الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

احتفالاً بعيد الأضحى.. شبكة شباب النهضة تنشد الفرح وتؤكد على أهمية تفعيل مشاركة الجيل الجديد بشؤون بمجتمعاتهم المحلية

مشاركة

عمّان- بفرح غامر واستقبالاً لعيد الأضحى المبارك، عادت من جديد أصوات الشباب والشابات لتشدو في قلب العاصمة عمّان، وتحديداً من الدوار الثاني، في أمسية غنائية وموسيقية نظمتها شبكة شباب النهضة في منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، مساء يوم الأربعاء 6 تموز/ يوليو 2022.

ووسط حضور مميز من سكان جبل عمان وضيوفه، جاءت هذه الأمسية الثانية بعنوان “أغاني الفرح 2″، بعد أمسية موسيقية أقامتها الشبكة في شهر نيسان/ أبريل الماضي في ذات المكان، احتفالاً بالأعياد المجيدة واستقبال عيد الفطر ووداع شهر رمضان.

تعقد هذه الفعاليات الثقافية؛ ضمن إطار مشروع “جيل جديد” الذي تنفذه النهضة العربية (أرض) بهدف تفعيل مشاركة الشباب المدنية والسياسية في المجال العام، ودعم المفاهيم والممارسات التي تسهم بمعالجة القضايا المهمة والملحة، وتحاول إحداث فرق فيها.

ولأهمية النهج الثقافي والفني، في نشر قيم والإبداع والتضامن المجتمعي والمبادرة الإيجابية، صدحت الأصوات المغنية في الأمسية التي أحياها كل من الفنانة هيا قمحية، وكورال جوقة ينبوع المحبة للأطفال، وفرقة كشافة ومرشدات البطريركية/ المصدار؛ وبتشكيلة معروفة من المورثات الشعبية والعربية والأغاني التي تفاعل معها الحضور، من “أهلاً، أهلاً بالعيد..، إلى “يا ليلة العيد”، لتؤكد على ضرورة تعميق معاني الإنسانية والعطاء لدى الشباب والأطفال، ونشر مشاعر التضامن والإخاء، والتي تعد لبنات أساسية لتحفيزالانخراط بالعمل العام، والتفاعل مع قضايا المجتمع وتجاوز حالة اليأس والاحباط لديهم.

بدورها، ثمنت المديرة التنفيذية لمنظمة النهضة (أرض)، سمر محارب، تعاون ودعم أمانة عمان وسكان جبل عمان بشكل خاص والجهات الرسمية والحكومية، وسعيها مع المنظمة وشبكتها لإشاعة مايحمله العيد من معاني سامية، إلى جانب إتاحة المجال للشباب لممارسة دورهم بمساندة مجتمعاتهم لتجاوز الهموم والأحزان، وإعادة مظاهر الفرح البسيطة التي تعبر عن موروثنا الثقافي، والتشاركية فيها مع الجيل الجديد لنقل هذه المظاهر والطقوس بقيمها الإنسانية، بعيداً عن المادية والشكليات التي باتت تفسد متعة الاحتفال وخاصة لدى الفئات التي تعاني من الآثار الاقتصادية أكثر من غيرها.

وقالت السيدة منال الوزني المديرة التنفيذية لمؤسسة درة المنال، “أن هذه الفعاليات والمبادرات المجتمعية تعد من الأنشطة المهمة التي يجب أن يحرص المجتمع المدني على تكرارها، لما لها أثر على الشباب وقدرتهم للتعبير عن أنفسهم بطريقتهم وبشكل مباشر مع المجتمع، بدل الاختباء خلف الشاشات ومقاعد التدريب النظري. ولابد من التعاون بهذه الفعاليات بين أكثر من مؤسسة لتنعكس قيم التشاركية أمام الجيل الجديد، ونعظم الاحتفال ليكبر بمساهمة جميع المعنيين وأفراد المجتمع أنفسهم”.

فيما أكد عيسى نشيوات، منسق شبكة شباب النهضة التي قامت بالاعداد للاحتفال وتنفيذه،”أن للشباب دور كبير في رفع حالة الاحباط عن أنفسهم أولاً وعن مجتمعاتهم” وأن شبكة شباب النهضة تحاول استثمار هذه المناسبات لكسر الروتين المجتمعي والإسهام في تعظيم الأبعاد النفسية الإيجابية للاحتفاء بالعيد بشكل عام والبعد عن السلبية، مما قد يشكل حافزاً لمزيد من التفاعل بين فئات الشباب والاندماج أكثر ببرامج المشاركة المدنية والسياسية التي تقوم بها مختلف مؤسسات المجتمع المدني في هذا الوقت.

أما سبيرو جلدة، رئيس اللجنة الثقافية في الشبكة والمشرف على الجانب الفني للاحتفال فقد دعا إلى الالتفات إلى أهمية مشاركة الشباب والأطفال في الفنون الأدائية الموسيقية والبصرية والمسرحية والغنائية ودعم المواهب الشابة، لما يشكل ذلك من فرص أولاً لهم للتعبير عن أنفسهم، ويسهم في نبذ العنف وزيادة التماسك الأسري والمجتمعي، ويساعد على الإبداع والتميز، بالإضافة إلى غرس روح التعاون والعمل الجماعي بينهم وممارستها في هكذا فعاليات، كل ذلك يعطي طابع مختلف للمجتمع الذي نعيش فيه ويعزز من صورته الإيجابية لدى أبنائه وزواره.

وضمن أجواء بديعة في الهواء الطلق، استمر الشباب والأطفال بتقديم الأغاني التي شكلت عنصراً من عناصر الذاكرة الجمعية لمجتمعاتنا العربية، ومن هذه الأغنيات والمعزوفات: ميدلي للأرض من أشعار حيدر محمود؛ حنانك يا رب الأكوان؛ فيروزيات؛ وعيد وحب هاي الليلة؛ وغيرها من الأغاني التي غنتها الجوقة والموسيقات المتنوعة التي عزفتها فرقة الكشافة، لتختتم الأمسية بنشيد “موطني” الذي تفاعل معه الجمهور بشكل لافت.