بقلم فابيان رورك، مساعدة في مركز الأبحاث
تؤثر تحديات الصحة النفسية على الشباب في جميع أنحاء العالم، وليس الأردن بالاستثناء من ذلك. ومع هذا، تمثل الوصمة المحيطة بها عائقًا كبيرًا، ما يجعل العديد من الأشخاص عاجزين عن الوصول إلى الدعم الذي يحتاجون إليه. ويقع على عاتق نظم الصحة النفسية في الأردن عبء جسيم، إذ جرى الإبلاغ عن 15412 حالة منها لكل 100 ألف شخص في عام 2021، ومع ذلك، تعاني خدمات الصحة النفسية من نقص في جاهزية التعامل مع مثل هذه التحديات (معهد القياسات الصحية والتقييم، بدون تاريخ). ومع إشارة الأبحاث إلى أن نصف سكان العالم سيعانون من اضطراب الصحة النفسية في حياتهم، فمن الأهمية بمكان اتخاذ خطوات لتحسين رعاية الصحة النفسية في الأردن والعمل على تفكيك الوصمة السائدة حيالها (معهد كوينزلاند للدماغ، 2023).
مناقشة المصطلحات: بين الصحة النفسية والعافية النفسية
قد يؤدي سوء الفهم الشائع حول مصطلح “الصحة النفسية” إلى تفاقم الوصمة السائدة بشأنه. وفي حين ما يزال البعض يعتبر بأن المصطلح يعني غياب المرض النفسي تمامًا، يبتعد خبراء الصحة النفسية عن هذا التعريف المحدود ويدمجون العافية النفسية في فهم المصطلح المذكور. على سبيل المثال، تعرّف منظمة الصحة العالمية الصحة النفسية على أنها “حالة من الرفاه النفسي تمكّن الشخص من مواجهة ضغوط الحياة، وتحقيق إمكاناته، والتعلّم والعمل بشكل جيد، والمساهمة في مجتمعه المحلي” (منظمة الصحة العالمية، 2022).
ورغم أن الصحة النفسية تتعلق على وجه التحديد بصحة الدماغ والاستقرار العاطفي، فإن مصطلح العافية النفسية أوسع من ذلك ويشير إلى شعورنا بذواتنا وقدرتنا على عيش حياتنا بالطريقة التي نريدها، ما يعني أن المصطلحين يسيران جنبًا إلى جنب. وللحصول على الصحة النفسية الجيدة، تعد العافية النفسية الجيدة أمرًا بالغ الأهمية، ذلك أنها تقلل من احتمالية الإصابة بالأمراض النفسية.
تقدّم جود الحديد، وهي معالجة بالفن تقيم في عمّان، تعريفها الخاص للصحة النفسية، قائلةً: إن الصحة النفسية “هي أساس كيفية تفكيرنا، وتصرفنا، وشعورنا، وتفاعلنا، وكيف نتفاعل مع كل ما يحدث من حولنا. بالإضافة إلى ذلك، فقد وجدت أنها تتعلق بالتوازن؛ موازنة نقاط قوتنا ونقاط ضعفنا، وإيجاد طرق للتعامل مع تحديات الحياة”.
الصحة النفسية في الأردن: واقع معقد
حقق الأردن تحسينات ملموسة في نظام الرعاية الصحية النفسية في السنوات الأخيرة فكان الدولة الأولى من بين ست دول جرى اختيارها لتنفيذ برنامج عمل الصحة النفسية التابع لمنظمة الصحة العالمية في عام 2008 (منظمة الصحة العالمية، بدون تاريخ). وعلى الرغم من ذلك، فثمة العديد من التحديات في هذا الخصوص، إذ يفتقر الأردن إلى الموارد اللازمة لتلبية احتياجات دعم الصحة النفسية مع وجود أقل من طبيب نفسي واحد و0.13 ممرضة نفسية لكل مئة ألف شخص، ما يعني عجز العديد عن الوصول إلى الرعاية التي يحتاجون إليها (وزارة الصحة، 2021). كما أن العافية الصحية النفسية المتاحة محدودة النطاق، إذ يُوجَه معظم التمويل نحو المستشفيات النفسية والخدمات الخارجية ذات الصلة، ما يخلّف القليل من الدعم للرعاية الوقائية، والرعاية المجتمعية وخدمات الاستشارة (منظمة الصحة العالمية، 2024).
