الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

مشاركون يشيدون بدور المنظمات التي تقودها النساء والشباب في جنوب الأردن لتعزيز التماسك المجتمعي وتفعيل محلية قرار 1325

مشاركة

وقوفاً على الدور الحيوي الذي تلعبه المنظمات المجتمعية التي تقودها النساء والشباب جنوبي الأردن، ولضمان مشاركة أوسع للمنظمات النسائية والشبابية في الأنشطة المجتمعية الداعمة لتطبيق أجندة قرار مجلس الأمن رقم 1325، حول المرأة والأمن والسلام، عقدت منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) ضمن مشروع تعزيز مشاركة المرأة في تفعيل قرار مجلس الأمن 1325 (أماني)، وبالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن، اجتماع طاولة مستديرة بعنوان: “دور المنظمات المحلية في تعزيز التماسك المجتمعي في جنوب الأردن”، الأربعاء 13 كانون الأول/ديسمبر 2023.

واستعرضت مديرة معهد النهضة لدراسات المرأة، في النهضة العربية (أرض) إليونورا بانفي، النتائج الأولية للدراسة التي أجراها المعهد؛ للنظر في دور المنظمات التي يقودها الشباب والنساء في جنوب الأردن لتعزيز التماسك المجتمعي، بما يتوافق مع مبادئ أجندة المرأة والسلام والأمن، والخطة الوطنية الأردنية لتفعيل قرار مجلس الأمن 1325، المتعلق بالمرأة والأمن والسلام (جوناب).

وحول نتائج الدراسة؛ قالت بانفي: “قمنا خلال الدراسة بالوقوف على الأدوار والأنشطة متعددة الأوجه لمنظمات المجتمع المدني التي تقودها النساء والشباب في الجنوب، وكيفية جعلها أكثر فعالية في تعزيز التماسك المجتمعي، بالإضافة إلى تقييم استراتيجياتها، وفهم طريقة هذه المنظمات في تطوير مبادراتها وبرامجها بما يتواءم مع أهداف الخطة الوطنية لتفعيل قرار 1325”.

وتابعت: “تفيد الدراسة في تطوير برامج بناء قدرات متخصصة لهذه المنظمات، مما يعزز من تأثيرها الإيجابي على المجتمعات التي تعمل بها، فضلاً عن الوقوف على التحديات التي تواجه هذه المنظمات، والمتمثلة في قلة الموارد، والأوضاع الأمنية، بالإضافة إلى العقبات المجتمعية”.

وأشارت إلى أن “النهج الذي اتبعته الدراسة استند على إجراء مقابلات مع الجهات المعنية، مما ساعد بتسليط الضوء على المبادرات المتنوعة والحيوية لهذه المنظمات في تحقيق التماسك المجتمعي، الذي تلتزم به الأمم المتحدة لتعزيز مشاركة المرأة في الحياة العامة وتفعيل دورها أوقات السلم والأزمات في مكافحة العنف والتطرف”.

بدورها؛ عرجت مستشارة برامج المرأة والشباب في منظمة (أرض)، د. سناء جلاصي، على دور المنظمات الدولية والجهات المانحة والحكومية في تمكين منظمات المجتمع المدني في الجنوب، داعية لإتخاذ خطوات أكثر للوقوف بجانب هذه المنظمات وتقديم الدعم لها وزيادة مشاركتها الفاعلة في المجتمعات المحلية. وأكدت على أن “هناك تحديات كبيرة يمكن تحويلها إلى فرص من خلال التمسك بالعادات والتقاليد، والحرص على العمل الجماعي لتحقيق النفع للمجتمع”

من جانبها؛ قالت مديرة البرامج في النهضة العربية (أرض)، زينب الخليل: “نعمل على تعزيز محلية العمل الإنساني وبناء قدرات المنظمات التي تقودها النساء والشباب، وسنواصل العمل على إجراء المزيد من البحوث الميدانية مع المنظمات في الجنوب لتقييم واقع عملها واحتياجاتها، والتعريف بمبدأ التماسك المجتمعي، وهو جهد مشترك علينا جميعاً القيام به”.

