الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

“خطواتهن” قصص نساء طموحات

مشاركة

لا تقوم النهضة الحقّة إلا بمشاركة النساء الفعّالة فيها، ولذا تهدف منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، لأن تكتسب النساء العربيات مزيدًا من التمثيل الذي يمكنهن من مناهضة الظلم الواقع عليهن من حيث التمييز ضدهن، وذلك عن طريق تفعيل مشاركتهن الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والمدنية أيضًا.

نسلّط في هذا المقال الضوء على نساء ملهمات وطموحات تعرفنا إليهن أثناء مسيرتنا لتحقيق التعزيز القانوني والاقتصادي للسيدات في الأردن من خلال تدريبات التمكين الاقتصادي التي قدمتها منظمة النهضة (أرض) في نواة حاضنة الأعمال- مقهى النهضة*، لنشارك قصصهن مع سيدات أخريات قد تمثل لهن هذه المسيرة دافعًا نحو تحقيق أحلامهن ومساعيهن الخاصة.

لم يكن العامل المادي هو الدافع الوحيد لمنال نشاش وغيرها من النساء الواردة أسماؤهن في هذا المقال للبدء بعملهن الخاص، ففي بلد وصلت فيه مشاركة المرأة الاقتصادية إلى 15% خلال الربع الأول من عام 2019 -وفقًا لدائرة الإحصاءات العامة الأردنية- أضاف البعد الشخصي عاملًا آخر لرغبة منال في إطلاق مشروعها التجاري.

البداية والانطلاق

أطلقت منال عملها الخاص على شكل مؤسسة “الأديم للفنون والحرف اليدوية”، في العام (2007)، وذلك بعد خبرة سنوات كموظفة في مجال الخزف. لقلة الرواتب، قررت منال ترك عملها النظامي والبدء بالعمل لحسابها الخاص من المنزل، وكان ذلك بين عامي (2002-2007).

كانت لمنال مواهب فنية وابداعية، وساهم أحد الإعلانات الخاصة بعقد دورة في فن الخزف والذي اطلعت عليه في أحد الصحف في انضمامها لها لتعمل لاحقًا في الصندوق الهاشمي الأردني “جهد” ولتكون واحدة من مؤسسي “بيت البوادي للسيراميك”، وتصل في النهاية إلى منصب رئيسة قسم جودة وتصميم.

وصقلت منال مهاراتها الفنية بتعلّم فنون الخطوط العربي، والتخصص في فنون الخزف، وإقامة معارض شخصية، ثم بدأت بالعمل لحسابها في اتجاهين، أولاهما كان من خلال إقامة المعارض الفنية، أما الآخر، فتمثل في الأعمال التراثية والاستخدامية، حيث تطوّر قطع الخزف لحساب عدة جهات كشركات السياحة والأدوية على شكل أدوات تُستخدم لبعض الأغراض المكتبية والترويجية أيضًا.

كما حصلت منال أيضا على تدريب مختص في مجال “تدريب المدربين”، لتبدأ نقل معرفتها للآخرين عن طريق التدريب مع جهات حكومية ومنظمات غير ربحية مختلفة في الأردن في مجالات مختلفة مثل الإدارة وتطوير الأعمال والمنتجات وغيرها. بجانب تأسيسها لمبادرة “فنون”، التي تتوجه لطلاب المدارس بهدف نبذ العنف وتعزيز السلوك الإيجابي، أما الاتجاه الثاني، فيهدف لتمكين ربات المنازل وصاحبات الأعمال الصغيرة، والجمعيات الحرفية من ناحية فنية واجتماعية، والتركيز على التمكين الاقتصادي لمساعدتهن في البدء بمشروعهن الخاص من خلال التدريبات اللازمة لذلك، مع توفير دراسة الحالة واحتياجات السوق لتوجيه هذه الأعمال الصغيرة للأسواق المناسبة لها بالشكل الأمثل.

الرغبة في زيادة الدخل والمزيد من الابتكار في تصميم المنتجات الخزفية وتنفيذها، صاعدت من رغبة منال في إطلاق مشروعها. وتبدأ منال يومها بعد صلاة الفجر، بتفقد أحوال المنزل الذي تعيش فيه مع والدتها وأخيها، ومن ثم تبدأ إنجاز مهامها في المساء أو قبل استيقاظ عائلتها في الصباح، وذلك للتحضير للتدريب ومنتجات الخزف وطلبات الزبائن.