وتؤدي الوصمة إلى تفاقم هذه القضايا، الأمر الذي يمنع الكثير من الوصول إلى الدعم الذي يحتاجون إليه. تشير التقارير إلى أن هذه الوصمة تسببت في 41% من إجمالي عدد الزيارات المتأخرة إلى مراكز تقديم خدمات الصحة النفسية ووقفها أيضًا، وعدم الامتثال للعلاج، وتأخر تحسن الحالات (دكتور ح. الضمور، وآخرون، 2020). ومع تسليط التقارير الضوء على كون الوصمة المحيطة بالصحة النفسية راجعة جزئيًا إلى تمييز الأفراد للأشخاص الذين يعانون من أمراض الصحة النفسية بوصفهم خطرًا، فإن ثمة حاجة كبيرة إلى وجود برامج تعليمية لمعالجة مثل هذه المفاهيم الخاطئة. وحتى مع زيادة خدمات الصحة النفسية، فإن لم يكن الأفراد على دراية بأهمية الصحة النفسية والعافية النفسية، فلا يُرجح استعدادهم للوصول إليها.
تحديات الشباب: البطالة، وإساءة استخدام المواد المخدرة، والقيود على التعبير!
يتأثر الشباب في الأردن خاصة بتحديات الصحة النفسية، وتشير الأبحاث إلى أن “أكثر من 25% من سكان الأردن، ومعظمهم من الشباب، ما يزالون بحاجة إلى علاج نفسي مناسب بسبب أمراض نفسية مختلفة”، ولكن بسبب الوصمة ونقص المتخصصين المؤهلين في الصحة النفسية، لا يتلقى الكثيرون العلاج الذي يحتاجون إليه (مؤسسة الملك الحسين، 2023). ومع كون متوسط عمر السكان في الأردن 22.9 عامًا -ما يعني أن نصف السكان في الأردن هم دون هذا العمر- فإن لصحة الشباب النفسية تأثيرًا كبيرًا على المجتمع الأردني (المجلس الأعلى للسكان، 2024).
تواجه فئات الشباب في الأردن مجموعة فريدة من الضغوط التي تؤدي إلى تفاقم تحديات الصحة النفسية، إذ تشمل عواملها ارتفاع معدلات البطالة، وإساءة استخدام المواد المخدرة، والضغوط الأكاديمية، والصراع الإقليمي الدائر في المنطقة ونقص سبل تعبيرهم عن النفس. في الأردن، بلغ معدل البطالة 21.5% في الربع الثالث من عام 2024، ليصل إلى 40.8% بين فئات الشباب في عام 2023 (تريدينغ إكنوميكس، بدون تاريخ). وتعترض الشباب اللاجئين، على وجه الخصوص، تحديات إضافية بسبب عجزهم عن العمل على نحو قانوني، ما يزيد من الضغوط التي يواجهونها. ومع وجود أبحاث تشير إلى ارتباط البطالة بالاكتئاب والقلق بصورة أكبر، فإنها تغدو مثار قلق جسيم من حيث تأثيرها على الصحة النفسية في الأردن (أرينا أ.ف. وآخرون، 2023).
إن تعاطي المخدرات هو مصدر قلق متزايد آخر، إذ ارتبط هذا التعاطي بتحديات الصحة النفسية على مستوى العالم، ويكون الشباب معرضين للخطر على نحو خاص وذلك لاحتمالية تداخل تعاطي المخدرات مع نمو الدماغ (المعهد الوطني للصحة النفسية، بدون تاريخ).
