الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

التصعيدات الأخيرة في حي الشيخ جراح بيان صادر عن الشبكة الدولية للقضية الفلسطينية

مشاركة

تعرب الشبكة الدولية للقضية الفلسطينية عن قلقها البالغ إزاء الهجمات التصعيدية المستمرة في حي الشيخ جراح، ومناطق أخرى في الضفة الغربية وتتابع مراقبتها للأوضاع فيها.

حيث شنت شرطة الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، مساء الأحد، اعتداءات عنيفة ومتكررة ضد الفلسطينيين في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة. وصف سكان الحي الوضع بأنه “منطقة حرب” حيث أصيب مالا يقل عن 31 شخصاً بجراح، من بينهم موظفو إغاثة، وأحد الصحفيين، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي قنابل الصوت والرصاص المطاطي على الفلسطينيين العزل، واعتقلت اثني عشر فلسطينياً.

يرجع السبب المباشر للهجمات الأخيرة، لتهديد الاحتلال الإسرائيلي لعائلة “سالم” بالطرد من منزلهم في حي الشيخ جراح. حيث نصبت مجموعة من المستوطنين بقيادة النائب الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتامار بن غفير، خيمة صباح الأحد على الأرض المجاورة لمنزل الأسرة، لتكون بمثابة “مكتب برلماني” مؤقت هناك.

هذه ليست المرة الأولى التي يعمد فيها بن غفير لاتخاذ خطوات استفزازية، ففي أيار/مايو 2021، تسبب التهديد الإسرائيلي بطرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح إلى تعبئة جماهيرية فلسطينية واسعة كجزء من “انتفاضة” عمت كامل الأرض الفلسطينية وانضم إليها اللاجئون في المنفى، حينذاك افتتح بن غفير أيضاً مكتباً مؤقتاً في الحي، مستخدماً إياه كمنصة صريحة لاستفزاز والتحريض ضد السكان الفلسطينيين في المنطقة. هذا وقد شارك النائب اليميني المتطرف الأسبوع الماضي في محاولات المستوطنين الإسرائيليين الرامية لإقامة مستعمرة استيطانية جديدة على أرض تابعة لقرية فلسطينية في صحراء النقب.

وفي القدس، قام المستوطنون الإسرائيليون المرافقون لليميني المتطرف بن غفير بغناء أغانٍ عنصرية ومعادية للإسلام، وقاموا باستفزاز عائلة سالم وهاجموهم مراراً، مستخدمين في هجومهم رذاذ الفلفل، وأصيبت فاطمة سالم البالغة من العمر 75 عاماً في الهجوم، على إثر ذلك؛ تجمعت مجموعة من الفلسطينيين في الحي للتعبير عن دعمهم لعائلة سالم، وخلال المساء؛ اندلعت مواجهات بين المجموعتين، وقامت على إثرها قوات الاحتلال الإسرائيلي بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى المنزل.

لتشابهها مع تصعيدات أيار/مايو 2021 الماضي، يخشى أن تؤدي هذه الأحداث إلى تصعيد عسكري إسرائيلي آخر. حيث اشتملت التصعيدات الأخير بالإضافة لهجمات نهاية الأسبوع، اعتداءات إسرائيلية الأخرى في شمال الضفة الغربية، استمرت منذ الأسبوع الماضي، عندما قُتل ثلاثة مسلحين فلسطينيين في كمين عسكري إسرائيلي في مدينة نابلس في 8 شباط/فبراير، بعمليات إعدام تعسفية على يد سلطة الاحتلال خارج نطاق القضاء. كما هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد 13 شباط/فبراير منزل الأسير الفلسطيني محمود جرادات في قرية السيلة الحارثية بالضفة الغربية غرب مدينة جنين وكعقاب للأسرى وأهاليهم. هذا واستشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي الشاب الفلسطيني محمد أبو صلاح، 17 عاماً، في المواجهات التي اندلعت أثناء عملية الهدم.

تطالب شبكة القضية الفلسطينية بالوقف الفوري للهجمات التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي وقواته، بما في ذلك عنف المستوطنين الإسرائيليين واستفزازاتهم واعتداءاتهم على المدنيين الفلسطينيين في حي الشيخ جراح وسائر الأرض الفلسطينية المحتلة.