الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

احتفاءً بشراكتها الجديدة مع جامعة بيرزيت منظمة النهضة (أرض) تعقد لقاءً رقمياً حول أهمية الشراكات بين الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني

مشاركة

في إطار برنامج “القضية الفلسطينية”، عقدت منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) لقاء حوارية بعنوان “الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني: شراكة ضرورية”، وذلك احتفالاً بتوقيع مذكرة تفاهم بين المنظمة وجامعة بيرزيت في فلسطين، والذي يعتبر إيذاناً بشراكة جديدة تسعى لتعزيز الأنشطة التعليمية والبحوث المشتركة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، والبناء على قوة المؤسستين وقدراتهما للمساهمة على وجه التحديد في تطوير المعرفة حول قضايا العدالة، وحقوق الإنسان، والحوكمة، والتنمية.

وتنطلق هذه الشراكة بأنشطة تتعلق بالقضية الفلسطينية وموضوع اللاجئين المحوري إقليمياً ودولياً برغم تجاهله على هذه الأصعدة، بحسب منسقة برنامج القضية الفلسطينية في منظمة النهضة (أرض)، فرانشيسكا ألبانيز وأستاذ القانون العام بجامعة بيرزيت، د. عاصم خليل إذ قدما موجزاً عن مذكرة التفاهم وأهميتها، بالإضافة لتسليط الضوء على آفاق الشراكة بين الأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني.

وهو الأمر الذي أكدته أخصائية البرامج الأولى لبرنامج الحكم الديمقراطي والشامل في المركز الكندي لأبحاث التنمية الدولية، ومديرة الحوار رولا الرفاعي، مضيفة بوجود “حاجة لإعادة إطلاق الحوار حول العقد الاجتماعي مع الحكومات في المنطقة، وهنا يأتي دور الشراكة بين منظمة النهضة (أرض) وجامعة بيرزيت، كمؤسسات معرفية تسعى إلى تطوير المعارف الضرورية للمناصرة وإذكاء السياسات. وما هذا التحالف إلا انعكاس لإدراك عالمي لأهمية تكاتف الجهود في سبيل الوصول إلى التغيير المنشود على مستوى المجتمعات والسياسات”.

هذا وحملت الجلسة الأولى عنوان “الأوساط الأكاديمية كمقصد للمجتمع المدني” إذ ناقشت تجربة مشاركة الجامعات الرئيسية مع منظمات المجتمع المدني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بمشاركة د. ساري حنفي، أستاذ علم الاجتماع في الجامعة الأمريكية في بيروت، وشعوان جبارين مدير مؤسسة الحق لحقوق الإنسان في فلسطين، ود. خليل.

وحول الفجوة بين المعرفة المحلية والدولة، قال د. حنفي “يمكن ردم هذه الفجوة من خلال شراكة أوثق بين الأوساط الأكاديمية ومنظمات المجتمع المدني، لاسيما في العالم العربي، نظراً لخصوصية هذه المنطقة”، كما أضاف بأن “تحسين ظروف إنتاج المعرفة في الشرق الأوسط سيساعد المنطقة على الانتقال من هوامش الإنتاج المعرفي العالمي إلى المركز”.

وسلّط جبارين الضوء على مشاركة مؤسسة الحق مع المؤسسات الأكاديمية الأخرى من خلال تقديم الملاحظات والتوصيات بشأن أبحاثها، مشيراً إلى أن الخريجين الجدد يكافحون لتطبيق خلفيتهم الأكاديمية في الحياة الواقعية بالإضافة إلى رؤية العلاقة بين المعرفة النظرية والواقع العملي.

ومن جهته، قال د. خليل “إن دور الجامعة لا يقتصر فقط على إنتاج المعرفة فحسب، بل يشمل تشكيل الوعي الوطني أيضاً”، مؤكداً على أن الجامعة مكان لطرح الأسئلة دون اقتصارها على إعطاء إجابات جاهزة فقط.

كما ناقشت الجلسة الثانية التي أتت بعنوان “تشجيع الشراكة الأكاديمية والمجتمع المدني: إطلاق العنان للأمور المحتملة أو المعقدة؟”، التجربة الإقليمية والدولية للمانحين الرئيسيين والشركاء والجامعات، بمشاركة المستشارة أولى للسياسات، رئيسة وحدة سياسات منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، شادن خلاف،  و المحاضرة الأولى، قسم العلوم الاجتماعية والسياسية في مركز تحليل السياسات الاجتماعية في جامعة باث، د. رنا جواد و مستشار مشروع ( (PARTلتعزيز تأثير اللاجئين الفلسطينيين على ظروفهم المعيشية، في الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، إسماعيل صيام.

حيث أشارت خلاف إلى محدودية المعرفة المنتجة حول حركات النزوح في الشرق الأوسط باللغة العربية، كما كشفت بأن المفوضية تعمل على بناء قدرات اللاجئين والباحثين الشباب من خلال إنشاء منصة رقمية ذات موارد تعليمية، وشددت على أهمية إنتاج المعرفة التي تبحث في أمور النزوح واللجوء بمشاركة الأشخاص ممن هم محور هذه الأبحاث تبعاً لمبدأ (لا شيء عنهم بدونهم).

وتأكيداً لأهمية المعرفة التي تُنتج من المنطقة، قالت جواد “إن جامعة باث تدير سلسلة من “مختبرات السياسات حول الحماية الاجتماعية” بالتعاون مع منظمة النهضة (أرض) وجهات معنية أخرى في دول عربية مختلفة، لجمع الخبراء والأكاديميين من خلفيات مختلفة في المنطقة”. كما أكدت على أهمية التحليل الاجتماعي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وضرورة الإنتاج العربي في هذا المجال.

ومن جهته، أكد صيام على أهمية سد الفجوة بين العمل الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني والأوساط الأكاديمية وصناع القرار، مضيفًا بالحاجة إلى ترجمة البحث إلى توصيات قابلة للتنفيذ، وأضاف “إن الأبحاث المنتجة لا تستخدم بما فيه الكفاية لتحقيق إصلاحات اجتماعية وسياسية”، مشيراً إلى عمل الوكالة الألمانية للتعاون الدولي على تعزيز الشبكات الأفقية والعمودية في هذا الصدد.

كما أكدت المديرة التنفيذية لمنظمة النهضة (أرض)، سمر محارب على نهج المنظمة بقولها “إن شراكتنا وجامعة بيرزيت ضرورية لترسيخ معارف منظمات المجتمع المدني وخبراته، بعيداً عن سلعنة المعرفة”، مضيفة بأن “سيكون لهذه الشراكة أثر على أرض الواقع لكونها قائمة على الشريك الملائم، والإنتاج الإبداعي والالتزام”.

وفي نهاية الجلسة؛ قالت ألبانيز “إن منظمات المجتمع المدني كمنظمة النهضة (أرض)، تسهم في تكوين الوعي الوطني والإقليمي من خلال إفساح المجال لمن لا صوت لهم لإيصال أصواتهم، ولأولئك من غير المرئيين ليصبحوا مرئيين، وللأشخاص المُهمَلين، لتحقيق العدالة والتمتع بالكرامة”، مؤكدة على أنه ومن دون دعم الآخرين، يصبح المسار طويلاً وقد يكون دون جدوى. وعليه، نحتفي اليوم بهذه الشراكة بين منظمة النهضة (أرض) وجامعة بيرزيت.