كما ترتبط المخدرات مثل الكبتاجون بعواقب صحية وخيمة طويلة الأمد، بما في ذلك الاكتئاب، والقلق وإيذاء النفس (ستينكامب، 2024). ومع قيام مديرية الأمن العام بالإبلاغ عن حوالي 18.3 ألف جريمة في عام 2022، تراوحت بين تعاطي المخدرات وحيازتها والاتجار بها -بما في ذلك استهلاك الكبتاجون- يجب تنفيذ حملات التوعية بالمخدرات لمعالجة هذه المشكلة (منتدى الاستراتيجيات الأردني، 2023). تسلط التأثيرات المركبة للمخدرات على الصحة النفسية الضوء على الحاجة إلى معالجة العوامل التي تؤدي إلى اضطرابات الصحة النفسية والتركيز على نماذج الرعاية الصحية النفسية الوقائية.
ينعكس الافتقار إلى نماذج الرعاية الصحية الوقائية في مجموعات الشباب التي تعبر عن محدودية المساحة المتاحة لها للتعبير عن الذات، فعند إجراء مقابلات مع فنانين شباب حول الأمور التي يعتقدون بأنها العوامل الرئيسية المساهمة في تحديات الصحة النفسية، كان هذا العامل من بين تلك التي ظهرت على نحو متكرر.
وقالت إحدى المشاركات في المقابلات إن الشباب “مقيدون من حيث التعبير عن أنفسهم، الأمر الذي يحد من إمكانات النجاح لديهم”. وسلطت أخرى الضوء على وجود مساحة صغيرة لها للتعبير عن نفسها، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالتعبير الفني. إن تقييد المساحات التي يشعر فيها الشباب بحرية التعبير عن ذواتهم يؤدي إلى الشعور بالعزلة، ما قد يؤدي بدوره إلى إساءة استخدام المواد المخدرة واضطرابات الصحة النفسية. وهذا يشير أيضًا إلى الحاجة إلى الرعاية الوقائية، والتي يمكن أن تأتي في صورة مساحات مجتمعية، إذ يمكن للشباب الالتقاء فيها ومناقشة طرق تعزيز الصحة النفسية، ما يعني كسر الصمت حولها من خلال المشاركة النشطة.
فجوات في دعم الصحة النفسية وسبل المضي قدمًا
إن إحدى النكسات الملحوظة في مجال الرعاية الصحية النفسية في الأردن هو أنها تواجه حاليًا فجوة كبيرة في برامج الصحة النفسية، وخاصة فيما يتعلق بالخدمات المجتمعية على مستوى الرعاية الأولية. ولسد هذه الفجوة، يقدم المانحون الدوليون والمنظمات غير الحكومية بما في ذلك منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، الدعم النفسي والاجتماعي للاجئين والأردنيين المعرضين للخطر، ولكن مع اعتماد الخدمات الملحوظ على المساعدات الدولية، تعاني هذه الجهود من نقص في استدامتها على المدى الطويل (منظمة الصحة العالمية، 2024). وعلى هذا النحو، تحتاج وزارة الصحة الأردنية إلى التركيز بشكل أكبر على الدعم المجتمعي لمنع ارتفاع اضطرابات الصحة النفسية ومعالجة الوصمة المحيطة بها.
إن كسر الوصمة أمر ضروري؛ فالشباب بحاجة إلى مساحات في مقدروهم التحدث فيها بصراحة عن الصحة النفسية، ويمكن أن يشجع توسيع خدمات الاستشارة والدعم المجتمعي الحوار المفتوح ويمنع الحاجة إلى الرعاية النفسية في المستقبل. للتعمق أكثر في هذا الموضوع، ستستكشف تدوينة قادمة الطرق التي يساعد بها الفن ومشاريع الفنون المجتمعية في تخفيف الوصمة المحيطة بالصحة النفسية وفتح السبل أمام الشباب للتعبير عن أنفسهم -وهي خطوة حيوية وهامة ينبغي أن نتخذها معًا.
التوصيات:
- زيادة التمويل المخصص للخدمات الوقائية والمجتمعية للصحة النفسية، بما في ذلك خدمات العلاج والاستشارة والمشاريع المجتمعية.
