الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

فلسطين/الاحتلال الإسرائيلي
حماية المدنيين والسعي إلى حل دائم طويل الأمد

مشاركة

التحالف من أجل تمكين الشراكة، هو شبكة من منظمات المجتمع المدني المستقلة والمتنامية محليًا في الجنوب العالمي، والناشطين والممارسين العالميين الداعين إلى تحويل بنية المساعدات بناءً على حقائق المجتمع.

 

صدمنا بدعوة الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مليون فلسطيني إلى مغادرة شمال غزة في أقل من 24 ساعة. ولذا، ندعو زعماء العالم إلى مطالبة الاحتلال الإسرائيلي بإلغاء هذا الأمر فورًا ورفع الحصار عن غزة للسماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى الشعب الفلسطيني، الذي ظل يعاني من القصف العشوائي الذي تشنه القوات الجوية والبحرية الإسرائيلية خلال الأسبوع الماضي. أدى القصف الجوي والبحري إلى مقتل أكثر من 2300 مدني فلسطيني، وإصابة البنية التحتية المدنية مثل المباني السكنية، والمستشفيات، والمدارس، وإمدادات الطاقة والمياه وتضررها، الأمر الذي ترك السكان في وضع حال دون وصولهم إلى احتياجاتهم الأساسية في انتهاك صارخ للقانون الدولي. وبموجب القانون الإنساني الدولي، فإن إسرائيل قوة احتلال ويقع عليها واجب حماية السكان المدنيين ورعايتهم.

يعد الترحيل القسري دون ضمان سلامة السكان المدنيين انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي كما يرقى إلى مستوى جريمة حرب. فضلًا عن ذلك؛ أفادت المنظمات الإنسانية ومنظمات المجتمع المدني الدولية والوطنية الموجودة في غزة، ووسائل الإعلام، بكون الممر الآمن إلى جنوب القطاع والذي أعلنت عنه قوات الاحتلال الإسرائيلي غير آمن مع تعرضه للقصف. وقد استشهد سبعون مدنياً جراء القصف أثناء تنفيذهم أوامر الإخلاء التي أصدرها الاحتلال الإسرائيلي، كما قُتل المئات من النساء والأطفال وشُرد الآلاف، فما من مكان آمن للناس في غزة.

 

الحماية الفورية والوصول إلى المساعدات الإنسانية

تشير التصريحات الأخيرة الصادرة عن قيادة الاحتلال الإسرائيلي وجيشه، إلى تصاعد الأمور سوءًا. وندعو نحن قادة منظمات المجتمع المدني المحلية المستقلة في الجنوب العالمي، والناشطين والممارسين العالميين القادة الدوليين إلى إظهار قيادة أقوى من حيث دعم القانون الدولي وإعطاء الأولوية لحماية المدنيين لتجنب وقوع كارثة ومعاناة إنسانية خطيرة وحدوث إبادة جماعية.

 

كما نحث زعماء العالم على:

  • بذل كل ما في وسعهم لوقف الأعمال العدائية والفظائع التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني.
  • مطالبة حكومة الاحتلال الإسرائيلي بإلغاء أوامرها على الفور.
  • التوقف عن تسليح الأطراف المتحاربة واستخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان التي تستهدف المدنيين والبنية التحتية المدنية مثل: المستشفيات؛ والمدارس؛ وشبكات الكهرباء والمياه، وقتل عمال الإغاثة والصحفيين.
  • وقف حصار غزة وتسهيل تقديم مساعدات الإغاثة الأساسية والمنقذة للحياة، بما في ذلك الغذاء، والمياه، والإمدادات الطبية وسلامة الأعمال الإنسانية في غزة.
  • إطلاق سراح جميع الأسرى من جميع الجهات والأطراف لإعادتهم سالمين إلى عائلاتهم.
  • المطالبة بفتح الحدود لإجلاء من يحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة.

 

السعي إلى حل دائم طويل الأمد

يعرف أولئك الذين عانوا من الحكم الاستعماري معنى الظلم وحقيقته، فعندما يُحرم الناس من فرصة عيش حياة كريمة، ومن الحريات الأساسية، ويتعرضون للتهديد المستمر بالطرد من منازلهم، ومصادرة أراضيهم، وتهديد سبل عيشهم، ويتأثرون بالعنف الذي ترتكبه قوات الاحتلال، ويواجهون فرض القيود على الفضاء المدني والتعليمي وحرية التنقل دون رجاء في العدالة، عندها يفقد الناس الأمل.

يتميز تاريخ الصراع الفلسطيني مع الاحتلال الإسرائيلي بالفرص الضائعة، جراء المنطق السائد المتمثل في استخدام القوة بدلاً من الردع، والدبلوماسية، والأجندة السياسية القائمة على الحقوق. ونشهد نقطة تحول مثيرة للقلق في تاريخ فلسطين والاحتلال الإسرائيلي مع عواقب لا يمكن التنبؤ بها قد تطال المنطقة والعالم. ينبغي أن يكون تجنب المزيد من تصعيد الصراع، وحماية الشعب الفلسطيني واستعادة العدالة وفقًا للمعاهدات الدولية أولوية أوروبا وباقي العالم سياسيًا وجيواستراتيجيًا، لأن عواقب الصراع أكبر بكثير من أن تضر بمصالح المواطنين الدوليين سواء من حيث الأمن أو الاقتصاد فقط، إذ تحول كذلك دون تحقيق أي شرعية مستقبلية لأجندة الأمن الدولي.

 

كما نحث زعماء العالم على:

  • التعرف على الحقائق التاريخية لهذا الصراع وأسبابه الجذرية.
  • منع “الاحتلال” من اقتراف السرديات السلبية.
  • معالجة الأسباب الجذرية للصراع وعدم المساواة بما يتماشى مع التاريخ والعدالة والإنسانية.
  • دعم الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل تحرير وطنه.
  • التمسك الكامل بالمسؤوليات الدولية من حيث تحقيق إنهاء الاستعمار.