الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

الشباب يكتبون.. فعالية لمقهى النهضة لاكتشاف المواهب الشعرية والإبداعية

مشاركة

لعل أصدق ما تركه الروائي العالمي، إرنست همينغوي، للشباب الذين يمتلكون موهبة الكتابة، نصيحة يؤمن بها هو شخصياً؛ يقول فيها: “احملوا عدة صيدكم، القلم والدفتر على الدوام، فمن أهم متطلبات الكتابة الجيدة، الملاحظة الدقيقة في تأمل الحياة، فالسر ليس فقط في المتابعة والاستماع للأحداث الخارجية، بل أيضاً بملاحظة المشاعر التي أثارتها هذه الأحداث”.

ومن قاعدة أن كل شخص يكمن بداخله مجرة هائلة من الأفكار والمواهب والشغف، ولتحفيز وتشجيع الموهوبين الشباب بالتعبير عن خواطرهم وما يجول في صدورهم من أشعار وكتابات وتعابير، جاءت الفعالية الرابعة التي أقامتها منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، بالشراكة مع مركز مستكة للتنمية والتدريب، ضمن فعاليات مقهى النهضة، يوم السبت 5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022، في إطار مشروع جيل جديد الذي يسعى للمساهمة في تدعيم المشاركة المدنية والسياسية للشباب والاستثمار بمستقبلهم عبر عدة أدوات من ضمنها الثقافة والفنون.    

ودارت بين الشباب نقاشات حول مفهوم وأهمية الشعر والكتابة الإبداعية والثقافة وتأثيرات المجالات الأدبية على النفس البشرية، كما شاركوا فيما بينهم المناسبات والأجواء التي سبقت كتابة الأشعار، مما يعكس وعي وفضول ومعرفة الشباب بالشعر العربي.

واستهلت الفعالية بقراءة الشابة أسماء الخالدي قصيدة من ديوان الشاعر المغربي الراحل، عبد الرحمن المكودي، يقول فيها:

“إذا عرضت ليّ في زماني حاجة

 وقد أشكلت فيها علي المقاصد

وقفت بباب الله وقفة ضارعٍ

وقلت: إلهي أنني لك قاصدٌ

ثم قرأ الشاب حمزة أبو الهيجاء قصيدة “في القدس” للشاعر الفلسطيني، تميم البرغوثي، والتي يتحدث فيها عن أرض العجائب القدس، كون هذه المدينة تفوق قدسيتها كل بقاع الأرض. تقول القصيدة:

“مررنا على دار الحبيب.. فردنا عن الدار قانون الأعادي وسورها

فقلت لنفسي ربما هي نعمة.. فماذا ترى في القدس حين تزورها؟

فيما قرأ الشباب بعض من كتاباتهم، كما شارك كلٌ من أنس دلقموني وعاصم رحاحلة وسارة محارب وقتيبة اسعيد وعبد الحميد الخطيب، بإلقاء قصائد لأهم الشعراء الأردنيين والعرب؛ كحبيب الزيودي ومحمد نوافلة وتركي عبد الغني وعبد الرزاق عبد الواحد، وعبدالله البردوني.

وناقش الشباب أيضاً، دور الشعر والكتابة بشكل عام بتأسيس الذاكرة الجمعية وبالتعبير عن آراء الناس وتطلعاتهم وكأداة للمشاركة المدنية والتأثير، وكيف أن الكتابة الأدبية أصبحت أكثر التصاقاً بقضايا الإنسان، وآلية من آليات الفهم الإنساني، وتدوين لمعارف البشر، والأهم أننا من خلالها تناقلنا العلوم عبر الأجيال.

إجمالاً؛ من الضروري والمهم إدراك الشباب أن جميع الأجناس الكتابية تحتاج إلى المعرفة الشاملة والخبرة العملية في الحياة، وإلى تجارب وممارسات كثيرة، فـ”الكتابة ناجمة عن شعور داخلي، ولكننا لا نستطيع أن ننسى الطلاء الخارجي المتمثل في الاطلاع والثقافة”، كما أشار الروائي والقاص المصري الراحل يحيى حقي.