“كنت أعتقد أنني لا أستطيع مساعدة رجل في حالة الطوارئ، لكن بعد أن تعلمت مبادئ الاستجابة المراعية للنوع الاجتماعي في تدريب الإسعافات الأولية، أيقنت بضرورة تقديم المساعدة للرجال في المستقبل في حالات الطوارئ”. هذا ما قالته “نجاح”، إحدى المشاركات بتدريبات “التضامن من أجل المساواة” في الإسعافات الأولية.
بمشاركة 90 فتاة وشاب من الأردنيين والسوريين، اختُتمت سلسلة تدريبات “التضامن من أجل المساواة” في الإسعافات الأولية، ضمن مبادرة “حارات العونة” الشبابية، والتي أقيمت بالتعاون مع الجمعية الأردنية للإسعاف في الفترة الممتدة من 9 إلى 26 آب/أغسطس 2021 ضمن جهود منظمة النهضة (أرض) المستمرة للاستجابة لأولويات الشباب وتعزيزاً لمساهمتهم في التخفيف من آثار جائحة كوفيد-19 في الأردن.
هذا وهدفت التدريبات إلى زيادة فهم المشاركين للأسباب الرئيسية للعنف القائم على النوع الاجتماعي والوقاية منه داخل مجتمعاتهم. إذ ركز التدريب على الحماية، وإدارة الأزمات، واكساب الشباب مهارات الاستجابة المراعية للنوع الاجتماعي أثناء الأزمات، بالإضافة إلى أساسيات تنفيذ المبادرات بالإضافة إلى إطلاق الحوار حول الأدوار والحساسيات الجندرية.
تأتي مبادرة “حارات العونة”، انعكاساً لإيمان منظمة النهضة (أرض) القوي بأهمية الاستثمار في الشباب، وتعزيزاً لقيم التطوع والقيادة من أجل مستقبل أفضل لهم ولمجتمعاتهم، وللعمل على تمكين الشباب لإيجاد حلول إبداعية للتحديات التي أثارتها جائحة كوفيد-19، ولتعزيز تضامن الأحياء بهدف مساعدة الأهالي على تلبية احتياجاتهم، وإيصال أصوات المجتمعات للمسؤولين وصناع القرار.
يذكر بأن مبادرة “حارات العونة” تم إطلاقها من قبل أعضاء التحالف الوطني الأردني (جوناف) في عام 2020 ضمن خطة الاستجابة لأزمة كوفيد-19، وتأتي هذه التدريبات كجزء من مشروع “تمكين بعضنا البعض”، الذي تنفذ المنظمة بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبدعم من الحكومة الأسترالية. يسعى المشروع إلى تمكين المرأة وزيادة وصولها إلى العدالة، من خلال تعزيز دورها في مكافحة العنف المبني على النوعي الاجتماعي ودور الرجل في دعم النساء.