وأكدت ضابط مشروع وحدة المرأة و السلام والأمن في هيئة الأمم المتحدة للمرأة/ مكتب الأردن، عنود المجالي، على إيمان هيئة الأمم المتحدة للمرأة بالدور الفعال الذي تعلبه منظمات المجتمع المدني لتحقيق أهداف ومخرجات الخطة الوطنية الأردنية لتفعيل قرار مجلس الأمن 1325، مثمنة “الشراكة الاستراتيجية” مع النهضة العربية (أرض)، بدعم من صندوق الدعم المشترك للخطة الوطنية، والتي انبثق عنها هذه الدائرة المستديرة لمشاركة النتائج الأولية للبحث، والحصول على التغذية الراجعة من المشاركين بهدف إثراء المحتوى والخروج بتوصيات نهائية.

بينما أشادت ممثلة اللجنة الوطنية لشؤون المرأة، غادة مساعدة، بالشراكة القوية والفاعلة بين اللجنة والنهضة العربية (أرض)، قائلة: “نتولى التنسيق المتواصل مع السيدات، ونحرص على تفعيل الشراكات الناجحة سوياً للوصول إلى مجتمع أكثر أماناً واستقراراً.. وكامرأة تعيش في الجنوب مهتمة بالنتائج والأنشطة المنفذة.. فصوتنا يصنع الفارق”.

وفي مداخلة للمديرة التنفيذية للنهضة العربية (أرض)، سمر محارب، شددت على وجوب التفكير بنهج جديد وفعال يضمن تطبيق المرحلة الثانية من الخطة الوطنية لتفعيل قرار 1325، إضافة إلى تعزيز التشبيك الفعال بين المنظمات والمؤسسات المحلية والحكومية، لضمان الاستمرارية وحشد الرأي للحصول على دعم الجميع، داعية إلى ضرورة إيجاد مؤسسات متخصصة لمناقشة القضايا التي تهم المجتمعات المحلية.

وعن أهمية العمل الجماعي بين المنظمات المحلية ودورها في تحقيق التماسك المجتمعي، اعتبر مدير مركز الشرق والغرب لتنمية الموارد، محمود حشمة، أن التماسك المجتمعي يعني الحرص على العمل الجماعي وإشراك الشباب وبناء الثقة والتشبيك بين جميع المنظمات الفاعلة بشكل يضمن تحقيق النتائج المرجوة، إضافة إلى إشراك المزيد من المنظمات في الجنوب وتقديم الدعم الكامل لها.

فيما نوهت زينة الدغيمات، من جمعية الأغوار الحديثة، إلى التحديات التي تواجهها المنظمات في الجنوب، مؤكدة على أهمية توحيد مفاهيم أجندة 1325 عملياً وفي السياق المحلي. مبينة أن “الأعراف الاجتماعية التميزية، بالإضافة إلى العنف الموجه ضد النساء، من الأسباب التي تعيق تمثيل المرأة ومشاركتها الفاعلة في صناعة القرار، الأمر الذي يجب الالتفات إليه من قبل ممثلي مجلس النواب ومعالجته”.

بالنتجية؛ سيتم العمل على إعداد موجز يجمع التوصيات التي خلصت إليها هذه الجلسة من كافة الأطراف المعنية، ومتابعتها والبناء عليها. ووفقاً للمشاركين من الضروري تفعيل محلية أجندة المرأة والسلام والأمن، وإشراك النساء في تفعيل الخطة الوطنية لتفعيل قرار 1325، بالإضافة إلى الدور المحوري الذي تلعبه المنظمات الدولية والمحلية بالإضافة إلى الجهات المعنية والحكومية في دعم المنظمات التي تقودها النساء والشباب في الجنوب لاستدامة دورها في التنمية والسلم المجتمعي.