الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

مهاجرون ولاجئون يطلقون أربع مبادرات تطوعية لمساندة مجتمعاتهم

مشاركة

تُعد “المشاركة المدنية” من أهم الركائز التي ترقى بها الدول، وتحرز من خلالها التقدم في شتى المجالات، ودليلاً على تحضر المجتمعات. ولأن نجاح “المشاركة المدنية” يعتمد كل الاعتماد على شعور الفرد بأنه جزء لا يتجزأ من المجتمع، وأن حياته تتأثر بمشاكل مجتمعه، حتى يكون لديه الدافع وعلى استعداد للانخراط والعمل على معالجة هذه المشاكل. وسعياً لتحقيق هذا الهدف، جاء مشروع “حقُّنا” الذي نفذته منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) بالشراكة مع مؤسسة هينرش بُل – فلسطين والأردن.

وفي إطار هذا المشروع؛ شارك ثلاثون ناشط وناشطة من مختلف الجنسيات والفئات، من المقيمين في المملكة الأردنية في البرنامج التدريبي “تعزيز المشاركة المدنية والوعي القانوني” الذي عمل على تطوير مهارات المشاركين لتحديد القضايا المهمة التي تشغل مجتمعاتهم، وتؤثر في مسار تقدمهم نحو تحقيق العدالة الإنسانية.

“مشاركتنا في هذا التدريب مع مشاركين ومشاركات من ثمان جنسيات، أكدت أننا لسنا وحدنا، وأن احتياجاتنا متقاربة، وعززت من قدرتنا على التكاتف فيما بيننا لإحداث التغيير المنشود” الناشطة اليمنية آية صادق.

 

هذا وأسهم التدريب في تأسيس لجنة للعمال المهاجرين والمهاجرات ضمن ملتقى الهجرة واللجوء في العالم العربي (مرفأ)، أحد شبكات منظمة النهضة (أرض)، لتسهم في تعزيز المشاركة المدنية لديهم واستدامتها والدفاع عن حقوق العمال المهاجرين في الأردن والنهوض بها.

 

كما حددت اللجنة عدداً من القضايا التي تؤثر بمجتمعات اللجوء والهجرة، من ضمنها قلة المعرفة القانونية بالحقوق والواجبات في البلد المضيف، وتدني فرص العمل، والتمييز ضدهم، بالإضافة إلى ظاهرة التنمر في المدارس. وعليه؛ تم اقتراح أربع مبادرات تطوعية لمعالجة هذه المشاكل وتقديم الحلول لها، وفيما يلي طرح لهذه المبادرات:

 

مبادرة “أمان”، تم اقتراح هذه المبادرة للمساهمة في التصدي لظاهرة التنمر والعنف داخل المدارس بجميع أشكاله (الفظي، والنفسي، والجسدي) والتي قد يتعرض لها الأطفال المهاجرون واللاجئون، سواء من الكادر التعليمي أو الطلبة أنفسهم، كما تهدف المبادرة إلى رفع الوعي بموضوع الصحة النفسية، من خلال عقد جلسات توعوية للأطفال وذويهم حول هذه الظاهرة، وأثارها، وأهمية السلامة النفسية للأطفال.

وأطلق على المبادرة الثانية اسم “يدٌ بيد”، والتي تهدف لرفع وعي اللاجئين بالقوانين المحلية وأهمية احترامها، لتكون أوضاعهم أكثر استقراراً وأمناً، بالإضافة للارتقاء بوضع اللاجئين القانوني داخل المملكة الأردنية، من خلال جهود المناصرة، وإيصال أصوات المطالبين بتعديل القوانين التي تتعارض مع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي توفر الحماية للاجئين.

أما مبادرة “حقي أن أعرف”، فتهدف إلى رفع وعي اللاجئين والمهاجرين بوضعهم القانوني فيما يخص العمل والمسكن. وتستهدف المبادرة الأعمار من سن الثامنة عشرة فما أعلى، من خلال ورش قانونية تحت إشراف منظمة النهضة العربية (أرض)، وربط العمال والعاملات منهم بالنقابات المهنية والهيئات العمالية المحلية.

وأخيراً؛ تهدف المبادرة الرابعة “يد العون للتنمية” إلى تقديم الدعم المعنوي والمادي واللوجستي والمعرفي والقانوني للمهاجرين واللاجئين، وفقاً لاحتياجات الأفراد والأسر، بالإضافة إلى إيجاد فرص العمل اللائق لهم على حد سواء، والتعريف بحقوقهم المدنية في البلد المضيف، وكذلك مساعدة أسرهم بالحصول على حق التعليم لأطفالهم، وحل مشاكلهم الأسرية إن وجدت، وذلك من خلال التواصل المباشر المتمثل في المحاضرات التوعية، والزيارات المنزلية، والتواصل غير المباشر عبر نشرات توعوية على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

هذه المبادرات ومتابعتها وتطويرها والبناء عليها، ما هي إلا خطوات في مسيرة “لجنة العمال المهاجرين”، إذ يسعى أعضاء اللجنة إلى ضمان استدامة مناصرتهم والتشبيك مع الجهات المعنية الرسمية والمجتمع المدني، لتعزيز وصول أفراد مجتمعاتهم إلى العدالة وفرص العمل وتمتعهم بحقوقهم العمالية والاجتماعية.

 

هذه المدونة بقلم عضو لجنة العمال المهاجرين، الناشط المصري ياسر عبد النبي