الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

شبكة نساء النهضة: للمرأة دور كبير في توعية ووقاية الأسرة ومجتمعها من المخدرات

مشاركة

شهد الأردن، كما غيره من دول المنطقة تفاقم مشكلة المخدرات، حيث أسهمت الظروف الإقليمية المحيطة والتجاذبات الجديدة في منطقتنا إلى فتح أبواب المخاطر على مصراعيها، الأمر الذي يستدعي تظافر كافة الجهود العسكرية والحكومية والمدنية من إعلام ومؤسسات مجتمع مدني وخبراء بهذا الشأن، والتصدي لهذا التهديد الفعلي.

ولما للمرأة من دور مهم في الوصول والتعامل مع أسرتها ومجتمعها، والمساهمة في ضبط سلوكياتهم والتصدي للأخطار التي تواجههم، وتحديداً في قضية انتشار وتعاطي المخدرات، عقدت شبكة نساء النهضة في منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) ضمن لقاء الأربعتين، الأربعاء 29 أيار/مايو2024، لقاء حواري تحت عنوان: “المخدرات ودور المرأة في التصدي لها”

وأكد المشاركون في اللقاء الذي تحدث فيه: رئيس التحالف الوطني لتعزيز مكافحة المخدرات، اللواء المتقاعد طايل المجالي، ورئيس قسم التوعية في إدارة مكافحة المخدرات، الرائد نبيل الرواشدة، وممرضة الصحة النفسية، آيات الحمدان، بينما أدارته مسؤولة الشبكات في النهضة العربية (أرض)، إيمان أبو قاعود، على ضرورة الجهد التشاركي بين الجميع لحماية كافة شرائح المجتمع من الوقوع في فخ تعاطي المخدرات.

وعن أسباب انتشار وتعاطي المخدرات، يرجع المجالي أن الظروف الإقليمية المحيطة أحدثت ارتفاعاً في أعداد قضايا المخدرات وتهريبها، فضلاً عن “الفضولية” حيث ساهمت هذه الخصلة بشكل كبير، إلى انجرار الشباب نحو التعاطي، مبيناً في هذا السياق أن “التجربة الأولى” لبعض أنواع المخدرات كفيلة لأن تجعل منك مدمناً، وكذلك على حد وصفه “آباء وأمهات بالمراسلة”، ويقصد به انشغال الآباء والأمهات عن الأبناء، وعدم وجود علاقة تفاهم أو لغة حوار بينهم وبين أبنائهم.

واعتبر المجالي أن غياب الرقابة البيتية، والتفكك الأسري أو غياب أحد أركان الأسرة، في ظل ازدياد نسب الطلاق، ينعكس على الأبناء سلباً ويؤدي بهم إلى التهلكة، لافتاً إلى أن الأم أو الأخت أو الزوجة هي الأساس في حماية الأسرة من المشكلات الاجتماعية ومعرفة سلوكياتها المتغيرة.

وبخصوص دور المرأة في توعية أسرتها ومجتمعها المحيط، وأثر المخدرات في العنف ضد المرأة، شدد الرواشدة على دور المرأة بحماية أفراد الأسرة من تعاطي المخدرات عن طريق توعيتهم ومراقبتهم ورصد حالاتهم النفسية، مشيراً إلى أن الإدارة تقوم بتقديم التوعية للأمهات وربات البيوت. وبين في ذات السياق؛ أن أول عنف يرتكبه المتعاطي بعد نفسه يكون ضد عائلته؛ فالمدمن هو ضحية إن اعترف بذنبه ويجب دعمه للتخلص من إدمانه، أما إذا أصر على إدمانه وتعاطيه فيجب محاسبته قانونياً باعتباره شريكا في الجريمة. وأكد على ضرورة تعزيز منظومة الحماية والتوعية والوقاية والتعاون بين الجهات المختلفة لتوفير العلاج الناجع والتأهيل للمدمنين، ورفد الجهود التوعوية والتثقيفية بمخاطر تعاطي المخدرات وإدمانها.

وبشأن أهمية الصحة النفسية في هذا الجانب، أوضحت الحمدان أنه ومن الواقع الاجتماعي والنفسي لأغلب ضحايا التعاطي شابات وشباب، قد خاضوا التجربة الأولى المؤدية للإدمان تحت وطأة ظروف نفسية معينة أفقدتهم السيطرة على سلوكهم. ورأت أن الحل يتمثل بالعمل الجماعي بين  والآباء والمدرسين والقائمين على الإعلام للحد من المشكلة، والتركيز على الصحة النفسية للأفراد.

وخلال إدارتها للقاء، قالت أبو قاعود إن:”آفة المخدرات باتت تستهدف المجتمعات من كل جانب وتحديداً الشباب، الأمر الذي ينعكس جلياً على الأسرة، مشيرة إلى أن الأم والزوجة والأخت يلعبن دور مهم في تعزيز الركائز الأسرية، وخاصة في مجال التوعية من أضرار المخدرات”.

ووفقاً للمشاركين، من الضروري توفير دراسات علمية لبيان نسبة تعاطي المخدرات في المملكة، فضلاً عن دور الأهل ومقدمي الرعاية ووزارة الصحة في حماية المجتمع ووقايته، وأيضاً من المهم المضي قدماً والعمل وفق استراتيجية توعوية بمخاطر المخدرات، وإعداد فريق مؤهل في جميع محافظات المملكة للتعامل مع متعاطي هذه المواد، وكذلك توفير مراكز علاج للأحداث، وصولاً لأهمية التعاون بين مختلف المؤسسات الأهلية والتطوعية والقطاع الخاص والمجتمع المدني ووسائل الإعلام لزيادة نسبة الوعي بالآثار السلبية للمخدرات وتعاطيها.