· ما يقارب 90 فعالية ولقاء في مختلف محافظات الأردن
· عقد 4 مؤتمرات وطنية إضافة إلى مؤتمر إقليمي، وآخر دولي وملتقى للريادة والأعمال
· أكثر من 20 من التقارير، وأوراق السياسات، والأعمال البحثية ضمن أعمال مركز النهضة الفكري
· أكثر من 50 مقالًا خطها قادة فكر لتحاكي مواضيع النهضة والتحولات
· أكثر من 5 آلاف مشاركة ومشارك من مختلف الأعمار في مؤتمرات، ولقاءات، وحوارات، وجلسات وورشات العمل بالإضافة إلى الفعاليات الثقافية والفنية في عمّان والمحافظات
· تقديم العون القانوني لأكثر من 120 ألف مستفيدة ومستفيد من الأردنيين واللاجئين، والمهاجرين والمجتمعات المضيفة في مختلف أنحاء المملكة
· حصلت 440 أسرة في 4 محافظات على مساعدات إغاثية
· احتضان 15 مشروعًا رياديًّا وإتمام 30 وشابة وشابًا تدريباتهم وحصولهم على شهادات خبرة وشهادات مهنية
· افتتاح حاضنة أعمال “صمّم” في قلب عمّان
“كان عام 2022، عام الشراكة بين الحكومة، والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، والتعليم، والقطاع الخاص ووسائل الإعلام، والعمل معًا على القضايا الإسترتيجية الأساسية في عالمنا العربي وتناول مواضيع التحولات فيه، وتطورات القضية الفلسطينية، وعدم الاستقرار والنزاعات في دول المنطقة، وتأثير ذلك على ملفات ملحة مثل الحماية الاجتماعية، وسيادة القانون، والوصول إلى العدالة. وكان لا بد من الخوض في تفاصيل التنمية الاقتصادية والبشرية، والتأسيس لبحث مجالات محاربة الفقر والبطالة، وتعزيز الاستثمار المحلي ودعم المشاريع الريادية الصغيرة، وسعينا إلى ضمان المساءلة من خلال تقديم الخدمات القانونية إضافة إلى ا برامج الإغاثة المباشرة للعديد من الأسر في الأردن مقر عملنا الأساسي، كما حاولنا تسخير الثقافة والفنون لتعزيز التضامن المجتمعي، ومساعدة الأطفال، والشباب والنساء واللاجئين على المشاركة بشكل أكبر.” بهذه الكلمات لخصت المديرة التنفيذية لمنظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، سمر محارب، مسارات العام الماضي، إذ أكدت على دور المجتمع المدني ومحلية العمل الإنساني في الاستجابة للعديد من الاحتياجات على أرض الواقع بالإضافة إلى المطالبة بدور أكبر للمسؤولية الدولية المشتركة في ظل غياب العدالة العالمية وإنفاذ القوانين الدولية لحقوق الإنسان. وأكدت على أن العمل على المشروع النهضوي يتطلب مسيرة طويلة، إلا أن منظمة النهضة العربية (أرض) بقدراتها، تواصل العمل على استدامة جهودها من خلال بناء القدرات الداخلية وتعزيز دفع عجلة العمل باتجاه التغيير المنشود.
فلا بد من الإشادة بدور الجهات الحكومية والرسمية والشركاء المانحين، إذ عمل التنسيق الفعال والتواصل مع كل من وزارات التخطيط، والتنمية الاجتماعية، والداخلية، والعدل، والتربية والتعليم، والتعليم العالي والبحث العلمي، والعمل، والريادة والاقتصاد الرقمي، وأمانة عمان، والبلديات والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية، وجمعية رجال الأعمال الأردنيين، وبالشراكة مع الجامعة الأردنية، وأكثر من عشرين جمعية محلية من أعضاء التحالف الوطني الأردني للمنظمات غير الحكومية (جوناف)، على تمكين منظمة النهضة العربية (أرض) من تقديم الدعم والبرامج التنموية والخدمات لأكثر من 125 ألف مستفيدة ومستفيد من الفئات الأكثر احتياجًا من اللاجئين، والمجتمعات المضيفة في مختلف أنحاء المملكة.