أما السورية فاطمة كنيفاتي، التي تعمل بالتطريز اليدوي، فقد تعلمته لإعالة أسرتها بعد اللجوء للأردن، إذ كانت تتمتع بأساسيات الخياطة، ومن ثم أضافت إليها فن التطريز الذي تعلمته من خلال الدورات. وتشاركها في ذلك مواطنتها ميسّر سعد الدين التي بدأت العمل في صناعة المأكولات الشعبية والمعجنات والمخللات، وذلك لحاجتها للإنفاق على أسرتها، ولذا بادرت ميسّر بإرسال عينات من عملها في صناعة “المكدوس” إلى جاراتها، حتى صار اسمها معروفًا للكثيرين وبدأت الطلبات تنهال عليها.

زيادة الدخل لتدريس أولادها -وخصوصًا بناتها اللواتي لم تحظ فكرة تعليمهن الجامعي باهتمام من العائلة- دفعت انتصار تيم لحضور أي دورة مجانية لتعلم العمل بالمطرزات والإكسسوارات والحرف اليدوية.

وبسبب انفصال روشكا تيم عن زوجها وحاجتها للإنفاق على الأولاد، اتجهت لإنتاج أطعمة مثل المخللات ومونة البيت والحلويات وذلك لحاجتها إلى مصدر دخل. وكباقي النساء الواردة قصصهن هنا، التحقت روشكا بدورات متعددة كصناعة الإكسسوارات والخياطة والمخللات والمطبخ الإنتاجي للبحث عن ما يناسبها منها. إلا أنها استقرت في النهاية على العمل بقطاع الأطعمة لاختلافه عن باقي القطاعات إذ أنّ لكل موسم الأطعمة التي تخصه مما يضمن استمرار الإنتاج.

وداد ضمرة، بدأت مشوارها بدراسة تصميم الأزياء، لتعمل بعدها في وزارة الثقافة كمصممة. خلال ذلك، اكتشفت وداد أن عملها الخاص الذي كانت تمارسه في أثناء ذلك كان أكثر جدوى من الوظيفة، فقررت تركها بعد خمس سنوات، لتركز على إنتاج القماشيّات والمطرزات.

 

تحديات مشتركة

تؤمن منال أن “تعدد المرجعيات” هي واحدة من التحديات التي يعاني منها العاملون في قطع الحرف عامة. فكثرة التراخيص القانونية والجهات التي يجب استصدار الموافقات منها، دون استفادة تذكر ، تعطل عملها. كما أنّ لجوء بعض المعارض السياحية للخيار الأرخص وهو الاستيراد من الصين على حساب بيع المنتجات المحلية التي يعتبر أصحاب هذه المعارض أنها أغلى ثمنًا، يؤثر على أرباح الحرفيين في هذا المجال وعلى حماية المنتج المحلي أو الوطني بالتالي، كما أن عدم توفر آلية ناجعة لحفظ حقوق تصميم القطعة الخزفية وتطويرها مع استنساخها بأسعار أقل من المنافسين، أمرٌ لا يمكن الاستهانة به برأيها.

تشير منال أيضًا إلى مشكلة نقص الكفاءات بسبب عدم احتراف بعض المدربين والمدربات في هذا القطاع، مما يؤدي لتكرار نفس الممارسات التي لا تتسم بالتميز والابتكار في سوق صغير نسبيًا ومليء المنافسة.

النقص في رأس المال، كان تحديًا مشتركًا لمعظم السيدات اللواتي تواصلنا معهن

النقص في رأس المال، كان تحديًا مشتركًا لمعظم السيدات اللواتي تواصلنا معهن. إذ عبرت فاطمة -التي يستغرق التطريز نحو 80% من يومها وتبدأ في تنفيذه بعد ذهاب أولادها للمدرسة وأداء واجباتها المنزلية- عن واقع وقوف هذا الموضوع عائقًا أمام رغبتها في إقامة مشغلها الخاص الذي يحوي معروضات من إنتاجها، ولذا تكتفي بالتركيز على تلبية الطلبات الواردة إليها عن طريق معارفها، وصفحة الفيسبوك الخاص بعملها التجاري، بجانب معاناتها من مشاكل التسويق والانتشار. أما فيما يخص أسعار المواد، فتطلب فاطمة من زبائنها تأمين المواد قبل البدء بالعمل الذي تتقاضى عليه أجرة يدها فقط، وتتخطى عقبة التسويق بالمشاركة في البازارات والمعارض المختلفة، والتعرف إلى أشخاص جدد قدر الإمكان. المشكلة ذاتها واجهتها السورية ميسّر، التي تحلم بتأسيس مطبخها الإنتاجي ولكن رأس المال غير الموجود أصلًا يقف عقبة في طريقها، الأمر الذي جنبها إنشاء صفحة على الفيسبوك مثلًا كي لا تتلقى طلبات تعجز عن تلبيتها.

