الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

بيان: بمناسبة اليوم العالمي للاجئين 2023

مشاركة

تحل اليوم الذكرى الثالثة والعشرون لليوم العالمي للاجئين، ويسلط هذا اليوم الضوء على قوة الأشخاص المجبرين على الفرار من أوطانهم هربًا من الصراعات أو الاضطهاد وشجاعتهم أيضًا. كما يعتبر اليوم العالمي للاجئين مناسبة لتفهم محنتهم والاعتراف بعزيمتهم في إعادة بناء حياتهم. تتطلب هذه الذكرى السنوية تجديد الالتزام بتحقيق الحماية الفعالة، والحلول الدائمة والعادلة للاجئين في كل مكان وتعزيزها. وفي هذا العام تضم منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) صوتها إلى شعار مناسبة العام “الأمل بعيدًا عن الديار” إذ يوجه هذا الشعار الأنظار ل”وجوب ضمان وصول اللاجئين إلى الحقوق، والخدمات، والأمن والكرامة أينما كانوا”.

 

تعتبر المنطقة العربية ثاني أكثر دول العالم تضررًا من اللجوء والنزوح القسري، كما تقع على عاتق المؤسسات المحلية والدولية والمجتمع المدني مسؤولية مساعدة اللاجئين وضمان حمايتهم وحقوقهم. علاوة على ما سبق، تجدد منظمة النهضة العربية (أرض) جهودها الساعية إلى تحقيق الشمول الاجتماعي، وتمكين اللاجئين لتحقيق أمنهم ورفاههم، وإيجاد حلول دائمة لهم.

 

على الرغم من الجهود المبذولة في العديد من البلدان المضيفة في المنطقة العربية لمنع التمييز ضد اللاجئين، فلا يمكن تجاهل وجود ديناميكيات الاستغلال والتهميش، وتقويضها للشمول الكامل والعادل لهذه الفئات في النسيج الاقتصادي والاجتماعي. إن هذه الديناميكيات ظاهرة عالمية لا يمكن التغاضي عنها أو معالجتها دون الاعتراف بتأثير المعايير الاجتماعية، والسياسية والاقتصادية التي توجه إجراءات اللجوء وسياسات الهجرة، لا في البلدان المضيفة فقط، ولكن في النظام الدولي الأوسع منها أولًا.

 

اليوم وكما في كل يوم، يتم تذكيرنا باضطرارنا الأخلاقي والقانوني إلى رفع مستوى الوعي حول وضع اللاجئين في المنطقة وخارجها، وبصفتنا منظمة مجتمع مدني تساند اللاجئين في محنتهم، فإننا نشجب “سياسة الاحتواء” التي حلت في منطقة البحر الأبيض المتوسط في السنوات الماضية، ودمرت حياة ملايين اللاجئين بشكل مأساوي. إن لهذه السياسة آثارًا عميقة على “بلدان المنشأ” و”بلد اللجوء الأول” التي شهدت زيادة في عدد اللاجئين المقيمين في مواقع العبور المقصودة واضطرت إلى التكيف مع استراتيجيات الاحتواء الإنساني المنفذة على المستويين الإقليمي والعالمي. في واقع الأمر، برز الشرق الأوسط كمنطقة احتواء إنساني وأصبحت مخيمات اللاجئين حجر الزاوية في الإدارة الإنسانية الحديثة للاجئين، إذ يستضيف العالم العربي الآن ستة ملايين لاجئ من العاجزين عن العودة إلى ديارهم أو التقدم نحو أوروبا قانونيًّا.

 

تؤمن منظمة النهضة العربية (أرض) بأنه لا سبيل إلى ضمان العدالة والحماية للاجئين والمجتمعات المضيفة سوى بتضافر الجهود المشتركة والتعاون بين المجتمع الدولي والدول المضيفة في المنطقة العربية. وعليه، فإنها تدعو إلى تعزيز الجهود الدولية لتحقيق الحماية خلال جميع مراحل النزوح واللجوء القسري والوصول للحلول الدائمة، بما في ذلك ضمان تنفيذ الالتزامات السياسية والاقتصادية، وضمان تحقيق السلم والاستقرار بوصفها شروطَا أساسية، واجتماعية وسياسية للعودة الطوعية إلى الوطن أو إعادة التوطين في بلدان ثالثة. وبالمثل، تطالب منظمة النهضة العربية (أرض) بسياسات داعمة لشمول اللاجئين الاجتماعي، ووصولهم الكامل إلى حقوقهم والخدمات الأساسية في البلدان المضيفة. كما نجدد التزامنا المستمر بدعم جميع اللاجئين والمجتمعات المضيفة للوصول إلى حقهم في حياة كريمة.