وقد شهد عام 2022، جهودًا حثيثة لتحفيز دور المرأة والشباب ومشاركتهم المدنية والسياسية ودورهم في التصدي للتحديات ذات الصلة فيما بينها والتي تشمل تلك البيئية، والمجتمعية والاقتصادية التي تواجههم ومجتمعاتهم. هذا وتواصل منظمة النهضة العربية (أرض) وبالتعاون مع أعضاء تحالف (جوناف) ومن خلال شبكاتها ومنتدياتها المتعددة، جهودها في مناصرة القضايا الجوهرية التي تؤثر في نهضة مجتمعاتنا وتطورها، وذلك بعقد اللقاءات والمؤتمرات مع الجهات المعنية الرسمية والدولية، بالإضافة إلى إعداد الدراسات وتفعيل دور المجتمع المدني في مساندة الجهات الرسمية في تطوير منظومة الحماية الاجتماعية والقانونية، وتيسير الوصول إلى العدالة، وتعزيز محلية العمل الإنساني ودور المرأة في صنع القرار.
واستجابة للضرورة المعرفية والصيرورة التاريخية بغية استشراف المستقبلات العربية الممكنة، تم إطلاق سلسلة “كُتّاب النهضة” ومشاركة أكثر من 50 مقالًا قدمها قادة الفكر من أعضاء مجلس أمناء النهضة (أرض)، ضمت باقة من الإسهامات الفكرية والمعرفية في إطار السعي لتأسيس مشروع النهوض العربي الجديد وإطلاقه.
وعلى صعيد أزمة التغير المناخي وتبعاتها على مجتمعاتنا العربية والعالم، أطلقت المنظمة بالتعاون مع RNW MEDIA وبدعم من السفارة الهولندية في عمّان، مشروع الأصوات الخضراء لشباب وشابات الوطن العربي والذي ضم مسابقة إعلامية شارك فيها أكثر من 50 شابة وشابًا من الأردن وفلسطين ولبنان ومصر والعراق واليمن، لتناقش مختبرات السياسات ضمن المشروع دور الإعلام في التصدي لأزمة المناخ، والشباب والحراك البيني والمناصرة في العالم العربي، والمعلومات المضللة فيما يخص أزمة المناخ، بالإضافة لإنتاج أكثر من 30 مادة إعلامية بين فيديوهات ومقالات أنتجها الشباب، وأخرى مثلت توثيقًا لآراء خبراء ونشطاء البيئة في الوطن العربي لرفع الوعي لدى الجمهور بهذه الأزمة وتبعاتها. وقد نشر بعضها ويتم نشر الآخر تباعًا على ذراع المنظمة الإعلامي وهو موقع “هنا صوتك.. صوت النهضة”. كما أطلقت المنظمة حوارًا حول دور المرأة والتصدي لأزمة المناخ في العالم العربي وتقريرًا بحثيًّا عن الاقتصاد الأخضر بوصفه سبيلًا للاستدامة في ظل الأزمات.
وفيما يخص حوار الأجيال والمشاركة المدنية والسياسية للشباب، وتزامنًا مع إطلاق أوراق الإصلاح السياسي ورؤى التحديث الاقتصادي، تابعت المنظمة جهودها ضمن مشروع “جيل جديد”، إذ أطلقت “حوار الأجيال” والذي جال خمس محافظات أردنية بأفلام تتحدث عن أهمية اللغة العربية في نهضة شعوبها وهجرة العقول. كما عقدت حوارات أخرى حول توظيف الإبداع في المشاركة المدنية مع مبدعين من فناني الكاريكاتير في العالم العربي، ورياديين أردنيين وإعلاميين، وإقامة فعاليات ثقافية، وتدريبية، وفنية، وحوارية ضمن فعاليات مقهى النهضة. كما تم الاحتفاء بعيد الاستقلال عبر إطلاق مختبر سياسات المشاركة المدنية والسياسية في الأردن بالشراكة مع الجامعة الأردنية ومركز الدراسات فيها ومشاركة طلبة العلوم السياسية، فعُقدت أربعة من مختبرات السياسات التي تنوعت مواضيعها بين مفهوم المشاركة المدنية والتنمية البشرية والاقتصادية، وماهية المشاركة السياسية والمدنية وأهميتها للديمقراطية والتنمية، وأهمية القيم والمبادئ في تحقيق التنمية كذلك.
