الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

ضمن لقاءات “الأربعتين”.. نساء النهضة (أرض) يناقشن الخطاب المجتمعي الموجّه

مشاركة

 إثر مرور المنطقة بعدة أزمات متلاحقة في السنوات الأخيرة، والطروحات الصادرة عن كثيرٍ من المثقفين والفاعلين مجتمعيًّا والتي تعبر عن مدى الحاجة لتوجيه هذا الخطاب المجتمعي سعيًا إلى تجنب مشاكل إضافية قد تنشأ في المجتمعات العربية، برزت الحاجة لصياغة مصطلحات تتمحور حول الخطاب المجتمعي وأهمية توجيهه، وعليه عقدت شبكة نساء النهضة والتي تعمل تحت مظلة منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، لقاء حواريًّا يوم الأربعاء 11 آب/أغسطس 2021 في عمّان ضمن سلسلة لقاءات “الأربعتين”، لتناول أهمية توجيه الخطاب الإعلامي ليصبح أكثر شمولية والتركيز على نشر محتوى موضوعي ومتوازن. سيّرت الدكتورة سوسن المجالي، المستشار الأول لشركة درة المنال للتدريب والتنمية، وعضو في اللجنة الإدارية في التحالف الوطني الأردني للمنظمات غير الحكومية (جوناف) الحوار، لتستضيف كلًّا من الدكتورة أدب السعود، الحائزة على الدكتوراه في العلوم التربوية والنائب السابق في مجلس النواب، والأستاذة تهاني الروحي، الإعلامية والمستشارة في مركز وعي للتدريب في حقوق الإنسان.

وعن الإعلام المجتمعي في الأردن ومحدّدات عمله، تحدث د. سعود ذاكرةً أمثلة من الواقع على تعاون هذا الإعلام مع قضايا المرأة فقالت “أدّت الحوارات التي استضافتها إذاعات المجتمع المحلي إلى تكريس دور المرأة في السياسة”. كما ترى تغيّر الحديث عن قضايا المرأة في الخطاب المجتمعي على نحو أكثر إيجابية وإلى حد كبير. أما أ. روحي، فأكدت بأن طريق العدالة للمرأة في الأردن “ما زال طويلًا”، وأضافت اعتقادها بإمكانية تحسّن الخطاب حول جرائم الشرف أو قضايا المرأة عمومًا. وبينت أيضا بأن الخطاب المجتمعي قد يتجه أحيانًا للتنمر أو ممارسة العنف ضد الآخر، وتبرّر ذلك بالافتقار إلى غرس القيم المجتمعية لقبول هذا الآخر، فعلى حد قولها فإن “كل العنف في الخطاب المجتمعي هو نتيجة شعورنا بنقص العدالة المجتمعية”. أخيرًا، شددت أ. روحي على أهمية دور الإعلام في رفع مستوى الوعي لدى المواطنين والمواطنات قائلة “نحن الإعلاميون في حالة قلق دائم لتحفيز الحوار وإصلاح المجتمع”.

وفي الحديث عن الخطاب المجتمعي الموجّه على شبكات التواصل الاجتماعي وسياسات تشكيله وعن معايير اختيار المؤثرين في توجيه هذا الخطاب وصياغته في حملات التوعية، تم الإشارة لاستخدام المؤثرين اليوم في حملات التشجيع على تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا، دون الانتباه لبقية المحتوى الذي ينشرونه، إذ يدور الاهتمام فقط حول عدد متابعيهم. في المقابل، تم الحديث عن دور الثقافة والفن في الخطاب المجتمعي الموجّه تاريخياً، إذ وعندما تبدأ الدول بالنهضة، فإنها تنطلق بحوار مع المثقفين الإيجابيين لا أولئك الجالسين منهم خلف الشاشات. وردّت أ. روحي بكون “المواطن الصحفي -والذي يتطور أحيانًا لمؤثر على صفحات التواصل الاجتماعي- في بداياته، وبضرورة أن يتحمل الجميع مسؤولية كلامهم، مع احترام الآخرين من أقليات أو فئات مهمشة والحرص على عدم التهويل في تغطية الأحداث”.

لاحقًا، تكرّر طرح موضوع حسابات “الذباب الإلكتروني” في فضاء الإنترنت، فلفتت المتحدثات والمشاركات الانتباه إلى أهمية الحذر من هذه الفئة التي قد تنشر محتوى مضللًا أو مغلوطًا بهدف خلق فوضى أو توجيه المجتمع لأغراض معينة وهو ما يحدث بكثرة على شبكات التواصل الاجتماعي. كما لا يمكن معرفة مصدر هذه الحسابات سواء إن كانت داخلية أم خارجية، وغالبًا ما تذهب تعليقات أصحابها دون محاسبة أو توثيق حتى.

خلصت الجلسة للعديد من الأسئلة، مع مزيد من المقترحات ربما لعناوين جلسات أخرى كدور الخطاب الديني في توجيه الخطاب المجتمعي، والحديث عن دور الإعلام التقليدي والمواقع الإعلامية الإلكترونية في رفع الوعي المجتمعي، أو أهمية وجود دور أكبر لمؤسسات المجتمع المدني في توجيه الخطاب المجتمعي والمشاركة الفعالة فيه.

يذكر أن سلسلة لقاءات “الأربعتين” هي لقاءات دورية تعقدها شبكة نساء النهضة، وتستضيف فيها خبراء وخبيرات لمناقشة آخر المستجدات، وأهم ما يطرأ على الساحة المحلية والدولية من قضايا تهم الرأي العام.