الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

استضافتها النهضة العربية (أرض).. مديرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية تؤكد ضرورة الشفافية والأخذ بالمعطيات لمحاربة الفقر وتعزيز قدرة الأفراد على الصمود

مشاركة

ضمن زيارتها للمملكة، استضافت منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) الإثنين 8 أيار/ 2023، مديرة مبادرة أكسفورد للفقر والتنمية البشرية التابعة لجامعة أكسفورد، د. سابينا ألكير، في اجتماع شهد حضور السفيرة البريطانية لدى الأردن، بريدجيت بريند، وضم ممثلين عن المجتمع المدني المحلي والدولي العاملين والمهتمين في مجال التخفيف من حدة الفقر في الأردن.

واستعرضت ألكير تقارير مؤشر الفقر متعدد الأبعاد، والذي اعتمدت فيها طريقة “ألكير فوستر” للقياس والتي تتضمن تحديد “الفقراء” من خلال النظر في نطاق الحرمان الذي يعانون منه، وتجميع هذه المعلومات لتعكس الفقر والواقع المجتمعي. حيث نتج عن كل ذلك إطلاق مؤشر الفقر متعدد الأبعاد وهو أداة لتحديد نطاق الفقر بين السكان بناءً على مؤشرات عديدة مثل (التعليم، الصحة، مستويات المعيشة، التغذية.. وغيرها).

وعن دوافع تطوير إحصاءات رسمية دائمة حول الفقر متعدد الأبعاد، بينت ألكير أنها تتمثل بدوافع أخلاقية لإظهار المعاناة المعاشة، وأخرى تتعلق بالمصداقية وتتبع نهج الشفافية والمساءلة وتشخيصية لتحديد الأسباب والتحديات والتي تسهم في تعزيز السياسات التي تحد منه. وأكدت ضرورة مشاركة جميع الجهات المعنية، بما في ذلك القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني والفقراء أنفسهم، في عملية قياس الفقر، إضافة إلى تحديث البيانات باستمرار للكشف عن حالة الفقر، منبهة إلى أن توفير الأرقام والإحصاءات المتعلقة بالفقر يعد ضرورة ملحة لتحفيز المعنيين بالحد منه.

وأوضحت أن مثل هذا المؤشر يمكن أن يكون أداة ودليل لتعزيز جهود المناصرة نحو سياسات أفضل للتخفيف من حدة الفقر، فهناك العديد من التجارب والدروس المستفادة لبلدان الجنوب مثل “باراغواي، كوستاريكا، المكسيك، كولومبيا، الهند”، ممن طبقوا مبادرات والتي نجحت بتخفيف الفقر يمكن الأخذ بها وتطبيقها في بلدان أخرى.

وفيما يخص الأردن، اعتبرت ألكير أن مؤشر الفقر متعدد الأبعاد في ظل المعطيات الحالية قد لا يكون ذات جدوى، نظراً لأنه يظهر نتائج فقر منخفضة للغاية لا تتطابق مع الواقع الاجتماعي والاقتصادي الوطني، مؤكدة أهمية أن يختار كل بلد الأبعاد والمؤشرات التي تعكس بشكل أفضل الوضع الاجتماعي والاقتصادي ووفقاً للواقع المعاش فيه.

بدورها أشادت السفيرة البريطانية بالجهود المبذولة محلياً ودور المجتمع المدني للقضاء على الفقر ومحاربته في الأردن، مؤكدة أهمية التركيز على سياسات ومقاربات اقتصادية جديدة، تأخذ بالحسبان إشراك الأفراد بالدرجة الأولى، تزامناً مع أيضاً مع تطوير كافة مجالات الحياة.

من جانبها، تحدثت المديرة التنفيذية للنهضة العربية (أرض)، سمر محارب، حول أهمية ودور مؤسسات المجتمع المدني في قياس مؤشر الفقر متعدد الأبعاد لمعرفة أوجه الحرمان المتداخلة، مشددة على أهمية تحقيق التقارب والتكامل بين الجهود الوطنية والإقليمية والدولية لصياغة وتنفيذ المبادرات والاستراتيجيات العربية والعالمية للقضاء على الفقر وتعزيز القدرات لرسم السياسات ورصد الفقر بجميع أبعاده، بالإضافة إلى توسيع الشراكة مع الجامعات والقطاع الخاص والمجتمع المدني.

هذا وقد أطلعت د. ألكير وسفيرة المملكة المتحدة على عمل المجتمع المدني وتحالف جوناف في الأردن، بالإضافة إلى التعرف على مشاريع منظمة النهضة (أرض) وبرامجها، كما قاموا بجولة زاروا فيها حاضنة أعمال صمم ومقهى النهضة.