ثمن أعضاء التحالف الوطني لتعزيز مكافحة المخدرات في الأردن خلال زيارتهم مقر الديوان الملكي الهاشمي، إلى جانب ممثلي فعاليات مجتمعية ونسائية وشبابية ومؤسسات مجتمع مدني، الإثنين 8 كانون الثاني/ يناير 2024، مواقف الأردن الثابتة وجهود جلالة الملك المتواصلة إقليمياً ودولياً لوقف العدوان الإسرائيلي وانتهاكاته على قطاع غزة والضفة الغربية، إضافة إلى الدور الكبير الذي تقوم به القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية في الحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
وأشاد التحالف بجهود وقدرات أجهزتنا الأمنية والعسكرية في تصديها لآفة المخدرات ومهربيها ومروجيها من خلال حملات أمنية منظمة وشاملة، مؤكداً على أن المرحلة المقبلة تتطلب تمتين الجبهة الداخلية والحفاظ على تماسكها.
وقال رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف العيسوي، إن “الأردن، بقيادة جلالة الملك كرس منذ بدء العدوان الغاشم على غزة جهوده لوقف العدوان عليها، وإيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية، حيث يطالب جلالته المجتمع الدولي والدول المؤثرة في عواصم صنع القرار بضرورة تحمل مسؤولياتهم الأخلاقية والإنسانية لردع إسرائيل عن مواصلة عدوانها”
وأشار إلى أن المرحلة الحالية تتطلب من الجميع التصدي لكل من يحاول النيل من الوحدة الوطنية وتماسك الجبهة الداخلية والوقوف صفاً واحداً للدفاع عن الوطن ومقدراته، مشدداً على موقف جلالته بشأن تداعيات استمرار العدوان على غزة، والذي سيجر المنطقة برمتها لكارثة سيدفع ثمنها الجميع، كونه سيؤدي لمزيد من العنف والصراع.
من جهته، أكد مدير إدارة مكافحة المخدرات السابق، اللواء المتقاعد طايل المجالي، والذي يرأس “التحالف الوطني لمكافحة المخدرات”، على ضرورة تعزيز منظومة الحماية والتوعية والوقاية، وتكثيف الجهود التوعوية والتثقيفية بمخاطر المخدرات، مما يستدعي تضافر جميع الجهود الأمنية والحكومية والمدنية من إعلام ومؤسسات مجتمع مدني وخبراء بهذا الشأن. كما ثمن عالياً الدور الذي تقوم به القوات المسلحة والأجهزة الأمنية في صد هجمات العصابات والميليشيات المسلحة على الحدود الشمالية، والتي تهدف “لتمرير سمومهم إلى دولتنا ودول الجوار”.
أما اللواء المتقاعد عمار القضاة، فبين أن الأمن القومي للأردن يتمثل بصد كل ما يشكل تهديداً لمصالحها من أي جهة كانت، إذ أصبحت الفضاءات الجيوسياسية حولنا مقلقة وتستوجب الرد المناسب لضمان عدم وصول هذه التهديدات إلى العمق الأردني، في ظل محاولات عديدة من قبل ميليشيات مدعومة بالسلاح والتدريب لاقتحام الحدود الأردنية تحت إصرار واضح لتهريب المخدرات والأسلحة.
بدوره، ذهب رئيس الجمعية الأردنية لمكافحة المخدرات، د. موسى الطريفي، إلى ضرورة نشر الوعي لدى المواطنين عامة وسكان المناطق الحدودية والقرى المجاورة للحدود، مطالباً في هذا السياق دعم الديوان الملكي العامر لتنفيذ دراسة وطنية شاملة من خلال مبادرة ملكية سامية أو الايعاز لمن يلزم لتنفيذها من وزارات ومؤسسات حكومية ذات العلاقة لتوفير إحصائيات جديدة ودقيقة، مما سينعكس بشكل إيجابي على وضع استراتيجيات وبرامج فاعلة تخدم أبناء المجتمع بشكل أفضل.
فيما أشادت خبيرة علم الجريمة، د. خولة الحسن، بجهود جلالة الملك في توجيهاته السامية بوضع استراتيجية الوقاية من المخدرات، حيث شارك رئيس وأعضاء التحالف في مراجعتها وتحديد الجهات المعنية والأدوار المناطة بكل جهة لتجسيد مبدأ التعاون ما بين المؤسسات الرسمية وغير الرسمية ومنظمات المجتمع الدولي والخبراء في مجال مكافحة المخدرات، مبينة أن المملكة تتعرض لأخطار داخلية وخارجية منذ أكثر من عشر سنوات، ومن المهم التنبه لها ومحاربتها لأنها تمس مختلف شرائح المجتمع الأردني؛ ذكوراً وإناثا وأشخاص ذوي الإعاقة.
من ناحيتها، قدرت ريم الفارس من الجمعية الملكية للتوعية الصحية، موقف الأردن في الحرب على غزة، مبينة أن للجمعية دور مجتمعي ووطني لوقاية المواطنين من آفة المخدرات عبر تطبيق “مبادرة تحصين” المنتشر في عدد من المدارس والمراكز الشبابية العاملة معها.
وبهدف التوعية من آفة المخدرات، أوضحت الإعلامية نور الخصاونة من إذاعة عمان إف أم، أن الإذاعة قامت بعمل برنامج إذاعي تحت مسمى (سراج)، تستضيف من خلاله خبراء متخصصين ونشطاء اجتماعيين وقانونيين بهدف تبادل الخبرات والمعلومات في هذا الصدد.
في سياق متصل، أكد المشاركون في اللقاء إلى ضرورة التوعية بأهمية دور الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي، واستثمارها في توضيح الصورة الحقيقية لمواقف الأردن وجهوده المتواصلة تجاه قضايا أمته والتصدي لكل الافتراءات الباطلة. كما أشاروا أيضاً إلى الجهود التي تعمل على تجفيف منابع المخدرات والسعي لتأمين الحدود عن طريق بناء السلام والاستقرار في المنطقة.