الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

النهضة العربية (أرض) تطالب بوقف العنف الإسرائيلي في القدس

مشاركة

بينما تستعد القدس لاستقبال الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، يتعرض سكانها الفلسطينيون يوماً بعد يوم للمزيد من العنف. حيث تواجهنا صور قنابل الغاز المسيل للدموع التي ألقيت على المصلين وهم يتجمعون للصلاة والإفطار سويًا في ساحات الحرم الشريف للمسجد الأقصى، وفيديوهات لا تطاق لصرخات نساء ورجال فلسطينيين من جميع الأعمار يتعرضون للركل واللكم والغاز المسيل للدموع والإلقاء أرضاً في شوارع القدس. في هذه الأيام الأقدس للمسلمين، تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي بسحق الحريات الدينية الأساسية، وهي حرية التجمع للصلاة.

تبرز من بين هذه الصور، صور الشباب الفلسطيني الشجاع الذين يحاولون حماية المساحة الفلسطينية المتقلصة باستمرار، من ناحية، والشباب المتطرف الإسرائيلي الذين يتجمعون في القدس للاحتفال بـ “يوم القدس” – الذي يحتفي بالاحتلال غير القانوني للقدس الشرقية – من جهة أخرى. التناقض والتوتر بين المجموعتين مع اقترابهما في شوارع القدس، هما “ثمار” الفصل العنصري الإسرائيلي. ما المستقبل الذي نريدهم أن يمثلوه؟ مستقبل لمزيد من النزوح والإخلاء واللاإنسانية؟ أم مستقبل تحترم فيه العدالة، وحقوق الإنسان، والتضامن، والمساءلة؟

تتزايد النداءات للتضامن، والدعوات إلى ضبط النفس وحق العودة على مستوى العالم. ومع ذلك، لا يبدو أن أياً منها قوي بما يكفي لوقف آلية الاحتلال الإسرائيلي مرة أخرى.

إن هذا العيد بمثابة دعوة للجميع وليس المسلمين فقط، للتفكير فيما تبقى من الإنسانية حتى الآن، في هذه اللحظة الحرجة، ألا يمكن للعالم أن يقف إلى جانب المعتدى عليه؟ بعد شهر رمضان هذا، لن يكون العالم مكانًا أكثر أمناً وسلاماّ، إذا كانت الرسالة الوحيدة التي سيدركها جميع المصلين في جميع أنحاء العالم الآن هي أن العنف يمكن أن يمر دون عقاب وأن التمييز سيزدهر.