الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

خطوة أقرب لسوق العمل: النهضة العربية (أرض) و”الخوارزمي” يخرجان طلبة دبلوم مهني من الأردن ومجتمع اللجوء

مشاركة

تبلغ معدلات البطالة بين الشباب الأردني حوالي 23.32%، كما يواجه اللاجئون حاجزاً أكبر أمام مساهمتهم في سوق العمل؛ بما في ذلك أكثر من 717,430 لاجئاً، 3% منهم من اللاجئين السودانيين والصوماليين واليمنيين، والذين يواجهون تحديات أكبر في الوصول لفرص التعليم المهني والتقني.

في المقابل، يتم الاعتراف بشكل متزايد بأهمية التعليم المهني باعتباره أداة محورية لمعالجة البطالة والفقر، وخاصة بين اللاجئين في المجتمع الأردني المضيف، مما يؤكد اليوم ضرورة تظافر الجهود بين كافة القطاعات والتكاملية فيما بينهم.

وفي هذا السياق، وضمن جهود منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) المتواصلة لأكثر من عقد في تعزيز برامج التعليم المهني، وبشراكة نوعية مع كلية الخوارزمي الجامعية التقنية، تم تخريج 15 شابة وشاب أردنيين ولاجئين من برامج التدريب المهني، في مساقات (التصوير الفوتوغرافي، وصيانة المركبات، والتجميل، وإدارة الأعمال، والعمل المجتمعي، بالإضافة لتخصص تكنولوجيا المعلومات)، وذلك ضمن مشروع “الاستثمار في المستقبل: تحسين سبل العيش والتعليم لفئات اللاجئين الأقلية ضمن المجتمع في الأردن”، الذي أطلقته المنظمة بالتعاون مع رؤيا أمل الدولية، وبدعم مالي من الوزارة الاتحادية الألمانية للتعاون الاقتصادي والتنمية.

بدورها، ثمنت المديرة التنفيذية للنهضة العربية (أرض)، سمر محارب، استمرار الشراكة الناجحة والطويلة مع كلية الخوارزمي عبر تعزيز النهج التكاملي بين كافة المؤسسات لتوفير الحلول لهذه الأسر والأفراد، بإتباع الفرص المتاحة لتعزيز وصولهم إلى سوق العمل، مؤكدة على التزام منظمة (أرض) من خلال برنامج التعليم لديها بضمان وحماية الحق بالتعليم والسعي نحو أطر تعليمية نوعية وشاملة خاضعة للمساءلة والتطوير، وتوفير فرص التعلم مدى الحياة للجميع وتمكين الفئات الأضعف من ممارسة هذا الحق دون تمييز أو استثناء.

من جانبه، أشار الدكتور محمد القدومي رئيس هيئة مديري كلية الخوارزمي، إلى أن الكلية، واستجابة لاحتياجات المشاركين وكدعم معنوي لهم، قدمت المشاركين دورة تدريبياً باللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى مساعي تأهيلهم لدخول سوق العمل وتعريفهم بمفهوم الريادة وتمكينهم من بدء مشاريعهم الصغيرة وخلق فرص العمل وليس فقط البحث عنها؛ وهذا تأكيد أن أهداف الكلية تتماشى ورؤية مركز تطوير الأعمال التابع لها للإسهام بالتنمية الاقتصادية والبشرية في الأردن.

من جهتها، قدرت منسقة المشروع في منظمة رؤيا أمل الدولية، صبا شريفي، جهود النهضة العربية (أرض) وكلية الخوارزمي، في إنجاح هذا الحدث، وثمنت “سرعتهم وتعاونهم في العمل والتنسيق مع الشباب المشاركين”. وأكدت على ضرورة استمرار التعاون بين كافة مؤسسات المجتمع المدني والحكومة والقطاعين العام والخاص لتدريب الشباب وتأهيلهم بما يتناسب مع سوق العمل، مع أهمية التكامل بين التدريب والمعرفة التي يحصل عليها المتدرب، وبين مكان العمل ميدانياً ليكون على تماس مباشر مع السوق، مشيرة إلى أن التدريب المهني ينعش النشاط الاقتصادي، ويرتقي بأداء سوق العمل، فالقطاعات والمنشآت والمؤسسات تميل إلى المهارات الأكثر تطوراً والتي تخدم العملية الإنتاجية، وتزيد التنافسية والإيرادات مما يخلق ديناميكية جديدة في المجتمع، ويخفف من حدة الفقر والبطالة.

وكخطوة تالية؛ من المهم نشر ثقافة التعليم والتدريب التقني والمهني الأردني بشكل دوري ومستمر، ودعم عمل منظمات المجتمع المدني لتعزيز التصورات العامة في هذا السياق، إضافة إلى أهمية تحسين أنظمة الإحالة بين منظمات المجتمع المدني ومقدمي التعليم، وتنظيم حملات إعلامية دورية حول هذا الموضوع.