وعلى ذات الصعيد، وظف شباب شبكة النهضة إبداعهم ومهاراتهم في تعزيز التضامن المجتمعي من خلال إحياء حفلات موسيقية تحتفي بإرث المنطقة للاحتفاء بالأعياد المختلفة في قلب العاصمة عمّان، كما أُطلقت مبادرة “حلم من الأرض والجدران في الأغوار” والتي وظفت الفنون في إعادة تشكيل المخلفات وتحويلها إلى لوحات تعبر عن مبدعيها، وتخللت المبادرة جلسات تحفز الشباب على العمل والمشاركة المدنية أيضًا.
ولتمكين الشباب وتعزيز فرصه في العمل، وتعزيز بيئة العمل والاستثمار في الأردن، قامت منظمة النهضة العربية (أرض) ومن خلال مشروع “صمّم”، والذي ينفّذ بدعم من البرنامج الأوروبي الإقليمي للتنمية والحماية لدعم لبنان، والأردن والعراق، وهو مبادرة أوروبية مشتركة من جمهورية التشيك، والدنمارك، والاتحاد الأوروبي، وإيرلندا وسويسرا، بتقديم تدريب المهارات الوظيفية لما يقترب من ثلاثين مشاركة ومشاركًا، وتوفير فرص التدريب الوظيفي مدفوعة الأجر لعشرين مشاركة ومشاركًا أيضًا، إضافة إلى اختتام منح التعليم المهني لـ15 طالبة وطالبًا، واحتضان 15 مشروعًا رياديًا من خلال عقد سلسلة من الدورات التي استضافت عددًا من الرياديين المؤثرين لتبادل الخبرات. وفي ذات الإطار، وإيمانًا بمبدأ التشاركية بين المجتمع المدني والقطاع الخاص، وتحت مظلة منتدى التنمية البشرية والاقتصادية (هدف) في منظمة النهضة العربية (أرض)، عُقدت لقاءات حوارية واجتماعات طاولة مستديرة لتدعيم الحوار وتضافر الجهود للنظر في قضية بطالة الشباب، والريادة والاقتصاد الأخضر، ووظائف المستقبل وتعزيز فرص الشباب المهنية، وأجندة حقوق الإنسان والأعمال بما يسهم في تطوير منظومة الاستثمار والتشغيل في الأردن.
هذا وواصلت منظمة النهضة العربية (أرض) جهودها لتفعيل محلية العمل الإنساني من خلال التعاون مع الجمعيات المحلية ضمن تحالف (جوناف)، وذلك لتعزيز قدرات الجمعيات التي تقودها النساء في المناصرة المبنية على الأدلة من خلال مساهمتهن مع منظمة النهضة العربية (أرض)، في تطوير موجزات السياسات والتقارير التي تسهم في بيان أهم احتياجات مجتمعاتهن واقتراح سبل معالجتها ضمن مشروع “تعزيز قدرات المنظمات التي تقودها النساء” بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في إطار الخطة الوطنية الأردنية لدعم القرار 1325 حول دور المرأة في الأمن والسلام، وبدعم من حكومات قبرص، وكندا، وفنلندا، والنرويج، وإسبانيا، والمملكة المتحدة. حيث شهد المشروع إطلاق أربعة من التقارير وعشرة من موجزات السياسة التي تطرقت إلى محلية البحث في العنف الأسري، وأهمية الرعاية غير مدفوعة الأجر، والأثر الاقتصادي والاجتماعي لجائحة كوفيد-19، وطرق تقييم أوجه الهشاشة.
هذا وتم توقيع مذكرة تعاون بين منظمة النهضة العربية (أرض) ومشروع الخدمات البلدية والتكيف الاجتماعي على سبيل تعزيز الحوكمة الرشيدة والتشاركية بين المجتمع المدني والبلديات لتطوير عملها وتعزيز خدماتها.
