الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

انتخابات 2022: ترسيخ أعمق للفصل العنصري الإسرائيلي، بقلم ليكس تاكنبرغ

مشاركة

مع احتساب معظم الأصوات في الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، من المقرر أن يعود رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو إلى السلطة. ووفقًا لأحدث النتائج، حازت كتلة نتنياهو اليمينية على 65 مقعدًا في الكنيست المكون من 120 مقعدًا في البرلمان الإسرائيلي. وقد مكن عودته الصعود الدراماتيكي للحزب الصهيوني المتدين اليميني المتطرف، بقيادة بتسلئيل سموتريتش وإيتامار بن غفير، والذي من المتوقع أن يحصل الآن على 14 مقعدًا. إذا قام نتنياهو، كما هو متوقع، بتشكيل حكومة تضم الحزب الصهيوني اليميني المتطرف، ومن هنا من المرجح أن يصبح سموتريش وبن غفير وزيرين في حكومته.

ويمثل صعود سموتريش وبن جفير إلى السلطة تحركًا إضافيًا في السياسة الإسرائيلية إلى اليمين وترسيخًا أعمق للفصل العنصري الإسرائيلي، والسياسات والممارسات المنهجية للتفوق الإسرائيلي اليهودي والتمييز الفلسطيني، التي يتم الاعتراف بها بشكل متزايد من قبل منظمات حقوق الإنسان الرائدة وغيرها باعتبارها جريمة دولية ضد الإنسانية.

ويعتبر أن كلا السياسيين على أنهما لديهما أجندة فاشية وفاشية، حيث كان بن غفير من المحرضين الرئيسيين على الاستفزازات اليهودية الأخيرة في المسجد الأقصى/الحرم الشريف.

ومن المرجح أن يكون لحكومة تتولى مناصب وزارية لسموتريش وبن جفير عواقب وخيمة على علاقة إسرائيل بكل من العالم العربي وأوروبا والولايات المتحدة. ويبدو أن دولة الإمارات العربية المتحدة قد حذرت نتنياهو من أن انضمام هؤلاء إلى حكومة إسرائيلية جديدة قد يقوض اتفاقات إبراهيم. كما ورد أن السناتور الأمريكي روبرت مينينديز والنائب براد شيرمان مستاءان من هذا الاحتمال ومن المرجح أنه تم إبلاغ نتنياهو بمخاوف مماثلة من قبل إدارة بايدن والمحاورين الأوروبيين الرئيسيين. ويقال إن اليهود في أوروبا والولايات المتحدة قلقون للغاية أيضًا.

مع تأكيد تقدم نتنياهو بشكل شبه مؤكد، لا بد أن يكون هناك الكثير من الضغط على وزير الدفاع بالوكالة بيني غانتس لإعادة مقاعده والانضمام إلى ائتلاف بقيادة نتنياهو، لإبقاء سموتريتش وبن غفير خارج الحكومة الجديدة. الصحافة الاسرائيلية مليئة بالتخمينات حول حسابات نتنياهو.

وبالرغم أن الصفقة التي تمت ساهمت بصعود الصهيوني المتدين إلى الصدارة، لم يظهر نتنياهو مع بن غفير علناً، على ما يبدو خوفًا من الإضرار بسمعته، خاصة لدى الولايات المتحدة.

وأخيراً، وبغض النظر عن التركيبة النهائية للحكومة الإسرائيلية الجديدة، من الصعب أن لا نحسم الجدال بأن سموتريش وبن غفير، اللذين يقودان ثالث أكبر حزب في الكنيست الجديد، لن يساعدا في تغيير صورة إسرائيل الملوثة بشدة في الخارج. بل إن أفعالهم ستسهم بلا شك في عملية نزع الشرعية وتزيد من ترسيخ صورة إسرائيل المتشددة والمعتدية وغير المتجددة التي تتحرك أكثر فأكثر نحو اليمين المتطرف. حيث أن بن غفير هو الذي هتف عندما كان شابا فرحا باغتيال رئيس الوزراء السابق رابين ومُنع من دخول الجيش الإسرائيلي بسبب آرائه المتطرفة.