الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

التدريب الوظيفي في قطاع الضيافة طريقٌ للسعي نحو الطموح واكتساب المهارات

مشاركة

بشغف وإصرار كبيرين، وابتسامة كبيرة، ونية صادقة للتعلم والتدريب والاستفادة، عزموا الانخراط في قلب العمل الفندقي، الذي يعد أحد القطاعات التنموية الواعدة الحاضنة لفرص عمل جاذبة للشابات والشباب.

إذ يصل عدد العاملين في الفنادق إلى 20918 عامل وعاملة، بحسب إحصائيات وزارة السياحة والآثار، بينما يبلغ عدد الأردنيين العاملين في هذا القطاع 18513 شخصاً، أما عدد العمال غير الأردنيين فيصل عددهم إلى 2438 عاملاً يعملون في 604 فنادق.

من هذه النقطة؛ احتضن مشروع صمم الذي تنفذه منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، والذي يعمل على تأسيس شراكة نوعية مع القطاع الخاص، من أجل خلق فرص تشغيلية ووظائف لائقة في بيئة آمنة، كلاً من ريتا فاضل؛ وآرام قرياقوس؛ ونورا الحسين؛ ورنا عبد الرحمن؛ ومها قنديل؛ وياسمين محفوظ، لتدريبهم في القطاع الفندقي، وتحديداً في فندق حياة عمان.

تدريب الشباب الوظيفي، جاء بهدف تزوديهم بالمهارات العلمية الحقيقة وإعدادهم للدخول إلى سوق العمل، وصقل معارفهم وتعزيز خبراتهم ومهاراتهم، وزيادة فرصهم بالحصول على وظائف تساعدهم على تحقيق طموحهم في المهن المناسبة لهم.

يسعى مشروع صمم لتعزيز بناء قدرات الأردنيين واللاجئين، وتحسين قابليتهم للتوظيف، وبناء مهاراتهم المهنية ودعم رواد الأعمال كلٌ في تخصصه، لبدء العمل والنمو والتوسع. 

“أحب التصميم وإدارة الأعمال”

“أحببت العمل في معرض البيع أكثر من الفن الخزفي”. هكذا كان رد ريتا فاضل (25 عام) حينما التقيناها عند مدخل فندق حياة عمان، تبيع التحف اليدوية والأنتيكات والسلاسل والأحجار كريمة.

دخلت العراقية ريتا هذا المجال، بعد أن أخبرتها صديقة لها عن مشروع صمم. وتعرفت من خلاله على كيفية التعامل مع زوار الفندق، وعلى أنواع وأشكال التحف وأسعار بيعها، إضافة إلى التعامل مع الزبائن الأجانب. وتأمل ريتا مستقبلاً، استكمال تعليمها الجامعي في تخصصي التصميم أو إدارة الأعمال، والحصول على وظيفة ثابتة تعينها على ظروف الحياة. 

“فرصة للتعلم والاستفادة”

“آرام يغلب عليه طابع الهدوء، ويلتقط الأفكار بذكاء”، بهذه الكلمات وصف المشرف العام في فندق حياة عمان صفات الشاب العراقي آرام (21 عام)، الذي دخل إلى عالم العمل الفندقي بحب وشغف كبيرين، بعد أن وفر له مشروع صمم “فرصة حقيقة” للتعلم والاستفادة من خبرات العاملين في الفندق.

وبفترة قصيرة؛ تعلم آرام على كيفية تقديم الأطعمة والضيافة والمشاريب للضيوف، وترتيب الطاولات والكراسي بمهارة عالية. ويطمح باكتساب خبرات أكبر في العمل الفندقي، وتحسين أدواته ومهاراته لكي يتقن عمله في هذا المجال.

“أعشق الترتيب والتنسيق”

“بطبيعتي أعشق الترتيب والتنسيق، لذلك وجدت نفسي في العمل الفندقي”، من هذه النقطة دخلت نورا الحسين (28 عام) مجال التدريب الوظيفي في فندق حياة. تعرفت نورا على مشروع صمم من خلال صفحة منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) على موقع التواصل الاجتماعي الـ “فيسبوك”، لتتقدم لهذا الفرصة التدريبية التي وفرها المشروع. تقوم السورية حسين بترتيب الغرف داخل الفندق وتلبية متطلبات الزوار من مأكولات ومشروبات. وتطمح بأن تتعرف أكثر على العمل الفندقي، وأن تكون جاهزة لأي خطوات قادمة في هذا الإطار.

“أحرص على تطوير نفسي”

الرد على استفسارات الناس، ليس بالأمر اليسير، ويحتاج إلى مهارات تواصل جيدة، لكن عند الشابة رنا عبد الرحمن (28 عام)، الأمر مختلف تماماً، فهي تعشق عملها لحد المتعة، ولذا تراها تلتزم بأوقات دوامها وتحرص على تطوير نفسها.

هذه خلاصة قصة رنا التي احتضنها مشروع صمم. تتدرب رنا التي أنهت دراسة إدارة الأعمال من الجامعة الهاشمية، على كيفية التخاطب والرد على مكالمات الزوار وزبائن فندق حياة عمان، وتحويلهم للأقسام المختصة. وهي تأمل بتطوير وتحسين لغتها الإنجليزية، وإتقان مهارات التواصل مع الناس.

“هنا وجدت حلمي”

عشقها لصناعة المأكولات والمخبوزات والعمل في هذا المجال، ذهب بالأردنية مها قنديل (39 عام) إلى التقدم لمشروع صمم، الذي وجدت فيه حلمها، حيث أتاح لها التدريب تعلم تقنيات صنع المعجنات والخبز في مطبخ فندق حياة عمان. رغم أنها تمتلك خبرة سابقة في هذا السياق، إلا أنها تعرفت عن كثب على أهم الوصفات العالمية لعجن الخبز، وعلى كيفية استخدام المقادير بشكل صحيح.

“صانعة حلوى محترفة”

“لديّ محاولات بسيطة في صنع الحلويات، إلا أنني وجدت اختلافاً كبيراً عندما أتيت للتدرب في فندق حياة عمان”. هكذا تصف ياسمين محفوظ (22 سنة) الفرصة التدريبية التي وفرها لها مشروع صمم. وباتت الأردنية ياسمين تتقن مقادير وأسماء وأنواع الحلويات المتعددة، لكنها تجد أنها بحاجة إلى فترة أطول للتدريب والتعرف أكثر على عمل الحلويات. تشعر ياسمين اليوم أنها قادرة على صنع الحلويات بمفردها، وتتمنى أن تكون في المستقبل صانعة حلوى محترفة، وأن تفتتح مشروعها الخاص. 

يأتي مشروع صمم بدعم مادي من البرنامج الأوروبي الإقليمي للتنمية والحماية لدعم لبنان، الأردن والعراق (RDPP II)، هو مبادرة أوروبية مشتركة بدعم من جمهورية التشيك، الدنمارك، الاتحاد الأوروبي، وايرلندا وسويسرا.