كما ركزت المنظمة خلال العام الماضي على أهمية تفعيل المشاركة المدنية والسياسية للمرأة من خلال شبكة نساء النهضة، إذ شاركت عضوات الشبكة في مؤتمرها الأول، وقمن بزيارات ميدانية عدة إلى مشاريع ومؤسسات تقودها النساء، بالإضافة إلى مشاركة المئات من النساء من عضوات الشبكة في اللقاءات الدورية التي تعقدها مرة إلى مرتين شهريًّا منذ منتصف عام 2021، إذ توسعت هذه الفعاليات لتشمل استضافة محاورات من الخارج كالإعلامية اللبنانية رابعة الزيّات، والباحثة ماجدة رفاعة الطهطاوي، ومقررة الأمم المتحدة للعنف الموجه ضد المرأة ريم السالم.
وفيما يخص دعم الحماية المجتمعية والضمان الاجتماعي والصحة العامة وتطوير قطاع العدالة، لعبت المنظمة ومن خلال منتدى الضمان الاجتماعي الشامل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومنتدى تطوير قطاع العدالة والتحالف الوطني لتعزيز مكافحة المخدرات في الأردن، دورًا هامًّا في إطلاق الحوارات حول السياسات ذات الصلة ومتابعة المستجدات على الصعيد الوطني والإقليمي ومناقشتها، ووضع التوصيات ورفعها للجهات المعنية من أصحاب القرار، فأُطلق على إثر ذلك تقرير أكثر من “حبر على ورق” الحق في الحماية الاجتماعية للأشخاص ذوي الإعاقة في الأردن، والذي هدف إلى تحليل موضوع الحماية الاجتماعية الشاملة، والنظر في السياسات والقوانين المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة المعمول بها في الأردن، كما عُقد الاجتماع السنوي الأول للمنتدى الوطني الأردني للحماية الاجتماعية الشاملة “تحويل الأطر نحو حماية اجتماعية مستدامة وشاملة” والذي نظمته منظمة النهضة العربية (أرض)، بالشراكة مع أعضاء منتدى سياسة الضمان الاجتماعي الشامل للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومن ضمنهم مسارات التنمية، والذي نادى بضرورة تضافر جهود الجهات المعنية من المجتمع المدني والقطاع الحكومي والقطاع الخاص، وذلك للتأسيس لنظم حماية اجتماعية تكون خطط الضمان الاجتماعي الشاملة إحدى ركائزها الأساسية، ومحاربة الفقر وتوسيع شبكات الأمان، وتنفيذإصلاحات تشريعية تتلاءم مع خطط الاستجابة للأزمات وتحسين النظم الاجتماعية الموجودة حاليًّا لتواكب التغيرات الاقتصادية، والاجتماعية والسياسية التي تشهدها المنطقة ودول العالم.
وفي إطار مشروع “تعزيز ثقة الجمهور في قطاع العدالة” والذي يُنفذ بدعم من السفارة الفرنسية في الأردن، عُقدت عدة لقاءات عالجت النظرة إلى التقاطعية بين قطاع العدالة ورؤية التحديث الاقتصادي، ومستجدات القوانين كقانون الطفل، وإستراتيجية قطاع العدالة الجديدة، ومراجعة قوانين مراكز الإصلاح وعدة مواضيع أخرى شملت حماية الأسرة، بالإضافة إلى عقد ثلاثة لقاءات إقليمية لمجموعات العمل العربية والتي بحثت في وضع قطاع العدالة في المنطقة العربية بعد كوفيد- 19 ومستقبله.
أما بالنسبة لسياسات الصحة العامة، تابع مختبر سياسات الصحة العامة اجتماعاته مؤكدًا على أن السياسات الصحية ليست حكرًا على القطاع الصحي فقط، بل هي مسؤولية مشتركة بين قطاعات متعددة، إذ ينبغي أن تشمل أي سياسة مطروحة جميع الجهات المعنية لضمان التشاركية في تطبيقها وتعزيز فرص نجاحها، فسلط المختبر الضوء على المساءلة الطبية وأطر الحماية القانونية، كما تم إطلاق التقرير الأول حول “جودة الخدمات الصحية والمسؤولية الطبية”، ودراسة “مقارنة بين النظام القانوني الأردني والفلسطيني”، وذلك ضمن سلسلة تقارير الصحة العامة والقانون في الأردن.
