“بتبني السلوكيات الإيجابية بين الرجال والنساء على حد سواء، فإننا سنغدو في وضع أفضل سواء من ناحية تعزيز التوعية بالفروقات بين الجنسين عند تقديم الخدمات، اودعم دور المرأة النشط مجتمعياً.” بهذا الفهم المشترك خرج المشاركون في جلسات: “توحيد مبادئ العمل في قضايا النوع الاجتماعي”، التي عقدتها منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) يومي الجمعة والسبت1و2 أيلول/ سبتمبر 2023، بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن وضمن مشروع ممول من الاتحاد الاوروبي.
واستهدفت الجلسات التدريبية مجموعة من موظفي ومقدمي الخدمات في مراكز تنمية المجتمع المحلي التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، وذلك ضمن مشروع “تمكين بعضنا البعض: متحدون من أجل التغيير،” والذي يهدف إلى تطوير مهارات العاملين في مجال العمل الإنساني، وبناء قدراتهم لتعزيز بيئة داعمة للنساء، والإسهام في توفير حماية اجتماعية لهن وتحسين رفاهيتهن.
وهدفت التدريبات إلى مشاركة السيدات والرجال، وصناع القرار بفعالية في الأنشطة المدنية لمعالجة قضايا الحماية الاجتماعية والعدالة الجندرية في مجتمعاتهم، إضافة إلى دعم مشاركة النساء المدنية في مخيمات اللاجئين والمجتمعات المضيفة؛ للإسهام في تعزيز حمايتهن الاجتماعية وضمان أمنهن، والمساعدة في إنشاء بيئة داعمة لهن يمكن لها أن تستمر إلى ما بعد انتهاء تدخلات المشروع.
بينما تعرف المشاركون في التدريبات على مهارات أخذ الوقائع والمعلومات القانونية من الناجي/الناجية، وطرح الأسئلة المباشرة والواضحة، وتبسيط المصطلحات والأسئلة ذات العلاقة والمهمة للموضوع، وكذلك معرفة الجهات المختلفة القادرة على تقديم مختلف الخدمات الإنسانية لضحايا العنف وتوفير وسائل الاتصال المناسبة مع ضباط الارتباط.
فيما ركزت الجلسات التدريبية على مبادئ العمل الإنساني-دليل أسفير ومدونة قواعد السلوك للعاملين في القطاع الإنساني، وكيفية التعامل مع المستفيدين الناجين من العنف، وتطبيق مبدأ عدم الضرر، ومبادئ المساءلة للجهات مقدمة الخدمات للفئات المتضررة، فضلاً عن التعريف بمفهوم النوع الاجتماعي (الجندر) ومفهوم العنف المبني على النوع الاجتماعي وأنواعه.
كما ركزت على الإطار القانوني لتجريم العنف وكيفية تقديم شكوى الإطار القانوني لتجريم العنف والعنف الأسري، والحماية من العنف الأسري، والتبليغ عن حالات العنف الأسري، وقانون الحماية من العنف الأسري ودور إدارة حماية الأسرة والأحداث ووزارة التنمية الاجتماعية في الحماية من العنف الأسري.
ختاماً، خلص المشاركون إلى ضرورة تطوير القدرات الوطنية لمنع وقوع العنف المبني على النوع الاجتماعي، والتصدي له عند حدوثه، مع التركيز على المناصرة، والبيانات وجهود التنسيق، وصولاً للانخراط والتعاون والتفاعل بين النساء والرجال لمعالجة التحديات الاجتماعية، وتبني السلوكيات الإيجابية التي تزيد التوعية بالدور المحوري للرجال بوصفهم فاعلين في دعم النساء، وتحسين الاستجابة المؤسسية للعنف المبني على النوع الاجتماعي.
يشار إلى أن هذه الجلسات ضمن مشروع “تمكين بعضنا البعض”، تنفذ بالشراكة مع الأمم المتحدة للمرأة وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، في إطار أنشطة وبرامج منظمة النهضة (أرض)، وذلك تأكيداً على التكاملية بين مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الرسمية، وضرورة تظافر الجهود فيما بينها. إذ يسعى المشروع إلى تعزيز دور النساء والرجال وقدراتهم في هذا الصدد، وتدعيم البنية التحتية بالمهارات والقدرات اللازمة لتقديم الدعم اللازم والوقاية من العنف المبني على النوع الاجتماعي.
