الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

منة نبيل: “يفوز باللذات كل مغامر ويموت بالحسرات كل جبان”

مشاركة

لم تكن يخال لها، وهي بعمر السادسة عشر؛ أن تطوعها في الأنشطة الطلابية والمبادرات المجتمعية المحلية، سيفتح الباب أمامها مستقبلاً للانضمام إلى برنامج هي تقود الذي تنفذه منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) بالتعاون مع منظمة أرض البشر؛ بهدف تفعيل مشاركة الفتيات والشابات في عملية صناعة القرار، وزيادة تمثيلهن في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في العالم العربي.

بهذه الخلفية، بدأت قصة الشابة، منة نبيل من مصر، ليتطور نشاطها فيما بعد وتصبح إحدى المشاركات الفاعلات في برنامج هي تقود. تقول منة: “عزز البرنامج مهاراتيّ الشخصية والمهنية، وكان دافعاً قوياً ليّ للمشاركة في برامج متعددة مثل: برنامج الجيل الجديد، زمالة المجلس العربي للعلوم الاجتماعية”

تتابع: “وجدت في منزليّ دعماً كبيراً،  وساعدني ذلك على تكوين شخصية قيادية قادرة على اتخاذ القرار، كما أصبحت أكثر انفتاحاً وقدرة على التعامل مع شؤوني الخاصة”. أما بشأن مشاركتها في أنشطة البرنامج، فتلفت منة إلى أن “هذه الفرصة أحدثت فرقاً كبيراً لها على المستوى الشخصي، وزودتها في المعرفة والتجارب الثرية”.

وحول المبادرات التي شاركت فيها، تقول: “انضممت في بداياتيّ بالأنشطة التطوعية  وتحديداً في مجالات إدارة الأعمال والصحة النفسية والتطوع المجتمعي، ثم شاركت في برنامج قيادي للفتيات وهو مختص في ريادة الأعمال المجتمعية بالتعاون مع منظمة أرض العلوم، وكذلك برنامج محكمة مفيدة عبد الرحمن الصورية وهو عبارة عن محكمة صورية لتدريب طلبة القانون على مفاهيم العدالة بين الرجال والنساء”.

وبخصوص التحديات التي تواجه المرأة القيادية في المجتمعات، رأت منة أن “المشكلة الرئيسية تكمن في حصر الفتيات والنساء في قوالب مجتمعية معينة، وأيضاً عدم انفتاح الأهالي للقضايا التي تمس مستقبلهن”، وتنصح في هذا السياق: “نصيحتي للفتيات أن يخضن تجارب الحياة قدر المستطاع، وأن يمتلكن خبرة واسعة عن الناس والمجتمع.. بالنهاية يفوز باللذات كل مغامر ويموت بالحسرات كل جبان”.

وتختم نبيل حديثها، بالتأكيد على ضرورة إدراك صناع السياسات والقرارات مدى أهمية المشاركة المدنية والسياسية والاقتصادية للمرأة بشكل عام، وتوسيع الفرص أمامها، مما ينعكس بالدرجة الأولى على المجتمعات، وكذلك على التنمية الاقتصادية، إضافة إلى ضرورة الالتفات إلى احتياجاتها المحلية، وإعداد البرامج التدريبية والتأهيلية لتثقيفها وتدريبها كعضو أساسي في البناء والقيادة.

يشار إلى أن برنامج “هي تقود” يهدف إلى دعم عدالة التمثيل بين الرجال والنساء للمشاركة بشكل أكبر في عمليات صنع القرار، من خلال أنشطة بناء القدرات التي تركز على زيادة فرص الفتيات والنساء بالحصول على التعليم وتنمية المهارات، وتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة، وانخراطها في العملية السياسية، إضافة إلى بناء مهارات المناصرة، والتفاعل الهادف، وزيادة التوعية، وذلك عبر نهج تعاوني وشامل على المستويين الإقليمي والدولي.