مشكلة رأس المال هذه، أثرت أيضًا على قدرة ميسّر على توفير الأدوات اللازمة لتلبية حاجات زبائنها من المأكولات الشعبية أحيانًا، إذا لم تتمكن من قبول طلبات تتميز بكبر حجمها بسبب عدم قدرتها على توفير هذه الأدوات. عانت ميسّر أيضًا من كون غاز الطبخ بطيئًا وصغيرًا في بداية تأسيس العمل، إلا أنها تداركت الأمر لاحقًا فاشترت غازًا آخر يمتاز بالسرعة وبـ”نارته القوية” على حد قولها، وتلجأ ميسّر للاستدانة من جاراتها لتدبير أمور عملها وسدادها لاحقًا عند استلام ثمن الطلبية، وتساعدها ابنتها وجارتها في شغل الطلبات الواردة إليها، لتتفرّغ لتدريس أولادها بعد عودتهم من المدرسة وانتهائها من المأكولات المطلوبة.

تؤكد وداد على قول زميلتها، اذ يشهد سوق المطرزات بحسبها ركودًا شتويًا بسبب انتهاء الموسم السياحي الصيفي، لذا اتجهت وداد لتصنيع ما يناسب السوق المحلي كأطقم صلاة النساء. يشهد هذا السوق أيضًا تنافسًا شديدًا مع كون تقليد المصنوعات شائعًا، ولذا يلزم العمل بجهد وذكاء، مع تأثير استيراد المنتجات الصينية الأرخص سعرًا على أداء العاملين في هذا القطاع.

وبالنسبة لانتصار، فإن عدم القدرة على توفير ثمن المواد الخام بدايةً، ألجأها لنظام الجمعيات التي خصصتها لتمويل عملها، بجانب الاستدانة وسداد المبالغ المقترضة فيما بعد.

واجهت انتصار، معارضة عائلية لعملها، كما أن ساعات تلقي الدورات والعمل -وبدئها في إعطاء الدورات الحرفية مثل دورات تشكيل البلالين للنساء الأخريات بالتعاون مع الجمعيات- أدت لغيابها عن البيت لساعات طويلة أحيانًا. تنظيم الوقت ساعد انتصار في تجاوز هذه المرحلة وغيرها بجانب مساعدة بناتها لها في إنجاز الطلبيات كالأعلام وأشغال الخرز، الذي تبدأ به وحدها بعد تناول فنجان القهوة عصرًا، لتعاود عملها بعد الالتفات لشؤون عائلتها بعد عودتهم للبيت.

بحسب روشكا، فالتدقيق على النظافة والترتيب من أهم أولويات العمل لديها، كما أنّها تعمل مع مجموعة من النساء وتحرص على تحقيق التعاون فيما بينهن لتلبية الطلبات وتحقيق الفائدة للجميع. تغلبت روشكا على عائق المواصلات والمسافات بتطوير علاقاتها مع نساء في مواقع أخرى، فعلى حد قولها، “إذا عندي طلبية بالنهضة ليش أجيب البنات لعندي؟ بنروح عالنهضة عند بنت بنعرفها وبنشتغل عندها”، فيما يمكن وصفه بالمطبخ المتنقل. وكحالة السيدة ميسّر، عانت روشكا من بدائية الأدوات المتوفرة لها، ولأنها ناشطة مجتمعية وعضو مجلس بلدي، فقد ساهم الترويج الذاتي في التسويق لعملها بشكل مباشر، لتحقّق نجاحًا ملحوظًا في منطقة الأغوار الشمالية.

فرص للتقدم، كيف تطور النساء من ذاتهن؟

توكد منال على حرصها الدائم على متابعة كل جديد في مجال صناعة الخزف من حيث الإضافة المستمرة للمنتجات، وتؤكد انتصار علي نفس الفكرة، إذ تلتحق بالدورات التدريبية ليبقى شغلها “متميزًا” على حد تعبيرها بسبب المنافسة الشديدة بجانب متابعتها لكل ما هو جديد في السوق.

