الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

مختبر سياسات المشاركة الشبابية: الشباب يعبرون عن آراءهم وتوجهاتهم حول المواطنة والمشاركة المدينة والسياسية

مشاركة

تفاوتت ردود فعل طلبة كليات العلوم السياسية والحقوق في الجامعة الأردنية، حول تصوراتهم وآرائهم بشأن مفهوم المواطنة وأهميتها ومعنى المشاركة المدنية والسياسية وتأثيرهما في الحياة العامة، فرغم التقدم العملي وسط الشباب بالمعنى النسبي، إلا أنه ما يزال هناك نقاشات ووجهات نظر مختلفة مثارة حول السبل الأمثل لتكيفهم وانخراطهم في المجتمع، بعيداً عن التقوقع والانكفاء أو الانسحاب.

هذا ما بينته الجلسة الثالثة لمختبر سياسات المشاركة الشبابية الذي تنفذه منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) بالتعاون مع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، ضمن مشروع “جيل جديد”، الذي يهدف لتعزيز مفاهيم المشاركة المدنية والسياسية لديهم، وإكساب طلبة كليات العلوم السياسية والحقوق خبرة عملية تساعد في توسيع آفاق أعمالهم بالمستقبل. 

في حين يهدف مختبر ليكون بوابة للشباب للتعرف على الخبراء والجهات المعنية والمؤسسات المتخصصة بقضاياهم ومساعدتهم على إيصال أصواتهم لرسم السياسات والتواصل الإيجابي الفعال مع صانعي القرار، جاءت جلسة المختبر الثالثة يوم الخميس 1 كانون الأول/ ديسمبر ـ 2022، لتكون لقاء تفاعلي توزع لثلاث مجموعات عمل بإدارة الخبير في حقوق الإنسان، د. رياض الصبح. 

وناقش الطلبة في المجموعة الأولى؛ مفهوم المواطنة كحق للجميع، والعلاقة بين انتماء الأفراد للوطن وحقوقهم وواجباتهم، فضلاً عن التحديات التي يمكن أن نواجهها خلال فهمنا للمواطنة، والمتمثلة بغياب العدالة للاجئين والجنسيات الأخرى، لافتين إلى أن “معادلة انتماء الأفراد لأوطانهم” مرتبطة بشكل أساسي بإيفاء الدولة لواجباتها وخدماتها تجاه الناس. 

واعتبروا أن “مشكلتنا الأولى” تكمن بعدم تحقيق حاجات الناس وطموحاتهم، وتعزيز ثقة الناس بإجراءات الدولة، وتعزيز قيم المواطنة بكل أشكالها، وجعل القانون هو الحكم للجميع، والمحافظة عليه، وعدم التفريق بين الناس، مؤكدين أن الحل يكون في تعزيز هيبة الدولة وسيادة القانون.

أما المجموعة الثانية، فركزت على المشاركة المدنية التي اعتبرها الطلبة أنها تدخل في عصب الحياة؛ ثقافياً وفنياً واقتصادياً، مؤكدين على أهمية ودور منظمات المجتمع المدني في تعزيز مشاركة الشباب، وتوحيد الأفراد بنفس الاهتمامات تحت مظلة واحدة، وتبني قضايا الفئات الأقل رعاية في المجتمع. 

بينما ذهبت المجموعة الثالثة لتعريف المشاركة السياسية المرتبط بانخراط الشعب في عملية صنع القرار والعملية الانتخابية والأحزاب، ودورها في إحداث تغيير على الواقع الذي نعيشه، مؤكدين على ضرورة رفع وعي الشعوب، وخصوصاً الشباب ليس فقط من خلال التدريبات والدورات، وإنما بفسح المجال أمامهم للتعبير عن آرائهم وتطلعاتهم بكل حرية. 

واتفق الطلبة على أهمية بناء الثقة والعمل مع الشباب، مع ضرورة مشاركة المرأة في الأحزاب لأنها الأقدر على فهم احتياجات المنطقة التي تعيش فيها، وتعزيز مشاركة الشباب في الأنشطة السياسية مثل الانتخابات، وصولاً إلى إعادة النظر في القوانين والتعليمات الخاصة بالأحزاب؛ تحقيقاً للإصلاح السياسي والإداري. 

ختاماً؛ أكد الشباب على أهمية التعريف باحتياجاتهم الأساسية والعمل على تلبيتها أو أخذها بعين الاعتبار لدى صياغة الخطط والبرامج؛ باعتبارها متطلبات ضرورية يجب إدراكها من قبل المعنيين، مع التنبيه على إعادة النظر في كيفية تفعيل طاقات الشباب والاستثمار فيها وإعادة جذبها إلى المشاركة والعمل العام.