الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال منظمة النهضة (أرض) تختتم لقاء الشبكة الدولية لخبراء القضية الفلسطينية السنوي الثاني وتنادي بإشراك اللاجئين في أي نهج جديد لإيجاد حلول دائمة لمحنتهم

مشاركة

عقدت منظمة النهضة (أرض) اللقاء السنوي الثاني لشبكتها في عمان من 20 إلى 22 تشرين الأول/أكتوبر 2019، تحت عنوان “اللاجئون الفلسطينيون: نحو نهج جديد للحلول” وتخللها ورش العمل سعت للبناء على توصيات ورشة العمل الأولى (التي عقدت في أكتوبر 2018) لمناقشة عدد من الأفكار الجديدة فيما يتعلق بالحلول الدائمة لقضية اللاجئين الفلسطينيين. حيث استكشف 30 خبيرا فلسطينيا ودوليا، من الأوساط الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني والمجتمع الدولي، السبل الكفيلة بإحياء المناقشات حول قضية اللاجئين الفلسطينيين.

حيث أكد الأعضاء من خلال ورشة العمل على اعتبار اللاجئين الفلسطينيين، بما في ذلك أحفادهم ممن ولدوا في المنفى لاجئون معترف بهم بموجب القانون الدولي. وبالتالي يتمتعون بالحقوق الأساسية بموجب مختلف هيئات القانون الدولي، بما في ذلك قانون حقوق الإنسان وقانون اللاجئين. وخلصت الورشة إلى أن الحل الشامل والعادل والدائم لمحنة هؤلاء اللاجئين – وبالنسبة للفلسطينيين عمومًا – لا يكون إلا في إطار تسوية سياسية عادلة وشاملة بين الإسرائيليين والفلسطينيين، بما في ذلك تقرير المصير الفلسطيني. هذا وقد اتسمت الجهود المبذولة لتحقيق ذلك باختلال توازن القوى بين أطراف المفاوضات والتي آلت بالفشل.

ودعا أعضاء الشبكة إلى عدم التخلي عن حق العودة ومواصلة تبني نهج حقوق الإنسان والدفاع عنه. كما اتفقوا على أن مضي أكثر من سبعين عامًا على القضية الفلسطينية يمثل لحظة حاسمة لدراسة ما تم إنجازه وكيفيته، وكيف يمكن التطوير عليه بشكل أفضل. فلا بد العمل على تغيير إطار البحث عن حلول من إطار تحدده الاعتبارات السياسية إلى الارتكاز على القانون الدولي، بما في ذلك قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتطورات في قانون حقوق الإنسان وكذلك قانون اللاجئين ، لتشكيل إطار يعمل على تجديد الانشغال والمشاركة في مسألة اللاجئين الفلسطينيين. فعلى الأمم المتحدة استئناف لعب دور رئيسي في البحث عن حلول للاجئين الفلسطينيين. كما اتفق المشاركون على ضرورة إطلاق نهج متعدد الأطراف والجهات المعنية يعمل على قيادته الفلسطينيون، يمنح المزيد من التفويض للاجئين والدول المضيفة بدعم من الجهات المعنية الدولية الرئيسية الملتزمين بالسلام والاستقرار، ويعمل على إشراك اللاجئين أنفسهم في تحديد مساره وتمكينهم من ذلك.

 

كما تعهد أعضاء الشبكة مواصلة اجتماعاتهم مع مختلف أعضاء الشبكة بصورة فردية وجماعية حول قضايا مختلفة من خلال عملية تشاورية لضمان التواصل الفعال. واعتبارها جزء من جود مناصرة وحشد تأييد أكبر للمطالبة بعدالة الاجتماعية في المنطقة تسهم في تلبية احتياجات مختلف الفئات المستضعفة. بما يشمل نهج إنساني لإحداث التغيير واضعين اللاجئين والفئات المستضعفة في صلب هذه المناقشات. تدعو الشبكة إلى تقديم الدعم المؤسسي والفردي لقضية فلسطين.

هذا وقد اختتمت ورش العمل بلقاء ختامي مع صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، ألقى من خلاله خطابًا رئيسيًا ذكر فيه أنه بعد مرور 70 عامًا على قضية فلسطين، لا تزال محنة اللاجئين بلا حل. وتساءل كيف يمكن إضفاء الطابع الإنساني على الإحصاءات. أكد صاحب السمو الملكي على أهمية مشاركة الأكاديميين والخبراء واللاجئين أنفسهم والمجتمع في الخطاب المستمر وبالتالي نقل الأصوات الحقيقية. دعا صاحب السمو الملكي إلى إنشاء مجلس اقتصادي اجتماعي في المنطقة لتعزيز الكرامة الإنسانية. معا يمكننا مواجهة اللامبالاة التي يقابلها اللاجئون الفلسطينيون. ثم أجاب صاحب السمو الملكي على أسئلة الحاضرين وأضاف أيضا أن نقيض الفقر في العدد من دول العالم ليس الثروة بل العدالة. وذكر أن أي من بلاد العالم لم يضطر إلى مضاعفة عدد سكانه مرتين منذ التسعينيات إلا الأردن. واختتم صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال الجلسة قائلاً: “عندما يتعلق الأمر بالحلول الشاملة والدائمة، لا بد أن نتحدث عن العدالة”.

 

هذا وقد أكد د. زيد عيادات رئيس مجلس أمناء منظمة النهضة (أرض) مواصلة المنظمة لدعمها واستضافاتها للشبكة الدولية لخبراء القضية الفلسطينية والتي أطلقتها في عام 2018، كجزء من رسالتها البرامجية لإيصال أصوات المنطقة العربية عن قضاياها ومن ضمنها تجديد الخطاب الدائر حول القضية الفلسطينية وفقًا لرؤى الخبراء الأعضاء واحتياجات ونداءات القواعد الشعبية الأقل تمثيلا، وبالتالي تقديم منصة لمنظور عالمي حقيقي من شأنه أن يدعم محنة اللاجئين نحو حلول أكثر عدلاً.