الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

النهضة العربية (أرض) و”أرض الإنسان” تعلنان نتائج تحدي “هي تقود” الإقليمي للمناصرة

مشاركة

في إطار برنامج هي تقود، الذي يهدف لتفعيل مشاركة الفتيات والشابات في عملية صناعة القرار، وزيادة تمثيلهن في المؤسسات الرسمية وغير الرسمية في العالم العربي، أعلنت منظمتا النهضة العربية (أرض)، و”أرض الإنسان”، نتائج تحدي “هي تقود الإقليمي للمناصرة: التحديات والدروس المستفادة”، حيث فازتا بالمركز الأول الشقيقتان سندس وسلسبيل صالح من الأردن، وفي المركز الثاني آية اللبان من مصر، حول مشاركة المرأة في سوق العمل، أما في المركز الثالث ففازت كلثوم كثرك وزينب غزالة من لبنان ضمن حقل مشاركة المرأة السياسية.

وتخلل الإعلان عن نتائج  مسابقة تحدي المناصرة، التي أعلنتها مستشارة برامج المرأة والشباب في النهضة العربية (أرض)، د. سناء الجلاصي، عدة جلسات تفاعلية بهدف استعراض الجهود والمبادرات التي قامن بها الشابات المشاركات ضمن برنامج هي تقود في كل من  الأردن ولبنان ومصر، كدعاة فعالين للتغيير الإيجابي في مجتمعاتهن، وللاعتراف بجهودهن وإنجازاتهن في تطبيق خطة الدعوة الخاصة بهن، ومحاكاة وممارسة مهاراتهن وتطبيق استراتيجياتهن في المناصرة والقيادة.

وحول برنامج هي تقود والشراكة بين النهضة (أرض) و”أرض الإنسان”، بينت مديرة المشروع الإقليمي للبرنامج، في منظمة بلان إنترناشيونال/ الأردن، سارة الحلواني، أنه يهدف إلى دعم عدالة التمثيل بين الرجال والنساء للمشاركة بشكل أكبر في عمليات صنع القرار، من خلال أنشطة بناء القدرات التي تركز على زيادة فرص الفتيات والنساء بالحصول على التعليم وتنمية المهارات، وتعزيز التمكين الاقتصادي للمرأة، وانخراطها في العملية السياسية، إضافة إلى بناء مهارات المناصرة القائمة على الأدلة، والتفاعل الهادف، وزيادة التوعية، وذلك عبر نهج تعاوني وشامل على المستويين الإقليمي والدولي.

من جهتها، أوضحت مديرة مشروع هي تقود في النهضة العربية (أرض)، لينا هلسة، أن المشاركات في البرنامج شاركن في جلسات توعوية وتدريبية وبناء قدرات استمرت لـ 4 أشهر، وذلك لمساعدتهن وتحفيزهن على التفكير وتحديد المجالات التي يمكنهن من خلالها إحداث التغيير وصنع القرار فيها داخل مجتمعاتهن، حيث من المتوقع قيام المشاركات لاحقاً بعمل مجموعات ومبادرات مناصرة حتى بعد انتهاء البرنامج.

ولفتت هلسة إلى أن البرامج التعليمية التي شاركن بها الشابات، جرت بالتعاون مع جمعيات ومبادرات ومنظمات تقودها النساء في العالم العربي؛ وهم: الملتقى الحقوقي لقضايا الأسرة في لبنان، وجمعية أنا إنسان لحقوق المعاقين في الأردن، إضافة إلى مؤسسة مبادرة المحاميات المصريات في مصر.

وبشأن “تمكين الشابات: دعاة للتغيير المجتمعي الإيجابي”، أكدت المدربة، مارتينا قاندا، على أن المرأة العربية قادرة أن تكون فاعلة وقائدة وتحقق أثر إيجابي في المجتمع، لكنها بحاجة إلى تلمس احتياج التغيير والبحث عنه بصورة مباشرة، فضلاً عن الإيمان بذاتها ومصدر قوتها، داعية إلى أهمية استمرار دعم حركة الفتيات والعمل على تنمية مهاراتهن القيادية.

