف من الأشخاص كما أصبحوا ضحية نتائج الزلزال التي غيرت حياتهم، ومن المرجح أن يحتاجوا إلى دعم طبي طويل الأمد وغيره من أشكال الدعم. سببت الهزات نزوح الملايين من أماكن سكنهم أو أصبحوا مشردين بلا مأوى، وهم الأكثر ضعفًا وتأثرًا بما في ذلك حوالي 1.5 مليون لاجئ سوري يقيمون في المنطقة الحدودية مع تركيا، بالإضافة إلى أربعة ملايين شخص من المتأثرين بالصراع (بما في ذلك اللاجئين الفلسطينيين منهم)، من المقيمين داخل المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة السورية. لقد دمر الزلزال والهزات الارتدادية المنازل والبنية التحتية في جميع أنحاء المنطقة التي يقطنها الملايين من الأشخاص.

 

تقدر الأمم المتحدة مقتل أكثر من 6500 شخص وإصابة عشرة آلاف آخرين في جميع مناطق سوريا، كما خسر ملايين الأشخاص منازلهم وصاروا يعانون من حالة نزوح جديدة بعد مرور 12 عامًا من الحرب والصدمات التي تعرضوا لها، ومن المرجح أن ترتفع هذه الأرقام خلال الأسابيع المقبلة. تسبب نقص الدعم في الكوادر ومعدات فرق الإنقاذ في المناطق المتضررة المزيد من الخسائر في الأرواح. في سوريا، استخدم المستجيبون الأوائل أيديهم العارية والمجارف لإنقاذ أولئك العالقين تحت الأنقاض، وذلك على الرغم من حزنهم على خساراتهم الشخصية. لم تُرسل أي معدات وكوادر إضافية إلى شمال غرب سوريا، وخذل المجتمع الدولي الشعب السوري بعدم تصرفه بسرعة إضافة إلى عدم دعمه فرق البحث والإنقاذ. تسبب الزلزال في وقوع معاناة جديدة، وزاد من عدد المحتاجين، وفاقم الاحتياجات القائمة، وأعاق جهود الاستجابة المستمرة.

استجاب المجتمع الدولي لدعوات التدخل المرسلة إليه بسخاء عبر إرسال فرق البحث والإنقاذ إلى تركيا، والتي هي في أمس الحاجة إليها. تتطلب عمليات التعافي الاستجابة بطريقة تدعم الجهود المحلية التي تبذلها السلطات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني المحلية، غير أن السكان المحليين هم من ينقذ معظم الأرواح في الساعات الأولى عندما يكون الأمر أكثر إلحاحًا وشدة. وفي هذا الصدد، نود أن نشيد بآلاف السكان المحليين في تركيا وسوريا الذين يشاركون في عمليات البحث والإنقاذ في ظروف صعبة للغاية ما يعرض حياتهم للخطر. إن شجاعتهم وقوتهم محل تقدير واعتراف.

ومع كون الوضع في شمال سوريا معقدًا للغاية، فإننا نحث المجتمع الدولي على تنحية السياسة جانبًا، وزيادة المساعدات بشكل كبير لضمان حصول سكان شمال غرب سوريا على الحماية والعون بما يتناسب مع حجم الكارثة التي حلت بهم. يجب أن تراعي الاستجابة عدم إلحاق المزيد من الضرر بالسكان الذين يعيشون معاناة قائمة بسبب الصراع الدائر والمأزق السياسي، وينبغي أن تؤدي الاستجابة إلى حلول أكثر ديمومة للسكان المتضررين من الزلزال والصراع.

نرغب في تذكير المجتمع الدولي بالتزاماته الخاصة بالصفقة الكبرى، وتفعيل الاتصال من أجل التغيير، والتعهد بالتغيير وذلك حيال محلية العمل الإنساني. لقد تعلمنا العديد من الدروس من الاستجابات للزلازل والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:

1.     ضمان عدم تخلف الناس في شمال سوريا عن الركب بسبب النزاع والأسباب السياسية، والتأكد من حصولهم على المساعدة في الوقت المناسب.

