شاركت 18 سيدة ممثلة لجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني المحلي من أعضاء التحالف الوطني الأردني (جوناف) في جلسة رقمية عقدتها منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) حول الأثر الاقتصادي والاجتماعي الممتد لأزمة كوفيد-19 على أعمال النساء المنزلية الصغيرة.
تعتبر هذه الجلسة الرقمية الثانية ضمن جهود المنظمة في إطار مشروع “تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني التي تقودها النساء في المناصرة القائمة على الأدلة ضمن الأجندة الوطنية للمرأة والأمن والسلام”، والذي يتم تنفيذه بدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة وبتمويل سخي من حكومات كندا، وفنلندا، والنرويج، وإسبانيا، والمملكة المتحدة. وتأتي هذه الجلسة لتسليط الضوء على رؤى شركائها من منظمات المجتمع المدني التي تديرها النساء والمشاركة في تنفيذ هذا المشروع حول تحديات صمود واستمرار مشاريع النساء المنزلية في السوق المحلي أمام تغيرات أزمة كوفيد-19 المستمرة.
حيث استعرضت الجلسة أهم التحديات التي تواجه هذه الأعمال في ضوء الأزمة وما بعدها. ومن أبرز التحديات التي ناقشتها المشاركات تسجيل المشاريع المنزلية بشكل رسمي حيث أشرن إلى أن “الكل يهرب من ترخيص المشروع بسبب الخوف من حجب خدمات أخرى مقدمة من وزارة التنمية الاجتماعية والمعونة الوطنية والطرود”. ومن ناحية أخرى، تفقد المشاريع غير المسجلة فرص الانتفاع من خدمات وتسهيلات مخصصة لهذه المشاريع وهو ما حدث عندما رغبت جهة مانحة بالتعاقد مع أحد الجمعيات لدعم مشاريع النساء المنزلية بشرط تسجيلها رسمياً لدى وزارة الصناعة والتجارة. وأفادت المشاركات أن التخوف من التسجيل سببه عدم المعرفة، لأن القانون منح السيدات حوافز للتسجيل.
كما أكدت المشاركات على ضرورة التركيز على الهدف الأساسي من منح دعم مشاريع السيدات وهو تحقيق تمكين المرأة، واستمرار مشروعها من خلال رفع جودة منتجاتها بشكل مستمر، بما يمكنها من تسويقها والوصول إلى عملاء جدد. وبينوا أن من أهم أسباب فشل برامج إقراض ودعم المشاريع الصغيرة هو اعتماد هذه المشاريع في نجاحها بشكل أساسي على توفر الدعم.
كما وشددت المشاركات على أهمية تدريب النساء من خلال برامج بناء القدرات في الثقافة المالية وإدارة المشاريع والتسويق الإلكتروني وإدارة الأزمات. كما تم اقتراح النظر في تجميع مشاريع النساء تحت مظلات جامعة وموحدة لهذه الجهود في كل محافظة يتم من خلالها توزيع أعمال الإدارة والتسويق والعمل اليدوي، على أن يتم تخصيص المهام وفقاً للكفاءات والخبرات.
