الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

بحضور فنانات أردنيات.. النهضة العربية (أرض) تحتفل بعيد الأم وذكرى الكرامة ويوم الأرض

مشاركة

ثلاث مناسبات اجتمعت في شهر واحد، لتشكل ذكرى تاريخية فارقة ومعنى للحياة، بدءاً من عيد الأم صاحبة الوصاية على الحياة في هذه الأرض، وحامية البيت، والعطاء اللامتناهي لأفراده، وذكرى معركة الكرامة التي تصدت فيه قواتنا الأردنية للعدو الغاشم، وصولاً لذكرى يوم الأرض الذي جاء بعد هبة الجماهير العربية داخل أراضي 1948، ضد الاستيلاء على الأراضي، والاقتلاع، والتهويد التي انتهجتها دولة الاحتلال الإسرائيلي.

فتزامناً مع تلك المناسبات واحتفاءً بها، ولمناقشة دور الأم والمرأة بشكل عام في الحياة العامة، نظمت منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، في مقهى النهضة إحدى المشاريع الريادية لحاضنة أعمال (صمم) الذي تنفذه المنظمة، وبحضور شبكة نساء النهضة، الثلاثاء 21 آذار/ مارس 2023 لقاءً حوارياً استضافت فيه فنانات أردنيات ونساء من جهات وقطاعات مختلفة.

وذهبت عضو شبكة نساء النهضة، د. سوسن المجالي، إلى التأكيد على أن الفنون بأنواعها وخصوصاً الدراما هدفها الأول إشاعة الأمل وتعريف المجتمع بأصوات المواطنين، مبينة أن الدراما تقدم رسالة فنية تحمل وعياً لا يقل تأثيراً عن غيره من أنواع التأثير الإعلامي والأدبي.

أما المديرة التنفيذية للنهضة العربية (أرض)، سمر محارب، فأكدت على دور المرأة والأم الفاعلة في رفعة المجتمعات وتقدمها وازدهارها، حيث لا بد ونحن نحتفي بهذه المناسبات التذكير بأهمية إعطاء المساحة المناسبة للفنانات في التعبير عن الأحداث التاريخية، إلى جانب تعظيم مساهمتهن ودعمهن بمؤازرة العائلات والمجتمعات بما يتعلق بنشر الوعي والإضاءة حول قيمة الأم في تنشئة الأجيال القادمة وتهيئتها.

من جهتها، قالت الفنانة أمل الصفدي:” نحن اليوم أمام مناسبات عزيزة على قلوبنا، لكن عيد الأم الأقرب إلى قلبي، فالأم هي التفاؤل ومعنى الحياة والازدهار والتطور، وهي الأرض والكرامة، ومهما أعطيناها لن نوفيها، ويكفي أن ترانا مبتسمين وسعيدين حتى تكون هي هانئة”.

بدورها؛ اعتبرت الفنانة نادرة عمران أن عيد الأم ليس له يوم محدد، لأن الأم تحب أبناءها كل يوم، وتخاف على مصالحهم وتسهر على راحتهم طوال الوقت، غير أن هذا اليوم مختلف والشعور فيه عاطفي حيث تشعر الأم بتجمع أبنائها وأحفادها حولها، واحتفالهم وابتسامتهم”.

وعن ذكرى معركة الكرامة، أثنت الفنانة، مارغو أصلان، على جهود نشامى القوات المسلحة الذين شهدوا أحداث الكرامة، والتي لم تكن معركة الأردن فقط، بل لحظة فارقة في تاريخ الأمة لاستعادة عزها وكرامتها ومجدها.

فيما أكدت الفنانة، ديانا رحمة، على دور الأم والمرأة العربية، وخاصة المرأة الفلسطينية التي تقف خلف كل حكاية لشهيد أو قصة أسير أو معنى للصبر والصمود؛ وهي مربية لأجيال دافعت ولا تزال عن فلسطين، وحملت على عاتقها تنشئة “جيل التحرير”، وتحملت مشاق الحياة من تربية الأولاد ورعايتهم، خاصة إذا كان الزوج معتقلا في غياهب السجون أو شهيداً.

وأعادت الفنانة، رفعت النجار، البيت الشعري المعروف للشاعر الراحل أحمد شوقي الذي يقول فيه :”الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراق”، لافتة إلى أن الأم هي التي تعطي ولا تنتظر أن تأخذ مقابل العطاء، وهي التي مهما حاولت أن تفعل وتقدم لها فلن تستطيع أن ترد جميلها عليك ولو بذرة صغيرة.

بينما أشارت الفنانة، سميرة خوري، إلى أن الأم كلمة يحويها من الجمال ما لا يحوي غيرها معه، ولا يضاهي في وصفها أمر من الحياة آخر نستطيع الارتكاز عليه غيرها، فالجنة تحت أقدامها، وجنة الدنيا بين ضلوعها وأطرافها، وكانت الحنونة على بقائنا وإدامة حياتنا حتى أصبحنا بهذه القوة التي نحن عليها.

ولم تتردد الفنانة، شفيقة الطل، بالتذكير على أن الدراما مهمة في تسليط الضوء على الأحداث التاريخية والمفصلية في المجتمعات، ونقلها للأجيال القادمة، لكن هناك عثرات وتحديات كثيرة تواجه هذه الدراما التي لا بد من العمل عليها والتركيز على تخطيها، خصوصاً فيما يتعلق بذكرى معركة الكرامة.

بالنتيجة؛ إن هذه المناسبات مهمة جداً يجب أن نستثمرها في التركيز على دور المرأة والأم الفاعلة في المجتمع، وأهمية التواصل معها على مدار العام، وهي مناسبة يجب أن تكون حافزاً لنا لمزيد من العمل والاستفادة من هذه المناسبات لتعميق التواصل بين كافة الجهات، كما من المهم على الأهل أن يتحدثوا مع أبنائهم عن دور الأم الهام في المجتمع، فضلاً عن أهمية تركيز الأمهات والمؤسسات التعليمية على تنشئة الجيل الجديد، وتخليد ذكرى شهدائنا الذين دافعوا عن كرامتنا وحياتنا، وصولاً إلى يوم الأرض الذي اكتسب أهمية كبيرة لدى الفلسطينيين وكل العرب.

ومن الضروري أيضاً، توجيه الإعلام لدعم المشهد الفني وإعلاء قيمة الفنانين باعتبارهم جزءاً من الهوية الوطنية، فالفن واجهة أي بلد، ويجب على المؤسسات والشركات الكبرى بدعم الفنانين وإنتاج الأعمال الفنية من باب المسؤولية المجتمعية، فكلما اقترب الفنان من نبض الشارع كلما زاد حضوره.