الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

يد واحدة لا تصفق: بيان التحالف الوطني الأردني للمنظمات غير الحكومية (جوناف) في اليوم العالمي للعمل الإنساني 2022

مشاركة

بتاريخ 19 آب/أغسطس 2022، تحل ذكرى تفجير فندق القناة في العاصمة العراقية بغداد، والذي أسفر عن مقتل 22 شخصًا من العاملين في المجال الإنساني، كان من ضمنهم الممثل الخاص للأمين العام في العراق سيرجيو فييرا دي ميللو. بعد خمس سنوات على هذه الواقعة، تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارًا يقضي باعتماد يوم 19 آب/أغسطس يومًا عالميًّا للعمل الإنساني للدفاع عن حق الأشخاص المتضررين من الأزمات في الحياة، ورفاههم وكرامتهم، والحرص على أمن أولئك العاملين في قطاع الإغاثة وسلامتهم.   

يبني اليوم العالمي للعمل الإنساني 2022 على مقولة “تحتاج تربية طفل صغير إلى جهود قرية بأكملها”، ما يعني أن يدًا واحدة لا تصفق، بل تضيء هذه الاستعارة اللفظية التي تمثل المساعي والجهود الجماعية على مئات الآلاف من المتطوعين، والممارسين المحترفين، والأشخاص المتضررين من الأزمات في منطقتنا كذلك، إذ يقدم المتطوعون والمحترفون الرعاية الصحية العاجلة، والمأوى، والطعام، والحماية، والماء وغيرها الكثير لمن يحتاجها، كما ترفع هذه الاستعارة من التقدير الذي يبديه العالم حيال العمل الإنساني.   

شهد العام الماضي تصعيدًا في حالات عدم الاستقرار والحاجات الإنسانية إثر انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، وتجدد النزاع في تيغراي، والحرب الروسية الأوكرانية، فضلًا عن الصراع الدائر في سوريا، واليمن، وميانمار وعدد من الدول الإفريقية. في المجمل، فإن الحاجات الإنسانية العالمية الناتجة عن هذه الأحداث في ارتفاع دائم، بما يشمل 303 مليون شخص متضرر من الأزمات حول العالم، أكثر من مئة مليون شخص منهم هم من أولئك النازحين قسريًّا عن موطنهم. وخلال الأسبوع الماضي، أطلق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) تحذيرًا مفاده أن العجز في تمويل جهود المساعدة الإنسانية والذي بلغت قيمته نحو 34 مليار دولار أمريكي هو الأكبر في تاريخه. كما ضاعفت الآثار الناتجة عن طوارئ المناخ، وأزمات الغذاء والطاقة العالمية من الحاجات الإنسانية.   

بوصفنا تحالفًا يضم الفاعلين الإنسانيين في الأردن -ونعني بذلك التحالف الوطني الأردني للمنظمات غير الحكومية (جوناف)- نواصل التزامنا بإيصال مجموعة متنوعة من المساعدات الإنسانية للاجئين وغيرهم من الفئات الأكثر ضعفًا وتأثرًا في المجتمع. كما أن للتحالف الوطني (جوناف) صوته المسموع في الحوار الدائر حول التحديات الإنسانية التي تواجهها منطقتنا، إذ تتجاوز جهود المناصرة التي نبذلها الاستجابة للحاجات الملحة إلى توفير حلول طويلة الأمد للنزاعات الكامنة وذلك من خلال عقد الحوارات، وبناء الفهم، وتعزيز روح التسامح. أيضًا، دائمًا ما كان التحالف الوطني (جوناف) رائدًا في مجال محلية العمل الإنساني في الأردن والعالم العربي، يدفعه في ذلك إيمانه الراسخ بأن تنمية القدرات المحلية -والذي تدعمه الجهود الدولية كذلك- هو أمر غاية في الأهمية فيما يتعلق باستدامة جهود العمل الإنساني. 

كما نود أن نذكّر المجتمع الدولي بضرورة عدم نسيان الأزمات الممتدة منذ عقود أو تجاهلها، بما يشمل تلك الصراعات الدائرة في سوريا واليمن، والقضية الفلسطينية التي ما تزال دون حل، والتي نتج عنها نزوح طويل الأمد لستة ملايين من اللاجئين والنازحين الفلسطينيين. كذلك، نفخر في التحالف الوطني (جوناف)، بدعمنا إنتاج المعرفة المواكب لآخر التقنيات الحديثة، وذلك فيما يخص التحديات الإنسانية والسياسية التي تعيشها المنطقة، ونبذل في سبيل تحقيق ذلك برامجنا المختلفة، ونشاطاتنا وشراكاتنا مع عدة جهات.