شعور روشكا بالضعف في زاوية معينة من عملها، يدفعها للالتحاق بالدورات أيضًا والتعرف على معلومات جديدة.

التدريبات وبناء المهارات

جمع السيدات جميعهن حبهن للتطوير الذاتي واكتساب المهارات. ففاطمة مثلًا، كانت قد بادرت للبحث عن دورات وتدريبات قريبة منها لتعلم مهارة التطريز، فكانت وجهتها الأولى هي اتحاد المرأة الأردني. أما ميسّر، فقد التحقت بدورة في مركز الأميرة بسمة في مجال الصناعات الغذائية كالمربيّات، واستغلتها في التعريف بعملها ومنتجاتها.

تفيد روشكا بأنّ الدورات التي شاركت فيها تراوحت بين تلك المتعلقة بإنتاج الأطعمة وحتى دورات اللغة الإنجليزية والمحاسبة وتطوير الذات. كما استفادت من دورات الاقتصاد في تخصيص مبالغ من الأرباح لإعادة استثمارها لتطوير المشروع، كما أنها أحيانًا تستأجر الأدوات في الجامعات بدلًا من شرائها، فبناء القدرات وإدارة الأعمال كانت من المواضيع التي أضافت لها بشكل كبير.

جميع السيدات ممن تحدثنا إليهن لا يتوقفن أبدًا عن الانضمام لأي دورة جديدة، فحب المعرفة أمرٌ مهم بالنسبة لهن ولو كان يتعلق بمواضيع بسيطة، مع محاولتهن سد النقص في مجالات معينة كالمعرفة القانونية مثلًا ومهارات الاتصال والتواصل. كما أنّهن يسعين للترويج لأعمالهن الصغيرة والتشبيك مع سيدات أخريات من أجل تكامل المهارات، وإيجاد الفرص التي تحقق المكاسب للجميع.

على سبيل المثال، أعادت وداد تسعير منتجاتها بناءً على الطرق التي تعلمتها في إحدى الدورات، مما أثر على نمو أرباحها للأفضل.

مع منظمة النهضة (أرض)

أثرت جلسة الوعي القانوني مثلًا في روشكا، لتبدأ باتخاذ إجراءات جدية نحو تهيئة مطبخها الإنتاجي ليتوافق مع متطلبات الترخيص المنزلي -الذي يسمح بمزاولة الأعمال من المنزل

بالنسبة لمنال، كان برنامج التدريب الذي قدمته المنظمة (أرض) في مقهى النهضة*، متكاملًا، حيث احتوى على الجزء المالي والعملي، وكان الجزء القانوني -والذي يصب في صلب أهداف منظمة النهضة (أرض) من حيث الوعي القانوني- الأهم بالنسبة لها، إذ تناول مواضيع التسجيل والضرائب وتصويب الأوضاع.

أثرت جلسة الوعي القانوني مثلًا في روشكا، لتبدأ باتخاذ إجراءات جدية نحو تهيئة مطبخها الإنتاجي ليتوافق مع متطلبات الترخيص المنزلي -الذي يسمح بمزاولة الأعمال من المنزل- وذلك من حيث الصرف الصحي والتخزين ليكون عملها مرخصًا بشكل رسمي.

برغم خبرة انتصار في مجال الخياطة والمطرزات، إلا أنها تؤكد على أنّ الدورة التي شاركت فيها مع منظمة النهضة (أرض)، عرفتها على طريقة التشطيب الأمثل للقطع التي تنتجها، بجانب تعريفها بشروط العقود وأساسيات الترخيص لغايات منزلية.

“لم نكن نعرف قطبة التطريز الأردنية، ولكن في تدريب منظمة النهضة (أرض)، تعرفنا أخيرًا على سيدة تتقنها، فاستفدنا منها”. تقول بعض السيدات.

كما ركزت بعضهن مثل فاطمة، على أهمية الجزء الخاص بتقديم الذات والترويج لها وإدارة الأعمال التجارية أكثر من الجزء الفني من التدريب.

أما التشبيك وتوسيع شبكة العلاقات، فكان مما اتفقت عليه جميع السيدات اللواتي شاركن في هذه الدورة التدريبية، واللواتي يستخدمن أسلوب التعرّف الشخصي بشكل أساسي للتعريف بأنفسهن.