مع وجود طبيب نفسي واحد فقط و0.13 ممرضة نفسية لكل مئة ألف شخص، فمن الأهمية بمكان بذل الجهود لزيادة خدمات الصحة النفسية المتاحة وتقديم الدعم لها بأسعار معقولة. وعلى الرغم من أهمية المرافق النفسية، إلا أنه من الضروري التركيز على نحو أكبر على الرعاية الوقائية والمجتمعية، والتي يمكن أن تحد من الحاجة إلى الرعاية النفسية في المستقبل.
- حملات المناصرة لمعالجة الوصمة المحيطة بالصحة النفسية في الأردن.
تعتبر الوصمة حاليًا أحد العوامل الرئيسية المساهمة في عدم حصول مجموعات الشباب في الأردن على دعم الصحة النفسية الذي يحتاجون إليه. ولذا، يجب تنفيذ حملات المناصرة لتثقيف مجموعات الشباب وتوعيتهم حول الصحة النفسية، بما في ذلك تقديم التوجيه والإرشاد اللازمين حول أساليب تحسين الصحة النفسية.
- إيجاد مساحات في جميع أنحاء المدينة يشعر فيها الشباب بحرية التعبير عن أنفسهم.
مع تعبير المشاركين في المقابلات عن وجود مساحة محدودة للتعبير عن الذات في الأردن، فمن الواجب فتح مساحات -بما في ذلك المساحات الفنية- في جميع أنحاء المدينة بحيث تتمكن مجموعات الشباب من الاجتماع من أجل مناقشة المواضيع ذات الصلة بتجاربهم المعيشية الخاصة.
- التركيز المتزايد على حملات التوعية بالمخدرات.
نظرًا لأن تعاطي المخدرات والكحول يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع مستويات اضطرابات الصحة النفسية، يجب تنفيذ حملات التوعية بالمخدرات والكحول لتثقيف الشباب وتوعيتهم حول مخاطر تعاطي المواد المخدرة.
المراجع:
أرينا أ.ف، صوفيا موبس، سامينه ساناتكار، دوغلاس ويليامز، دانييل كولينز، مارني هاريس، صامويل ب. هارفي، مارك ديدي. “الصحة النفسية والبطالة: مراجعة منهجية وتحليل تلوي للتدخلات لتحسين نتائج الاكتئاب والقلق”، مجلة الاضطرابات العاطفية، المجلد 335. 2023. متوفر على:
https://www.sciencedirect.com/science/article/abs/pii/S0165032723006638
دليل جلسات الدعم النفسي والاجتماعي. تم الوصول إليه في 12 كانون الأول/ديسمبر 2024. متوفر على: https://ardd-jo.org/wp-content/uploads/2023/03/PSS-Support-Group-Sessions-English.pdf.
د. حسين حسن الضمور، د. معاذ فؤاد مراشدة، د. عرفات خليل الزعبي، د. مكسيم أ. عبيسات، د. مالك م. العلوان. “وصمة العار المرتبطة بالمرض النفسي في الأردن”. نيسان/أبريل 2020. مجلة الخدمات الطبية الملكية. المجلد 27. متوفر على:
http://rmsjournal.org/Articles/637272936889767110.pdf
المجلس الأعلى للسكان. 2024. ورقة المؤشرات الديموغرافية الأردنية 2024. تم الوصول إليها في 14 كانون الثاني/يناير 2025. متوفر على:
https://www.hpc.org.jo/sites/default/files/jordan_demographic_indicators_sheet_2024.pdf
معهد القياسات الصحية والتقييم. بدون تاريخ. “مكتبة أبحاث الصحة النفسية”. تم الوصول إليه في 12 كانون الأول/ديسمبر 2024. متوفر على: https://www.healthdata.org/research-analysis/health-risks-issues/mental-health-research-library
منتدى الاستراتيجيات الأردني. 2023. اليوم الدولي لمكافحة المخدرات: الواقع في الأردن. تاريخ الوصول 12 كانون الأول/ديسمبر 2024. متوفر على: https://www.jsf.org/uploads/2023/06/25/The%20Reality%20of%20Drug%20Crimes%20in%20Jordan-1687702165.pdf
