الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

الجوع للعدالة والحرية لا يموت.. وكذلك ذكرى خضر عدنان لن تموت

مشاركة

خسرنا اليوم، الثائر الفلسطيني خضر عدنان، فارس حركة الأسرى الفلسطينيين، الذي استشهد بعد إضراب عن الطعام دام 86 يومًا، احتجاجًا على اعتقاله الإداري من قبل النظام الإسرائيلي – دون تهمة أو محاكمة -.

إذ يعد الشهيد نموذجاً للمقاومة والنضال الفلسطيني نحو التحرير، الرافض لاتفاقيات أوسلو ولأي مساومة أو تفاوض تمس بحقوق الفلسطينيين أو تحيد العدالة. فعلى مدى أعوامه الخمس والأربعين، سُجن عدنان عشر مرات كسجين سياسي، وخاض خمسة إضرابات عن الطعام.

ورغم معاناته والظروف القاسية التي هددت حياته، ظل ثابتاً في أطول إضراب عن الطعام، لتظهر قدرته على تحمل “الجوع المميت”، مؤكداً للجميع أن خلف تلك المعاناة، مهما بلغت شدتها، عزيمة كبيرة لا يمكن أن تحطم روح الفلسطينيين، والتزامهم الراسخ بتحرير أرضهم من براثن الاستعمار الاستيطاني الصهيوني الخانق.

وباستشهاد عدنان، تبرز الظروف اللاإنسانية الخانقة التي يواجهها الأسرى الفلسطينيون والمعتقلين ومعاناتهم مع الاعتقال الإداري، دون تهمة ومحاكمة إلى أجل غير مسمى. حيث يوجد حاليًا 1016 فلسطينيًا رهن الاعتقال الإداري، بسبب سياسات ممنهجة يتبعها الكيان الإسرائيلي منذ زمن بعيد، وعلى رأسها حرمان الفلسطينيين بشكل متعمد من ضمانات المحاكمة العادلة، وهي جريمة حرب يجب أن يدينها المجتمع الدولي ويعاقب عليها.

في السياق، تحتجز السجون الإسرائيلية التي تُعد بمثابة “مقبرة حية لتبرير الإبادة” المتأصلة في المشروع الاستيطاني الاستعماري الصهيوني نحو 4800 سجين سياسي فلسطيني، وهو الأمر الذي سلطت الضوء عليه الندوة الرقمية الأخيرة التي نظمتها منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) في يوم الأسير الفلسطيني، بمشاركة مؤسسات عدة مثل: “الحق”، “الضمير”، “ميزان” “عدالة”، فضلاً عن إصدارها بياناً عبرت فيه عن تضامنها مع الأسرى السياسيين الفلسطينيين الذين تم إجبارهم على دخول السجون الإسرائيلية.

مبكراً استشهد خضر عدنان، ورحيله خسارة حقيقية للشعب الفلسطيني كله وللعالم العربي.. لكن ذكراك ستبقى حيةً فينا، مناضلاً من أجل التحرر.