2.     البناء على الاستجابة المحلية ودعم جهود الفاعلين فيها، والتأكد من توفير الدعم لجهودهم التنسيقية.

3.     ضمان ألا تشكل استجابتكم المزيد من التأثير على الوضع الاقتصادي بسبب احتدام المنافسة بين الوكالات الدولية المستجيبة على الموظفين والسلع اللوجستية الأخرى.

4.     التأكد من عقد اجتماعات التنسيق بلغة السكان المحليين، وتوفير الترجمة الفورية للمتحدثين باللغة الإنجليزية.

5.     ضمان العمل بطريقة لا تحل هذه المنظمات محل القدرات المحلية أو تضعها جانبًا، أو أن تستغل قدرات موظفيها. بدلًا من ذلك، اعملوا معه المجتمع المدني المحلي لتعزيز قدراتهم من خلال التمويل الجيد وتوفير الموارد، والمرافقة.

6.     ضمان تطوير شراكة عادلة، من خلال اتخاذ قرارات مشتركة حول الاستجابة مع السكان المتضررين من الزلزال.

7.     ضمان توفير الدعم النفسي والاجتماعي، وسلامة عمال الإغاثة وأمنهم، بسبب ظروف العمل الصعبة والصراع.

8.     ضمان توفير الحماية للسكان المتضررين والتأكد من التدابير المعمول بها للمساءلة تجاه السكان المتضررين، مع التأكد من وقايتهم وحمايتهم من الاستغلال الجنسي، والاعتداء، والتحرش أثناء تقديم المساعدة.

9.     ضمان الاعتبارات البيئية، ووضع تدابير للتخفيف من أي آثار سلبية غير مقصودة على الحياة وسبل العيش جراء الاستجابة الإنسانية.

10. التأكد من وجود نهج مترابط ومتقاطع من البداية، إذ يتطلب ذلك جهدًا طويل المدى.

في العموم، يتصاعد عدد الأزمات بسبب الكوارث الطبيعية، والصراعات، وأزمة المناخ، والانكماش الاقتصادي العالمي والأوبئة. لذا، نغدو في حاجة إلى تسخير قدراتنا الجماعية لتجنب حالة الإرهاق أثناء الاستجابة لها، كما أننا في حاجة إلى الاستجابة بشكل مناسب للأزمات مع إيلاء التقدير المناسب لقدرات الجميع. تعتبر المعرفة والأفكار السياقية للجهات الفاعلة المحلية والوطنية حاسمة في هذه المواقف وتؤدي إلى مزيد من الفعالية التشغيلية، وينبغي وضع هذه الجهات في مكانها الصحيح ضمن نظام التنسيق وفقًا لالتزامنا بإنهاء الاستعمار، وتحقيق العدالة والتضامن. بينما تتكشف الاستجابة، فمن المهم حقًا ضمان وجود استثمار في القدرة الجماعية على المستوى الوطني، ما يعني جودة التمويل، ودعم الموارد للجهات الفاعلة المحلية. ستضمن قرارات التمويل وتعبئة الموارد التي يتخذها المانحون في وقت مبكر في الاستجابة للزلزال مساهمة المجتمع الدولي بشكل إيجابي، والبناء على الدروس المستفادة من الاستجابات السابقة.

 التحالف من أجل تمكين الشراكات هو شبكة من منظمات المجتمع المدني المستقلة والناشئة محليًّا في الجنوب العالمي، والناشطين العالميين الذين يدعون إلى تغيير هيكل المساعدة بناءً على الحقائق المجتمعية.

في حال رغبتكم في دعم منظمة محلية في تركيا أو شمال سوريا، يرجى الاتصال بنا.

 

الموقع الإلكتروني: www.A4EP.net حساب تويتر: @A4EP2

 

أرقام الاتصال لمزيد من المعلومات:

سمرتي باتل، البريد الإلكتروني: spatel@gmentor.org

رقم الهاتف: +41 79 561 4749