يتصدر الشباب في يومنا هذا حركة المناخ التي ظهرت في ثمانينيات القرن العشرين واكتسبت زخمًا في عام 2019، وذلك تزامنًا مع إضراب المناخ العالمي الذي نظمته حركة “أيام الجمعة من أجل المستقبل” وحركة “إضراب الأرض”. وعلى الرغم من ارتفاع درجات الحرارة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما معدله ضعف المعدل العالمي[1]، إلا أن الدراسات الاستقصائية تظهر أن الشباب في تلك المنطقة أقل اهتمامًا بموضوع التغير المناخي، وأقل نشاطًا في هذا المجال. ومن أجل التوصل إلى فهم أفضل لآراء شباب منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حول تغير المناخ والمساعدة في إيصال أصواتهم حول هذه المسالة، عقدت منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) شراكة مع RNW Media لتنفيذ مشروع يهدف إلى تعزيز الحوار وتشجيع مشاركة شباب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مناقشات تغير المناخ، وأُجريت أبحاث أولية ومسابقة إعلامية بعنوان: “تحدي الأصوات الخضراء للشباب والشابات في العالم العربي”، إضافة إلى سلسلة من مختبرات السياسات التي شارك فيها ناشطون بيئيون من الشباب وصنّاع المحتوى الإعلامي من ست دول عربية، بدعم من دائرة النمو الأخضر الشامل (IGG) التابعة لوزارة الخارجية الهولندية (NL-MOFA) في الأردن، ونتج عنها عدد من الاعتبارات والتوصيات التي أسمعت صوت الشباب من أهمها
- دعم المبادرات المناخية التي تبني جسورًا مع قطاعَي التنمية وتعزيز السلم المجتمعي، فتعزيز الأمن، والتعليم، والفرص الاقتصادية
- تعزيز نهج إقليمي نحو حماية البيئة والتخفيف من آثار تغير المناخ، من أجل تطوير حلول محلية أكثر فعالية، وشمولية واستدامة.
- الدعوة إلى زيادة التعاون بين الدول العربية، من خلال تخفيف قيود السفر على المواطنين العرب على سبيل المثال، ما يعني تسهيل تبادل الأفكار، والموارد والمواهب الشابة تاليًا.
- إشراك وسائل الإعلام العربية في القضايا البيئية وتدريبها عليها، وذلك لزيادة الرؤية، والوعي، والحوار والمساءلة حول تغير المناخ وحماية البيئة باللغة العربية.
- نشر المعلومات والخطاب الذي يسلط الضوء على مبادرات الشباب، والابتكار، والحلول الواعدة في مجال المناخ، بدلاً من التركيز على التهديدات والبيانات العلمية فقط.
للمزيد يرجى الاطلاع على الموجز
[1]https://www.unicef.org/mena/press-releases/impact-climate-change-children-mena-region وفقًا لليونيسف، قد تكون المنطقة أكثر دفئًا بأربع درجات مئوية بحلول عام 2050، ما يتجاوز هدف 1.5 درجة مئوية الذي حدده اتفاق باريس بفارق كبير.