ومن خلال التعليم والتدريب التقني والمهني وتعليم المهارات، يكتسب الشباب الأردني واللاجئون مهارات قابلة للتسويق، ما يمكنهم من الوصول إلى فرص العمل، وتأسيس الأعمال التجارية، والمساهمة في الاقتصاد المحلي. بالإضافة لذلك؛ توفر برامج التعليم والتدريب التقني والمهني للاجئين خيارات بديلة لكسب العيش، الأمر الذي يقلل من تعرضهم للاستغلال وسوء المعاملة وذلك بتوفير الاستقلال الاقتصادي لهم.
نشارك معكم البحث الذي أجراه مركز النهضة الإستراتيجي التابع لمنظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، والذي صدر بعنوان: “تعزيز الاعتماد على الذات: التدريب المهني والتقني وتعليم المهارات للشباب في الأردن”، إذ يأتي هذا البحث ضمن إطار مشروع “الاستثمار في المستقبل: تحسين سبل العيش والتعليم لفئات اللاجئين الأقلية ضمن المجتمع في الأردن”، الذي تنفذه منظمة النهضة العربية (أرض) بالتعاون مع منظمة رؤيا أمل الدولية، وبدعم مالي من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية.
يتطرق البحث إلى نقاط الضعف القانونية والاقتصادية والتعليمية التي يواجهها طالبو اللجوء واللاجئون اليمنيون والصوماليون والسودانيون في الأردن، ويقدم نظرة عامة على نظام التعليم والتدريب التقني والمهني الحالي في الأردن، ويركز على التحديات والفرص والفجوات الموجودة في التعليم والتدريب التقني والمهني والمهارات للاجئين اليمنيين والصوماليين والسودانيين في المملكة. إضافة لذلك؛ يحدد البحث طريق المضي قدماً، مع التركيز على رسائل المناصرة الرئيسية وتقديم التوصيات الأساسية للجهات المانحة، ومنظمات المجتمع المدني، والقطاع الخاص، والحكومة الأردنية، ومقدمي التعليم والتدريب المهني والتقني فضلاً عن مقدمي المهارات.
يوكد البحث على ضروة وجود نظام قوي يتمتع بجودة عالية فيما يخص التعليم والتدريب المهني والتقني، بحيث يمكن للاجئين والأردنيين الاستفادة منه على حد سواء، بما يعزّز المهارات اللازمة لسوق العمل، ويزيد من كفاءة القوى العاملة وإنتاجيتها ويسهم في التنمية الاقتصادية والبشرية في الأردن.