الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

ملتقى النهضة: جلسة نقاشية حول دور الإعلام الوطني في النهوض المجتمعي

مشاركة

أوصى إعلاميون بأهمية إعداد استراتيجية إعلامية، تراعي إصلاحاً في البيئة الإعلامية، وتضع سياسات حاضنة للإعلام، وممارسات تحميه وتصونه. وأكدوا على الدور الكبير لوسائل الإعلام في بناء خطاب وطني وثقافي، يعزز النهوض المجتمعي بين مختلف فئات المجتمع، ويسهم في تحصين الرأي العام.

جاء ذلك، خلال جلسة نقاشية نظمتها منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، ممثلة بملتقى النهضة الثقافي، حول “الإعلام الوطني كشريك أساسي في النهوض المجتمعي والأممي”، بمشاركة 20 إعلامياً وكاتباً وممثلي منظمات مجتمع مدني.

وشارك في الجلسة، التي أدارها وزير الإعلام السابق، سميح المعايطة، كل من: رومان حداد ومحمد داوودية ونشأت الحلبي وأحمد الوكيل وفؤاد الكرشة وعمر كلاب ونقابة الصحفيين ممثلة بأمين سر النقابة زين خليل وعريب الرنتاوي ومحاسن الإمام وسمر محارب ونادين خوري وأسامة الرنتيسي وجميل النمري ومحمد الطراونة وعامر الصمادي وموسى الساكت وجميل البرماوي، وممثلين عن وكالة “بترا” والتلفزيون الأردني.

وبين رئيس ملتقى النهضة، باسل الطراونة، أن وسائل الإعلام بحاجة إلى تبني خطاب إعلامي دقيق وموضوعي، يقدم مقاربة عالية الكفاءة والجودة، لمعالجة المشكلات التي تواجه المواطنين، مؤكداً أن توفر خطاب مهني ينهض بالإنسان ويناصر حقوقه وقضاياه.

وأكدت الرئيسة التنفيذية للمنظمة، سمر محارب، أهمية تشاركية الإعلام مع المجتمع المدني، وأن يكون هناك أدوار جديدة للإعلام بدعم القضايا الكثيرة التي يعمل عليها المجتمع المدني، فكلاهما يكملان بعضهما، ودورهما متشابه من ناحية الدفاع والمجابهة، والعمل الإنساني العام. 

واعتبرت محارب أن العمل المجتمعي بحاجة إلى تضحيات كثيرة وهمة عالية، مشددة على أهمية إعطاء الدولة المساحة الكافية والحقيقية للعمل العام.

وفيما يخص الخطاب الإعلامي، أوضح المشاركون أهمية امتلاك رؤية واضحة في خطابنا الإعلامي، في ظل الانتشار الهائل لوسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت منصات للتكهنات وتناقل الأخبار والمعلومات المغلوطة في كثير من الأحيان.

وحول التحديات التي يعاني منها الجسم الإعلامي، أكدوا أن القطاع يعاني من أزمات وتحديات مادية كبيرة، وبات الصحفيون ينزلقون من خط الفقر إلى خط الجوع، وتعرضهم لظروف سيئة في أعمالهم من قمع حرية الرأي والتعبير وغياب المساندة الحقيقة لهم. كما أكدوا أن عملية الإصلاح السياسي تمثل المدخل الرئيسي لإنجاز إصلاحات وطنية شاملة ومن بينها الإعلام، الذي هو سلاح للإصلاح والتأثير، وبدونه لن يكون هناك قوة دفع للإصلاح.

وبشأن استقلالية الصحافة، أجمع المشاركون على ضرورة استدامة واستقلالية العمل الصحفي، من أجل صناعة محتوى إعلامي مختلف لخدمة جمهور القراء، ويتميز بسقف حريته المرتفع الذي يراعي، في الوقت ذاته، مبادئ وقيم وأخلاقيات العمل الصحفي المحترف. كم أوصوا الصحفيين بالعمل على تطوير حس الاستقلالية والتفكير الناقد لديهم، وطرح الأسئلة الجريئة على جميع الأطراف، وإجراء التحقيقات الصحفية والإسهام على الوجه الأمثل في بناء ثقافة الديمقراطية.

وعن المهنية الإعلامية، قالوا “إن التزام الإعلام بحماية الحقيقة وحراستها هو جوهر الالتزام بحماية مصالح المجتمع، مهما كان تصنيف الحقيقة ومضمونها؛ وهنا تكمن المهنية”، مبينين أن المسؤولية الاجتماعية تتحقق بتعظيم معايير المهنية وقيم جمع الأخبار ونشرها، وحرية الوصول إلى مصادر المعلومات.

وفي نهاية الجلسة، خلصوا إلى أن توفر المعلومة الدقيقة تعطي الإعلام قوة ومهنية أكثر، مع ضرورة رفع منسوب الحريات، وتقديم الدعم للصحفيين الشباب، إلى جانب تطوير المحتوى الإعلامي ليتناسب مع المتغيرات التي نعيشها.

وأوصى المشاركون على أهمية أن لا يقتصر دور وسائل الإعلام على مجرد الأخبار، وأن يكون لها دور في تحديد المشكلات وأولوياتها واقتراح الحلول والبدائل، ما يمكنها من التأثير في إدراك المجتمع لاحتياجاته.

كما أوصوا بإعطاء وسائل الإعلام مزيداً من عنايتها للثقافة العربية، وإبراز الثقافة المحلية، والعمل على تنوير الرأي العام، وتحديد أولويات المجتمع، والعمل على تفسير السياسات التي يقوم بها صناع القرار أمام الجمهور.