الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

قائد الشرطة النسائية في لقاء لمنظمة النهضة (أرض): الإرادة والتخطيط الاستراتيجي محركات ساهمت بتغيير النظرة للمرأة العسكرية

مشاركة

أثبتت المرأة العسكرية الأردنية، على مدى عقود، كفاءتها إقليمياً ودولياً في الأصعدة العسكرية والأمنية، ومشاركتها في عمليات حفظ السلام في العديد من النزاعات ومناطق الكوارث دولياً.

من هذا الإدراك، ولفهم أكبر دور المرأة العسكرية، نظمت شبكة نساء النهضة في منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض)، لقاءً حوارياً بعنوان: “المرأة العسكرية: التخطيط الاستراتيجي ودوره في تطوير أجندة حماية المرأة في الأردن”، الأربعاء 20 أيلول/ سبتمبر 2023، وذلك ضمن جهود المنظمة في تفعيل قرار 1325 حول المرأة والأمن والسلام، وفي إطار الخطة الوطنية في هذا الصدد.

ويرتكز قرار مجلس الأمن على أربعة محاور رئيسة تتمثل في مشاركة المرأة في القطاعات العسكرية وفي عمليات بناء وصنع وحفظ السلام، ووقايتها من التأثر من النزاعات، وحمايتها أثناء النزاعات وخلال الفترات الانتقالية، إضافة إلى دعم دورها في عمليات الإغاثة والانتعاش الاقتصادي وإعادة الإعمار.

وأكدت المديرة التنفيذية لمنظمة النهضة (أرض)، سمر محارب، التي أدارت اللقاء، ضرورة استمرار الجهود بين كافة الأطراف المعنية لضمان مشاركة المرأة في حفظ الأمن والاستقرار والسلام، وبناء قدرات المؤسسات العاملة في هذا المجال لإفساح المجال أمامهم للمشاركة والمساهمة في مجال العمل الإنساني والتنموي، وتفعيل أجندة القرار الأممي محلياً، في ظل التوترات والأزمات التي عصفت وتواجه مجتمعاتنا منذ سنوات.

من ناحيتها، بينت قائد الشرطة النسائية، العقيد د. دلال صوالحة، أن الإرادة والتخطيط الصحيح والمثابرة القوية؛ محركات ساهمت بتغيير النظرة المجتمعية للمرأة العسكرية، ففي عام 1972 حينما تأسست قيادة الشرطة النسائية بدأت بـ 6 شرطيات، واليوم هناك نحو 30 ألف طلب انتساب من النساء لجهاز الأمن العام.

ووفقاً لصوالحة، فإن المملكة لديها قدرات وكفاءات نسائية مميزة لكننا نحتاج إلى إيمان النساء بأنفسهن، مؤكدة ضرورة التعاون والتكاتف مع الحكومة والقطاعات الأمنية والعسكرية ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات الوطنية الأخرى؛ لتنسيق الجهود لدعم دور المرأة الأساسي في حفظ السلم والأمن المجتمعي.

وحول أثر التخطيط الاستراتيجي على عمل الشرطة النسائية، لفتت الصوالحة أن أي تخطيط بحاجة أولاً إلى تحليل الأوضاع وكشف نقاط القوة والضعف، حيث تبين أن هناك حاجات ملحة لرفع قدرات المنتسبات في جهاز الأمن العام عملياً وزيادة الأهمية الاستراتيجية لدورهن. ورأت أن مفهوم تمكين المرأة  شكل أساساً لهذه الخطط، والذي نتج عنه تعين خمس سفراء للنوع الاجتماعي.

وبشأن معهد الأميرة بسمة لتدريب الشرطة النسائية، أوضحت الصوالحة أنه يقوم بأدوار عديدة من التدريب العسكري والأكاديمي، وتبادل الخبرات من خلال عقد دورات متنوعة وبرامج تدريبية مشتركة، لدعم ثقافة تكافؤ الفرص، مشيرة إلى أن قيادة الشرطة قامت بتعزيز قدراتها بفتح مرافق مهمة لمساعدة المنتسبات لها من القيام بمهامهن، مثل فتح عيادة متكاملة تضم طب الأسرة والأسنان، والطب العام، ومختبراً للتحاليل الطبية، إضافة إلى حضانة رئيسية في القيادة، وميدان للرماية.

بالنتيجة؛ هناك تحديات كبيرة تواجه المرأة العاملة في السلك الأمني والعسكري، إلا أنها بحسب المشاركات في اللقاء، قادرة على إثبات وجودها والقيام بواجباتها رغم كل الصعوبات، مؤكدات في هذا السياق أهمية العمل على زيادة وجود المرأة في كل الميادين، والاستمرار بالتعاون مع كافة الدول المجاورة والمنظمات والهيئات الدولية، مع ضرورة التعاون الوثيق والشراكة بين هيئة الأمم المتحدة للمرأة واللجنة الوطنية لشؤون المرأة في ما يتعلق بنشر الوعي والتدريب بين منتسبيها، فضلاً عن تخصيص الموازنات لتفعيل محلية قرار 1325 لتسهم المرأة جنباً إلى جنب مع الرجل في إحقاق الاستقرار المجتمعي.

ختاماً، شهد اللقاء تكريم النهضة العربية (أرض)، العقيد الصوالحة، لنيلها درجة الدكتوراه في إدارة الأزمات والتخطيط الاستراتيجي.