مؤسسة الملك الحسين، مركز المعلومات والبحوث. “الشباب المصابون بالصدمات وسلوك البحث عن الصحة النفسية والاجتماعية في الأردن”. (أيار/مايو 2023). النسخة الإنجليزية. متوفر على: https://haqqi.s3.eu-north-1.amazonaws.com/2023-10/Traumatized%20youth%20and%20MHPSS%20health%20seeking%20behaviour%20in%20Jordan%20English%20version.pdf
وزارة الصحة الأردنية. 2021. خطة العمل الوطنية للصحة النفسية والإدمان 2022-2026. تم الوصول إليها في 13 كانون الثاني/يناير 2025. متوفر على: https://www.moh.gov.jo/ebv4.0/root_storage/en/eb_list_page/national_mhsu_action_plan_2022-2026_(english)_(2)-0.pdf
المعهد الوطني للصحة النفسية. بدون تاريخ. “تعاطي المخدرات والصحة النفسية”. تم الوصول إليه في 12 كانون الأول/ديسمبر 2024. متوفر على: https://www.nimh.nih.gov/health/topics/substance-use-and-mental-health
معهد كوينزلاند للدماغ، “نصف سكان العالم سيعانون من اضطراب الصحة النفسية”. كلية الطب بجامعة هارفارد، 31 تموز/يوليو 2023. متوفر على:
https://hms.harvard.edu/news/half-worlds-population-will-experience-mental-health-disorder
شوكلا أ، شودري إس جي، جايدهان إيه إم، قاضي سيد ز. 2022. “دور العلاج بالفن في تعزيز الصحة النفسية: مراجعة نقدية”. كيوريس. متوفر على: https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC9472646
ستينكامب، كريستينا. 2024. “الكبتاجون والصراع: المخدرات والحرب على الحدود بين الأردن وسوريا”. السياسة المتوسطية، 1-25 يناير. متوفر على: https://www.tandfonline.com/doi/citedby/10.1080/13629395.2023.2297121?scroll=top&needAccess=true
تريدينغ إكونميكس. ن. د. “معدل البطالة في الأردن.” تم الوصول إليه في 13 كانون الثاني/يناير 2025. متوفر على:
https://tradingeconomics.com/jordan/unemployment-rate
البنك الدولي. 2023. بطالة، إجمالي الشباب (% من إجمالي القوى العاملة من الشريحة العمرية 15-24 عاماً). تم الوصول إليه في 14 كانون الثاني/يناير 2025. متوفر على:
https://data.albankaldawli.org/indicator/SL.UEM.1524.ZS?end=2023&start=2020
منظمة الصحة العالمية. “الصحة النفسية في الأردن”. آخر تعديل 2022. تاريخ الوصول 13 كانون الثاني/يناير 2025. متوفر على: https://www.emro.who.int/jor/jordan-news/mental-health-in-jordan.html
منظمة الصحة العالمية. “الصحة النفسية: تعزيز استجابتنا”. آخر تعديل 17 حزيران/يونيو 2022. تاريخ الوصول 13 كانون الثاني/يناير 2025. متوفر على:
https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/mental-health-strengthening-our-response
منظمة الصحة العالمية. مبادرة منظمة الصحة العالمية الخاصة بالصحة النفسية: ملخص تصميم الأردن. تشرين الثاني/نوفمبر 2022. تم الوصول إليه في 13 كانون الثاني/يناير 2025. متوفر على: https://cdn.who.int/media/docs/default-source/mental-health/special-initiative/simh-design-summary-jordan-11_2022.pdf?sfvrsn=d0729c6f_1
منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة. تقرير مركز المعلومات حول الصحة النفسية في الأردن 2024. تم الوصول إليه في 13 كانون الثاني/يناير 2025. متوفر على: https://moh.gov.jo/ebv4.0/root_storage/ar/eb_list_page/mental_health_jordan_ic_report_2024_v18_300724.pdf