الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

فعاليات مقهى النهضة تقدم أمسية موسيقية تحاكي الفلكلور والتراث بإطار شبابي حديث يربط عمّان ببيروت، وحلب بيافا!

مشاركة

ليس أدل على أهمية الموسيقى في حياة الإنسان أكثر مما قاله المفكر الفلسطيني إدوارد سعيد: ” الموسيقى تعطيك المجال لتهرب من الحياة من ناحية، وأن تفهم الحياة بشكل أعمق من ناحية أخرى”، وفضلاً عما قاله سعيد، فإن الموسيقى لاعب أساسي في تركيب وصياغة الهوية الجمعية للشعوب، وهي الحارس الأمين لثقافتها وتراثها، فطالما وُثق التاريخ في لحن، وطالما دُونت القصص في أغنية!

على ضوء ذلك، أقامت منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، بالشراكة مع مركز مستكة للتنمية والتدريب، أمسية موسيقية للفلكلور والتراث قدمها الفنانان لؤي أحمرو وقتيبة اسعيد بمحاكاة شبابية حديثة ضمن فعاليات مقهى النهضة، وذلك يوم السبت 22 تشرين الأول/ أكتوبر 2022، في إطار مشروع “جيل جديد”، الذي يسعى للمساهمة في تدعيم المشاركة المدنية والسياسية للشباب والاستثمار بمستقبلهم عبر عدة أدوات عدة ومن ضمنها الثقافة.

و قال المدير التنفيذي لمركز مستكة، المهندس حمزة أبو الهيجاء سعيدين بهذه الشراكة مع منظمة النهضة فهي تجسد التكامل بين المؤسسات للخروج باليات تدعم العمل العام الشبابي، أما عن الفعالية و علاقة الموسيقى بالأرض والتاريخ قال: إن الموسيقى ليست ترفاً، بل هي نوع من الارتباط الرئيسي بأرضنا العربية وثقافاتنا وعاداتنا وتقاليدنا، مؤكداً أن هذه الفعاليات تأتي في إطار ثقافي ملتزم يزيد ارتباط الإنسان بجذوره، فهذا هو النشاط الثاني الذي سبقه فيلم “خطأ” للمخرجة بيان أبو طعيمة، بينما ستكون الفعالية الثالثة مناقشة رواية للأديب الفلسطيني غسان كنفاني، فالسينما والموسيقى والأدب لهم أكبر الأثر في تثقيف الشباب بتاريخهم وحاضرهم .

الشباب ينتج ثقافة ويعيد التراث إلى الواجهة، ويحاول القفز فوق الحدود العربية التي قسمت أوطانهم نحو تضامن مجتمعي أقوى، هذا ما أكدته الأمسية التي اشتملت على أغاني تراثية أردنية وفلسطينية وسورية ولبنانية، ومن هذا المنطلق قال لؤي أحمرو قبل أن يشرع في الغناء: ” الموسيقى ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا، ولغتنا المشتركة،  لكننا بحاجة لمشاريع ثقافية أكثر تسهم بتحفيز الشباب للمشاركة والعمل معا وتطرح جواً من الأمل والإيجابية وهذا يحتاج لدعم ووجود مؤسسات لتساعد بذلك.

ورافق أحمرو واسعيد في الأمسية كل من : فتحي حمادنة – إليكتريك جيتار، و عدي حمصي – إيقاع درمز و طبلة، و إبراهيم خريس – بيس جيتار. ومع شرح لما تعنيه أغاني التراث وتوضيح لأصل هذه الأغاني في ذاكرتنا الجمعية، غنى الشباب : ” يما مويل الهوا”، و “عالروزانا”، و ” دبكة طيارة: شالت شالت + أه يا قهيوة”، و”دبكة: ظريف الطول + دلعونا + جفرا”، و ” سحجة: حلالي يا مالي”، و “من بين العرب”، و ” نزلن على البستان”، و ” دحية: هلا و هلا بك يا هلا”، و ” عرب: يا ريت الله ما خلقني”، و ” يردلي”، و “رموش عينيكي”، و شفتك يا جفلة”، و “نحنا بنوالف”، بينما تفاعل الحضور كباراً وصغاراً مع الأغاني بطريقة تنثر الأمل والحب في عين كل من حضرها، وفي مشهد يستحضر قول الشاعر الأردني الراحل حبيب الزيودي : “وهذه الأرض لو من قِلةٍ هلكت.. فنحن بالحب لا بالمال نُحييها ” !

يذكر أن مشروع جيل جديد يسعى لتدعيم الشراكة بين مؤسسات المجتمع المدني الشبابية والتحفيز على العمل الشبابي الجماعي بطرق إبداعية تسهم بإيصال أصوات الشباب وتعزز وجودهم ومشاركتهم بالفضاء العام.