طموحات وآمال مستقبلية

تسعى النشاش لأن تصل منتجاتها الخزفية للعالمية بعلامة تجارية واسم وطني بالتعاون مع السيدات اللواتي يعملن معها من جميع أنحاء الأردن. أما فاطمة، فترى بأن طموحها يتركز حول إنتاج أعمالها الخاصة، والتي قد يساعد توفر رأس المال في إطلاقها والترويج لها بأفضل ما يكون. وترغب انتصار في أن يكون لها مشغلها الخاص الذي تضع فيه إبداعاتها المهنية والحرفية وكل ما تعلمته عن طريق الترخيص والمنح المخصصة للنساء. ولا يسمح الوضع الاقتصادي الحالي لوداد بالإنتاج تحت اسمها التجاري الخاص ولكنها تخطط لإقامة معرضها الفني خلال السنة القادمة، ربمّا!

تزيد ميسّر على ذلك برغبتها في إقامة مطبخها الإنتاجي لكي لا تضطر للعمل في منزلها الخاص ولتوفّر لأولادها بيئة منزلية هادئة، ولكن عدم قناعتها بالقروض التي يحتاج سدادها للفائدة يمنعها من ذلك، كما لجأت أيضًا للمنظمات طلبًا لمنح صغيرة غير أنها لم تُوفق في الحصول عليها.

نصائح صادقة

تعتقد النشاش بأنه يتوجب على كل سيدة ترغب في إطلاق عملها الخاص، التركيز على وضع بصمتها وإضافة هويتها المميزة لمنتجها، وأن تحدد أهدافها من هذا العمل من حيث النمو والتوسع فيه وتوفير فرص للآخرين.

وتنصح فاطمة كل سيدة بأن تتعلم ما يفيدها مع الحرص على الجودة والإتقان في عملها، إذ لا يمكن معرفة “ما تخبئه الأيام”، وتقدم ميسّر للنساء الأخريات ذات النصيحة، إذ تحث السيدات على الاعتماد على أنفسهن دون الحاجة لأي شخص آخر.

إدارة الأمور المالية من أهم الأمور التي يجب أن تنتبه إليها السيدات برأي روشكا، إذا يجب تخصيص مبلغ لإعادة توظيفه في المشروع لتحقيق نجاحه. كما أن الذكاء في تقدير احتياجات السوق يحقق نتائج أفضل.

“لا يأس مع الحياة”، تؤكد انتصار بجملتها هذه على أهمية الإصرار والمثابرة، إذ برأيها لن تقف أي عوائق في وجه السيدة حين ترغب في تحقيق نجاحها الخاص. وأن تطوّر السيدة من ذاتها وتحل مشاكلها بنفسها، هي النصيحة التي تسديها وداد للمهتمات.

لا يأس مع الحياة، تؤكد انتصار بجملتها هذه على أهمية الإصرار والمثابرة، إذ برأيها لن تقف أي عوائق في وجه السيدة حين ترغب في تحقيق نجاحها الخاص

وختامًا، تضم منظمة النهضة (أرض) صوتها لباقي هؤلاء السيدات أثناء سعيهن لتحقيق النجاح في حياتهن وأعمالهن، بضرورة وضع الهدف والبحث عن أسباب النجاح. وتسعى المنظمة دائمًا لتقديم كافة الدعم والمشورة اللازمين لتمكينهن من خلال مسيرتهن.

 

* مقهى النهضة، مقهى ثقافي ومشروع ريادي أطلقته منظمة النهضة العربية (أرض) عام 2019، بالتعاون مع شركة الزمرد للشرقيات الأردنية. يقع بين الدوّارين الأول والثاني في العاصمة الأردنية عمّان والتي تجسّد روح المدينة وسيرة تطورها، ووسط بيئة حضرية تحتضن مؤسسات مدنية وحكومية وتعليمية ومجتمع محلي يجمع بين سكان الحي العريق واللاجئين من مختلف الدول الذين اتخذوا من الأردن ملاذًا لهم. ليكون نواة لحاضنة أعمال (Business Incubator) عصرية متكاملة تضم بين جنباتها مركزًا للتدريب على الحرف التقليدية والتراثية، وصالة عرض للمشغولات والتحف اليدوية، ومطعمًا إنتاجيًا مفتوحًا أمام السيّاح والعامّة بما يعزز فكرة السياحة الحضرية والسياحة الإنسانية في آن واحد.