وفي جلسة تفاعلية بعنوان: “تمكين مناصرة الشابات: رؤى وتجارب وفرص”، قدمت المستشارة الأولى لشؤون الشباب، مكتب بلان إنترناشيونال التابع للأمم المتحدة في جنيف، أنيا غاس، عرضاً تقدمياً حول المناصرة الفاعلة، والتي نصحت الشابات المشاركات بضرورة تعلم اللغات وثقافة البلدان، وتحديد الأهداف والخطوات، ومعرفة التشريعات والسياسات في المجتعات، ومن ثم تطبيق دعوات المناصرة الخاص بهن سواء عبر الفن والدراما، أو الإعلام، والجلسات الحوارية.

فيما تلى حديث غاس، نقاشات تفاعلية أدارتها مسؤولة شؤون الشباب في منظمة “بلان” تحت عنوان: “في دائرة الضوء: مبادرات…الإنجازات والعقبات”، تحدثت فيها تقى الصرايرة، من الأردن، حول مبادرة حقك في المعرفة: تمكين الشباب بالوعي القانوني حول قضايا النوع الاجتماعي في التشريعات الأردنية، وملك علم الدين، من لبنان، حول المناصرة الفنية: تسليط الضوء على تحديات النوع الاجتماعي في لبنان وتعزيز شبكة من الشابات المتمكنات من أجل المساواة بين الجنسين، وإشراق بوسعيدي، بشأن مبادرتها “أنا قائدة قراراتي من مصر”، وهي عبارة عن  منصة بودكاست تتناول أهم القضايا التي تواجهها الفتيات والشابات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

في مداخلة لمدربة المناصرة وكسب التأييد، بينت الشابة رهف أنها استطاعت من خلال مبادرتها المتعلقة برفع الوعي القانوني للسيدات في محافظات المملكة، إلى عقد جلسات معرفة قانونية مع النساء لسماع أصواتهن وزيادة معارفهن في الكثير من القوانين والتشريعات الخاصة بهن. ولفتت إلى أن هناك العديد من التحديات التي واجهتها منها النظرة المجتمعية، لكنها تخطت ذلك بالاستمرار في نشر الوعي القانوني عبر مواقع التواصل الاجتماعي والوسائل المتاحة.

بدورها، لم تتردد الفائزة بالمركز الأول بتحدي المناصرة، سلسبيل صالح، بالحديث عن ظروفها العائلية الصعبة التي مرت بها خلال الفترة الماضية، إلا أنها بالصبر والجهد الدؤوب بالتعاون مع شقيقتها سندس تمكناتا من تطبيق خططهن في المناصرة حول زيادة فرص المرأة في سوق العمل وإحداث الفارق في مجتمعاتهن.. وتنصح الشابات “لا تجعلن أي عائق يقف أمامكن..استمرن بالسعي والتحليق نحو القمة”.

فيما أثنت الفائزة بالمركز الثاني آية اللبنان، بجهود النهضة العربية (أرض) لإتاحتها فرصة المشاركة في مشروع هي تقود، الأمر الذي ساعد على تصويب الكثير من الأفكار لديها، قائلة إن “هذه المبادرة أتاحت للنساء والفتيات التعبير عن آرائهن من خلال النشاطات التي قمنا بها، حيث كان لها الأثر الكبير في تغيير بعض أفكارهن ونشر الوعي حول الأمور القانونية والمجتمعية”.

أما الفائزتان بالمركز الثالث، كلثوم كثرك وزينب غزالة، فأشارتا إلى أن هذه المبادرة زودتهما بالمعرفة الدقيقة حول موضوع المناصرة، وأثرت عليهن بشكل شخصي، وتحديداً أنها أتاحت أمامهن فرصة اللقاء مع النساء والسماع لهن.

ختاماً؛ وللمضي قدماً، قدمت أوريندا جيوني، منسقة الوصول إلى العدالة، في منظمة أرض الإنسان لوزان، وفد العراق، ملاحظات ختامية حول برنامج هي تقود، وضرورة إدراك صناع السياسات والقرارات، مدى أهمية المشاركة المدنية والسياسية والاقتصادية للمرأة بشكل عام، وتوسيع الفرص أمامها، مما ينعكس بالدرجة الأولى على المجتمعات ومؤشرات الفقر والبطالة، وكذلك على التنمية الاقتصادية، إضافة إلى ضرورة الالتفات إلى الاحتياجات المحلية، وإعداد البرامج التدريبية والتأهيلية لتثقيفها وتدريبها كعضو أساسي في البناء والقيادة.