الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

عريب الرنتاوي يدعو لتشكيل إطار قيادي فلسطيني وطني جامع لإدارة المرحلة المقبلة.. وتوفير شبكة أمان سياسية للفلسطينيين

مشاركة

أكد الكاتب والمحلل السياسي، ومدير مركز القدس للدراسات السياسية، عريب الرنتاوي على ضرورة النظر للقضية الفلسطينية من منطلق حداثي يراعي التطورات لفهم السياقات السياسية، مشيراً إلى أن المسألة الفلسطينية على أعتاب “تغيير جذري”، ولذلك من المهم أن نتسلح بالعلم الحديث والإبداع وطرح حلول وسياسات مستقبلية لمواجهة الإجراءات التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي.

وأوضح الرنتاوي خلال ندوة “تطورات المشهد السياسي المحلي والإقليمي وحرب غزة”، التي أقامتها منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، الأربعاء 22 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023، أنه ثمة رهان دفين في إتمام صفقة تبادل أسرى شاملة، يتحرر بنتيجتها مروان البرغوثي، الذي تنعقد عليه الآمال بشأن إنهاء الانقسام ولملمة الصف الفلسطيني.

وأشار الرنتاوي في الندوة التي تأتي في إطار القضية الفلسطينية، وضمن المجموعة الأولى من سلسلة الندوات التي ستقام تباعاً لمتابعة وتدوين وتوثيق تطورات الحرب، إلى أن الحرب في فلسطين أعادت الأنظار للقضية الفلسطينية، وباتت محور العالم بأسره، خصوصاً في الغرب وبين جيل الشباب، معتبراَ أن هذا التطور إيجابي ويستحق الوقوف عليه، ويعني انتصار الإرادة الفلسطينية باسترجاع حقوقها وأرضها وحماية شعبها وطرد العدو المغتصب.

دولياً، رأى الرنتاوي أن غزة أصبحت هي الساحة التي سينتج منها “العالم الجديد” بعد التأكد تماماً بين كافة الصفوف الدولية والإقليمية والمجتمعية بأن مسيرة التحرير الفلسطيني وحق العودة ما يزالان الأهم لدى الشعب الفلسطيني.

أما إقليمياً، فسيكون هناك إعادة ترتيب لأوراق الشرق الأوسط، وخلق تفاهمات عربية جديدة، بحسب الرنتاوي، الذي يؤكد أيضاً على أن مسار التطبيع سيتهاوى وينحسر بعد انتهاء الحرب لـ”كونه لا يستحق”.

ودعا الباحث إلى أهمية المبادرات والتحركات العربية في هذه الحرب، خصوصاً أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والدعم الغربي له فتح التساؤلات حول مصير المنطقة، والأوراق التي يمكن أن تلعبها الدبلوماسيات العربية والأردنية على وجه الخصوص.

وحول اتفاق الهدنة الإنسانية، ودخوله حيز التنفيذ لمدة 4 أيام قابلة للتمديد،  بجهود وساطة مشتركة بين مصر وقطر والولايات المتحدة الأميركية، رأى الرنتاوي أن “الهدنة بداية إنتصار المقاومة الفلسطينية، لذلك من المهم تشكيل إطار قيادي فلسطيني وطني جامع، لإدارة المرحلة المقبلة، توفير شبكة آمان سياسية الفلسطيني والمشروع الوطني سواء بسواء، والمدخل لذلك تظافر الجهود فلسطينياً وعربياً دولياً”.

أما فيما يخص الخطاب السياسي الأردني، فنصح الرنتاوي الحكومة بوضع استراتيجية إعلامية لمخاطبة الشعب حيث أن هناك “فراغ لا ينبغي أن يستمر”، وعليهم أن يوضحوا للناس ماذا يحدث وماذا تفعل الأردن، مشيراً إلى أن هذا الأمر يجب أن ينبع ويأتي من أصحاب القرار أنفسهم.

وأكد أن تاريخ ما قبل الحرب الأخيرة على فلسطين لا يشبه ما بعده، وأننا مقبلون على أحداث وتطورات سياسية كبيرة تجعل كل الأطراف المتأثرة بالقضية الفلسطينية يقظة ومتوجسة ومتخوفة، وأن هذه الحرب ستكون لها تداعيات جيوسياسية واسعة النطاق.

من ناحيتها، اعتبرت المديرة التنفيذية للنهضة العربية (أرض)، سمر محارب، والتي أدارت الندوة الحوارية أن الأحداث الأخيرة أثارت العديد من التساؤلات والاستفسارات والطروحات، خصوصاً لما خلفته من أثار عميقة وحسابات محلية وإقليمية ودولية ستظهر إما على المدى القريب أو البعيد، وهو ما يتطلب جهداً على كافة المستويات والأصعدة وتظافر المؤسسات والمنظمات والحكومات ومراكز الأبحاث والدراسات المساندة للقضية الفلسطينية.

فيما أجمع المشاركون على أن ما يحدث في فلسطين أعاد تنشيط الدعم العربي والغربي للفلسطينين، لذا من الضروري على الدول وحكوماتها إدراك المرحلة القادمة، والتفاعل معها بكل قوة وذكاء، حيث يتعين على الفلسطينيين، صياغة بدائلهم والمساهمة النشطة في صنع مستقبلهم وصون قضيتهم وحقوقهم، وفرض الأجندة الفلسطينية على صدارة جدول أعمال المجتمع الدولي.