وعلى صعيد دعم مكافحة آفة المخدرات، وتبعًا لخطته الإستراتيجية قام التحالف الوطني لتعزيز مكافحة المخدرات في الأردن المنبثق عن منتدى العدالة، بعقد عدة لقاءات مع الجهات المعنية وزيارات ميدانية للاطلاع على الجهود المبذولة لمكافحة هذه الآفة والتعريف بها، حيث تم زيارة مراكز التأهيل والإصلاح ومراكز علاج الإدمان وقواتنا على الحدود، والمشاركة في عدة فعاليات لدعم جميع الجهود المبذولة في هذا الصدد وتسليط الضوء عليها.
وإيمانًا منها بأهمية التعليم ودوره في حماية المجتمعات، وفي إطار إستراتيجية التعليم في منظمة النهضة العربية (أرض) والتي تسعى إلى اتباع نهج شامل للتعليم يأخذ في الاعتبار ضمان حق الوصول إلى التعليم الجيد، وتوفير فرص التعلم المستمر للجميع كركائز أساسية للتخفيف من حدة الفقر وتمكين التحول الاجتماعي المستدام، أطلقت المنظمة وبالتعاون مع رؤيا الأمل وبدعم مالي من قبل الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية، مشروع الاستثمار في المستقبل في لقاء وطني تحت رعاية وزير التربية والتعليم ووزير التعليم العالي والبحث العلمي د. عزمي محافظة، إذ يسعى هذا المشروع إلى رفع الوعي ببرامج التعليم الشاملة وأنشطة الدعم الأكاديمي، وخدمات التعليم والحماية والعون القانوني، ومنح التعليم المهني، وتوفير برامج الفنون والقيم الجمالية، وذلك في سبيل تلبية الاحتياجات التعليمية للاجئين والفئات الأقل رعاية في المجتمع المضيف وزيادة حمايتهم.
نظرًا لمركزية القضية الفلسطينية ومحوريتها للأردن والمنطقة ككل، تابعت المنظمة جهودها من خلال برنامج القضية الفلسطينية والشبكة الدولية للقضية الفلسطينية، فعقدت اللقاءات الحوارية الدولية بالتعاون مع مؤسسة “القانون من أجل فلسطين”، والتي ناقشات مواضيع أهمها التقرير الأممي الأخير وترسيم الحدود البحرية مع لبنان وغيرها، بالإضافة إلى إطلاق بيانات مؤازرة للقضية وحيثياتها، وعقد لقاءات عدة في الأردن تؤسس لنواة مجموعة عمل لحماية مصالح الأردن وفلسطين. كما عقدت الشبكة مؤتمرها الدولي لمناقشة الخيارات المتاحة للقضية في عصر التحولات، والذي طالب بالتفكير بإستراتيجيات وتوافقات مستقبلية تمنح الفلسطينيين حق التمتع بحقوقهم الشرعية وأولها حق العودة، وأتقديم كل أشكال الدعم للاجئين الفلسطينيين في أنحاء العالم كافة لتحسين أوضاعهم، وتعزيز الدور المؤسسي مقابل الجهود الفردية نظرًا للمتطلبات القانونية والسياسية والرسمية والتي لا بد من إيجاد الكفاءات والموارد والعمل التراكمي للتصدي لها.
