الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

المنظمات التي تقودها النساء في جوناف تستجيب لحاجات صاحبات الأعمال المنزلية

مشاركة

أثرت ظروف أزمة الكورونا على العديد من القطاعات الاقتصادية في الأردن، وتأثرت النساء من أصحاب الأعمال المنزلية بشكل خاص بتبعاتها، وهذا ما أكدته المنظمات التي تقودها النساء ضمن مشروع تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني التي تقودها النساء في مجال المناصرة في إطار الأجندة الوطنية للمرأة والأمن والسلام والذي تنفذه منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة. الأمر الذي بدى جلياً خلال التدريبات والحوارات ضمن المرحلة الأولى لخطة الاستجابة لجائحة كورونا، حيث كان تدهور الأعمال المنزلية بسبب الإغلاقات وتدابير السلامة المفروضة، إحدى القضايا المتكررة والمتفاقمة خلال أزمة كوفيد-19، ولتي أدت إلى الضغط على النساء وأسرهن ماليًا واجتماعيًا. 

ولضمان توفير خدمات إنسانية ومستجيبة للنوع الاجتماعي، عملت القياديات ل19 جمعية محلية ضمن تحالف (جوناف) والتي تم استهدافهن خلال هذا المشروع بعد دراسة مسحية، على تصميم مبادرة لتلبية احتياجات صاحبات الأعمال المنزلية، اختارت فيها هذه الجمعيات 25 سيدة توزعت أعمالهن المنزلية بين قطاعات الزراعة، والخياطة، والغذاء المنزلي، ومستحضرات التجميل، وذلك لتقديم مساعدة مالية لدعم أعمالهن والتي تضررت من جائحة كوفيد-19 بما يسهم في استمرارها لفترة أطول.

ففي محافظة الكرك، تأثر سير عمل هناء أبو قديري في تصنيع الجميد في المنزل بظروف الجائحة، إذ أثرت ظروف الإغلاق في بداية أزمة كورونا على قدرتها على تلبية الكميات المطلوبة منها. بالنسبة لهناء، ساهمت المساعدة المالية في سداد ثمن الحليب للموردين وسط ظروف الحظر، واستمرارها في إنتاج الجميد.

وتؤمن فاطمة الرفاعي المقيمة في الزرقاء، بأنّ “المرأة تساهم في توفير الأمن المادي لبيتها برغم التعب، وتوفير المنتجات السليمة للأسواق”. كما أشارت إلى أنّ المساعدة المالية المقدمة من منظمة النهضة (أرض)، قد ساعدتها في شراء المواد الأساسية التي تلزمها لإنتاج المأكولات التي تصنعها كالباذنجان والفليفلة، لتستمر في تلبية طلبات زبائنها التي تأثرت بظروف الإغلاق.

أما فداء الجعبري من المفرق، والتي تعمل في مجال التجميل المنزلي، فقالت بأنّ “دخلها من عملها قد تأثر بالجائحة بسبب تحول اهتمام السيدات إلى توفير الأساسيات التي يحتاجها المنزل بدلًا من التجميل”. مضيفة بأنّها قد وظفت المساعدة المالية التي تلقتها في شراء المواد التي تستخدمها للعودة لمزاولة مهنتها تدريجيًا.

والجدير بالذكر، أنّ هذه المبادرة قد نُفذت ضمن إطار مشروع تعزيز قدرات منظمات المجتمع المدني التي تقودها النساء في مجال المناصرة والذي ينفذ بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة  في إطار الخطة الوطنية الأردنية JONAP، وبدعم سخي من حكومات كندا، وفنلندا، والنرويج، وإسبانيا، والمملكة المتحدة.