الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

في ندوة للنهضة “أرض”: مطلوب تسخير قوة الشباب في العمل المناخي والبيئي لمستقبل أكثر إشراقاً

مشاركة

انطلاقاً من أهمية دور الشباب في تعزيز العمل المناخي وحماية البيئة، وإبراز وجهات نظرهم، وتشجيع كافة الجهات لدعـم زيادة مشاركتهم في العالم العربي، وفي سياق الاحتفال باليوم العالمي للشباب لهذا العام والذي يركز على “تنمية مهارات الشباب الخضراء من أجل عالم مستدام”، عقدت منظمة النهضة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، ضمن سلسلة الحوارات الخضراء، ندوة حوارية بعنوان: “بناء المهارات الخضراء لشباب وشابات العالم العربي: نحو مستقبل أكثر استدامة وإشراقاً”، الإثنين 14 آب/ أغسطس 2023.

وأوضحت خبيرة سياسات التنمية المستدامة والتخطيط والابتكار الأخضر، م. ربى الزعبي (الأردن)، أنه “خلال السنوات الماضية باتت الأنظار موجهة أكثر نحو مشاركة الشباب في مؤتمر الأطراف في دولة الإمارات، والذي يهدف إلى إشراكهم في طرح النقاشات والمبادرات الإقليمية والعربية للتصدي لتغير المناخ”، داعية إلى أهمية  تفعيل مشاركة الشباب العربي بشكل أكبر في الفعاليات المصممة حول التغير المناخي، وزيادة معارفهم حول هذه الظاهرة التي تؤثر على مستقبلهم”.

وتحدثت الزعبي في الندوة التي أدارتها مع الحضور الصحفية والناشطة اليمنية، غدير طيرة، حول المبادرات العربية التي يقودها الشباب في العالم العربي؛ كحركة الشباب العربي للمناخ التي انطلقت في عام 2012، ومجلس الشباب العربي للتغير المناخي عام 2021، مبينة الحاجة لتأهيل وإخضاع الشباب لتدريبات على الدبلوماسية المناخية، ليكونوا أقدر على المشاركة في المؤتمرات والجلسات والنقاشات، وفق هذا الخصوص.

وبشأن الأدوات التي على الشباب امتلاكها للتصدي لتأثيرات المناخ، اعتبرت الزعبي أنه من المهم أولاً فهم ماذا يعني تغير المناخ، والحوكمة العالمية والعربية، والسياسات والقطاعات التي تتأثر وتؤثر في هذا الموضوع، ومن ثم العمل على جمع المعلومات ومهارات التحليل، وصولاً لبناء موقف شبابي يحدث التغيير ويعزز التنمية المرجوة. ورأت أن مؤتمر الأطراف (cop28) الجديد، سيؤكد على ضرورة التزامات الدول بتخفيف الانبعاثات الكربونية، والتكيف مع الظواهر التي يخلفها تغير المناخ.

ونصحت المهندسة، الشباب، الإيمان بالتغيير البيئي من باب “المسؤولية الاجتماعية”، مع أهمية امتلاكهم لأدوات التحول الرقمي الذي يساهم في تسهيل الوصول إلى المهارات التي يحتاجونها، لافتة إلى أن هناك فرص تمويلية وجهات داعمة “تفتش” على ريادي الأعمال والمبتكرين، لذا من الضروري على الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني توفير بيئة مشجعة للشباب وبناء قدراتهم للانتقال من المعرفة العامة إلى الفهم العميق بهذا القطاع، وكذلك التركيز على التعلم المستمر للتغلب على التحديات وإحداث التأثير.

بدوره، بين الشاب الفلسطيني سائد حنن، الرئيس التنفيذي للشركة الناشئة (Furange) للألبسة الخضراء المستدامة، وأحد المشاركين في مسابقة تحدي الأصوات الخضراء، التي أطلقتها منظمة النهضة العربية (أرض) العام الماضي، لدعم الشباب والشابات في المنطقة العربية، وتعزيز مشاركتهم في النقاش حول تغير المناخ، أن الشباب العربي يفتقد بسبب الأزمات والصراعات لفرص المشاركة الحقيقة حول مواضيع التغير المناخي.

وبحسبه، أصبح هناك وعي كبير لدى الشباب الفلسطيني بشأن التأثير البيئي، لافتاً إلى أن مشروعه يركز على استبدال مادة السيليلوز المستخرجة من لحاء الأشجار، بمادة أخرى مستخرجة من الخضار والفاكهة، منعاً لقطع الأشجار، ولمساعدة الشباب المهتم بالمشاريع البيئية على الانتشار. كما أكد على أهمية  التعليم والتدريب في المجال التقني والمهني لدى الشباب لتلبية احتياجات متعددة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي.

أما رائدة الأعمال في الاقتصاد الأخضر، ومؤسسة مشروع الزراعة العضوية (فارم جو)، الشابة العراقية إلهام الطائي، والتي تم احتضانها ضمن مشروع “صمم” الذي تنفذه منظمة النهضة (أرض) لتعزيز بناء قدرات الأردنيين واللاجئين، وتحسين قابليتهم للتوظيف وبناء مهاراتهم المهنية ودعم رواد الأعمال كلٌ في تخصصه لبدء العمل والنمو والتوسع، فبينت أن مشروعها تطبيق وموقع إلكتروني، يعمل على عرض المحاصيل الزراعية وتسويقها بدون وساطة السوق، مما يساعد المزارع بتسويق منتجه بأقل تكلفة ووقت وجهد.

وتابعت: “يحد مشروع  فارم جو من البطالة ويوفر فرص عمل لمئات الموظفين، خاصة في مجالات الزراعة والتقنية والتعبئة والتغليف والنقل، حيث سيكون له أثر على البيئة، والوصول للأمن الغذائي، وتقليل الانبعاثات الكربونية، والتشجيع على الزراعة واستدامتها، داعية الشباب إلى تحويل التحديات إلى فرص وتطوير قدراتهم”.

بالنتيجة، ستشهد السنوات القادمة، تحولات عديدة في معظم المجالات سواء على مستوى الذكاء الاصطناعي والتحول للاقتصاد الأخضر، والسيارات الكهربائية بدون سائق ..وغيرها، لذلك مطلوب اليوم، وفقاً للشباب، فهم هذه التحولات التكنولوجية وتأثيراتها على البيئة والأمن الغذائي والبشرية ككل، وأيضاً مواكبتها والتدرب عليها وبناء القدرات حولها، فضلاً عن أهمية حشد التأييد والمناصرة لهذه القضايا، وتطوير مهارات التواصل مع الجهات الداعمة، لنكون أكثر جاهزية.

فيما أوصى الشباب، بضرورة التشبيك و التطوع والانضمام إلى الشبكات والتحالفات، والإطلاع والمعرفة، ومن ثم تحديد القطاعات التي ستكون جزءً من أهدافهم المهنية، فاليوم أصبح موضوع التغير المناخي يستقطب كافة التخصصات من محامين وصحفيين ومعلمين للعمل على مكافحته، إضافة إلى تعزيز التوعية بأهمية الزراعة المستدامة وحماية البيئة من خلال تشجيع الممارسات الزراعية الصديقة للبيئة والاستفادة المثلى من الموارد المتاحة، ودعم التنوع البيولوجي وحماية التراث الزراعي في الأردن.