وللمساهمة في تمكين حقوق العمال المهاجرين وحمايتها وتعزيزها، وفي إطار المرحلة الثانية من مشروع “حقنا” والذي ينفذ بدعم من مؤسسة هاينرش بل-فلسطين والأردن، وبمشاركة أعضاء لجنة العمال المهاجرين والأبحاث، أطلقت المنظمة أربعًا من مذكرات السياسة التي تناولت (1) وصول العمال المهاجرين واللاجئين إلى المساعدة القانونية؛ و(2) إطار الحقوق العمالية؛ و(3) الوصول إلى الخدمات الأساسية؛ و(4) الحلول المستدامة للعمال المهاجرين واللاجئين والتي طرحت عددًا من التوصيات والحلول التي تعمل على تعزيز حماية اللاجئين والعمال المهاجرين، والدعوة إلى تحقيق ظروف عمل ومعيشة أفضل لهم. كما وأضاءت المذكرات على الحاجة إلى المشاركة المباشرة لمجتمعات العمال المهاجرين واللاجئين في الدفاع عن حقوقهم وحمايتها. وفي هذا الإطار، عقد منتدى اللجوء والهجرة في العالم العربي مؤتمره الإقليمي الأول بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الحسن بن طلال، والذي ضم ممثلين عن المجتمع المدني والدولي، والأكاديميين العرب والدوليين، والجهات الرسمية والمهتمين، وقدم نظرة عامة نقدية إلى أنماط التمييز المختلفة التي تتم ممارستها إزاء المهاجرين واللاجئين من المنطقة العربية، بما في ذلك القضايا الهيكلية والسياسية والدور الذي تلعبه الجهات المعنية المحلية والدولية لمعالجة هذه المسألة، وذلك سعيًا إلى توجيه الحوار نحو النتائج، وتحديد عدد من التوصيات ورسائل المناصرة، بالاعتماد على الأدوات القانونية والآليات المؤسسية والإستراتيجيات لتعزيز الحماية.
واصلت منظمة النهضة العربية (أرض)، الشريك القانوني للمفوضية السامية للاجئين، تقديم خدماتها القانونية المجانية التي تنوعت ما بين استشارات ووساطة قانونية وتمثيل أمام المحاكم، لأكثر من 120 ألف مستفيدة ومستفيد من مختلف محافظات المملكة داخل المخيمات وخارجها منذ بداية هذا العام وضمن مشاريعها المتعددة والتي يتم تنفيذها بالتعاون مع كل من المفوضية السامية، والمجلس الدنماركي ورؤيا أمل الدولية. كذلك، وفيما يتعلق بالمساعدات النقدية، قُدمت مساعدات لـ 440 أسرة بقيمة كلية مقدارها 24 ألف دينار أردني ضمن برنامج مساعدات الشتاء وبالتعاون مع منظمة الإغاثة الإسلامية-فرنسا، توزعت في أنحاء مختلفة من المملكة من قبل أعضاء تحالف (جوناف).
وتقديراً للمساهمات المتميزة تجاه تعزيز محلية العمل الإنساني في الأردن، والجهود المبذولة في دعم ومناصرة الفاعلين المحليين والمجتمع المدني، منحت منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، والتحالف الوطني الأردني للمنظمات غير الحكومية (جوناف)، جائزة النهضة لمحلية العمل الإنساني لعام 2022، لمنسق منتدى الأردن للمنظمات غير الحكومية الدولية، بابتيست هانكورات، وذلك ضمن فعاليات اليوم العالمي لحقوق الإنسان وشعاره “الكرامة والحرية والعدالة للجميع“.
وإذ تقدر منظمة النهضة العربية (أرض) جهود فريق عملها وتحتفل معه بهذه الإنجازات، فإنها تتقدم بالشكر لوسائل الإعلام المختلفة المحلية والعربية لتغطيتها فعالياتها وجهودها، ممن لها الدور الأكبر في صياغة إستراتيجيتنا الإعلامية من خلال لقاءتنا معهم ضمن فعاليات ملتقى النهضة الثقافي العربي. ومن هنا نبدأ التحضير مع جميع المعنيين لاستمرار هذه الرحلة للعام الحالي مع أصدق التمنيات باستمرار تضافر الجهود بين جميع المعنيين لوضع رؤى وآفاق مستقبلية وخطوات ملموسة تحدث أثراً أكبر في مجتمعاتنا، لرفع المعاناة وظروف الحرمان التي تلقي بظلالها على الأوضاع الحالية، والمضي معًا نحو النهضة التي نطمح إليها.