الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

وقفتان للنهضة العربية (أرض) تضامناً مع الشعبين السوري والتركي إثر الزلزال

مشاركة

نظم ملتقى النهضة العربي الثقافي في منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، صباح اليوم الخميس 16 شباط/ فبراير 2023، وقفتين أمام السفارتين السورية والتركية في عمان، تضامناً مع ضحايا الزلزال الذي ضرب البلدين وأسفر عن سقوط الآلاف من الضحايا والمصابين وتشريد ونزوح الملايين.

وعبرت المديرة التنفيذية للنهضة العربية (أرض)، سمر محارب، عن تعازيها ومواساتها للشعبين التركي والسوري، لافتة إلى أن الزلزال تسبب بتفاقم معاناة الشعبين السوري والتركي الشقيقين، وزاد من عدد المحتاجين والاحتياجات القائمة، وأعاق عمليات الاستجابة في المناطق المنكوبة، لذا نعوّل على المجتمع المدني المحلي الذين كانوا المستجيبين الأوائل والذين ينقذون معظم الأرواح في الساعات الأولى للأزمة، كما نعبر عن اعتزازنا بعمال الإغاثة من كل الجنسيات ممن شاركوا ويشاركون في عمليات البحث والإنقاذ في هذه الظروف الصعبة والتي تعرض حياتهم للخطر.

بدوره، اعتبر رئيس ملتقى النهضة، باسل الطراونة، أن تقديم العزاء للبلدين الشقيقين “واجب أخلاقي وديني وإنساني”، مؤكداً على ضرورة حث المجتمع الدولي والمؤسسات الأممية إلى تقديم الخدمات والمساعدات لسورية وتركيا، فمهما كانت الظروف التي تواجه الشعبين السوري والأردني، إلا أن علاقاتنا ممتدة تاريخياً وشعبياً وقومياً وعربياً. 

من جهته، أبدى السفير السوري لدى عمان، عصام نيال، شكره وامتنانه لهذه الوقفة الصادقة، لافتاً إلى سورية تمر بكارثة لم يعهدها التاريخ الحديث. وقال: “لا أريد أن أتحدث عن الامتداد التاريخي بين الشعبين السوري والأردني، لكن الأردن أثبت حبه للشعب السوري ووقوفه معه”، داعياً المجتمع الدولي لرفع العقوبات الجائرة والمخالفة للقانون الدولي عن سورية.

أما السفير التركي، أردام أوزان، فقدم شكره وامتنانه لزيارة منظمة (أرض) أولاً ولموقف الأردنيين ككل المتضامن مع ضحايا الزلزال منذ الساعات الأولى للكارثة، مؤكداً على موقف وإنسانية المملكة الأردنية في التخفيف من التداعيات الإنسانية الخطيرة.

فيما تخلل الوقفتين، تقديم منظمة النهضة العربية (أرض) رسالتي تضامن للسفارتين، حيث جاء في الرسالة المقدمة لسورية: “تفهمنا أن الوضع في شمال سورية معقد للغاية، وعليه، نحث المجتمع الدولي والحكومة السورية على تنحية السياسة جانباً وزيادة المساعدات بشكل كبير وتسهيل وصولها، لضمان حصول سكان شمال غرب سورية على الحماية والمساعدة بما يتناسب مع حجم الكارثة التي أصابتهم. فهذه الكارثة تحتاج إلى استجابة مستدامة ودعم مادي وعيني وطبي ونفسي طويل الأمد، للوصول إلى التعافي وإعادة البناء والإعمار”.

وأكملت الرسالة: “نناشد المجتمع الدولي أن يتشارك المسؤولية لتقديم أقصى درجات الإغاثة والخدمات الطارئة للمناطق المنكوبة في سورية، كما سنواصل مناداتنا والمجتمع المدني العربي للأمم المتحدة بالتدخل لرفع العقوبات والحصار عن سورية وشعبها، ووضع حد لهذه النزاعات التي تفاقم الظروف المأساوية. ونعوّل على مؤسسات الدولة والمجتمع المدني السوري وقدرتها للوقوف إلى جانب الضحايا والمصابين وتسهيل وصول المساعدات اللازمة لهم في ظل الظروف الإنسانية والجوية الصعبة”.

بينما عبرت الرسالة الموجهة للسفارة التركية عن “الألم العميق لورود التقارير التي أفادت أن الزلزالان وتوابعهما التي ضربت جنوب تركيا وشمال سورية أثرت على أكثر من 23 مليون شخص، وفقدان الآلاف لحياتهم وتزايد هذه الخسارات في الأرواح يومًا بعد يوم، حيث دمر الزلزال والهزات الارتدادية المنازل والبنية التحتية في جميع أنحاء المنطقة التي يقطنها ملايين الأشخاص بما يترتب عليه احتياج مئات الآلاف إلى المساندة الطبية طويلة الأمد وأنواع أخرى من الدعم”.

في حين أبدى أعضاء ملتقى النهضة الثقافي وأعضاء الوفد المشارك من شبكة نساء النهضة مشاطرتهم لآلام الشعبين السوري والتركي، مقدمين خالص التعازي لأسر الضحايا في هذا المصاب الجلل، مؤكدين على دعمهم وتضامنهم مع الشعبين، متمنين لهم الصبر والسلوان والصمود.