الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

للعام الرابع.. أعضاء تحالف جوناف يستجيبون للفئات الأكثر احتياجاً ويدعون لاستمرار التكافل الإنساني

مشاركة

للعام الرابع، أثبتت جمعيات محلية أنها الأقدر على تلمس احتياجات مجتمعاتها، والعمل بحرفية عالية، خصوصاً بما يتعلق بتوزيع المساعدات، والالتزام بتطبيق معايير العمل الإنساني، إضافة إلى الوصول للمستفيدين مثل كبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، الأمر الذي حقق أثراً طيباً في نفوسهم.

ذلك الأداء المتميز لهذه الجمعيات والمتواصل، ظهر جلياً خلال خطط الاستعداد والاستجابة للمساعدات الموسمية أو الطارئة مثل فصل الشتاء، والأعياد، وشهر رمضان، أو في الأزمات، بالتعاون مع منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) المنسق العام للتحالف الوطني الأردني (جوناف)، وبدعم جمعية منظمة الإغاثة الإسلامية- فرنسا، وتعاون وزارة التنمية الاجتماعية والهيئة الخيرية الهاشمية والشركاء من القطاع الخاص.

ويتشارك تحالف (جوناف) الذي تأسس عام 2016، بمبادرة عدد من منظمات المجتمع المدني غير الحكومية الوطنية والمحلية، وجمعيات محلية، هي: “خولة بنت الأزور” في الزرقاء، “خطوة أمل” في إربد، “أبوعلندا للتنمية الاجتماعية” في عمان، و”رعاية الطفل” في المفرق البادية الشمالية، بتوزيع مساعدات إغاثية للفئات الأكثر احتياجاً من أردنيين ولاجئين سوريين، حيث شملت تلك المساعدات خلال أربع سنوات ما يقارب 1700 عائلة، وذلك كله في سياق ضمان تحقيق مبدأ العدالة الاجتماعية الشاملة، وتعزيز روح التكافل بين مكونات المجتمع.

وهنا؛ تشيد النهضة العربية (أرض) بدور الجمعيات المحلية الأقدر على تلمس احتياجات مجتمعاتها. وتؤكد على ضرورة تقديم الدعم للجهات الفاعلة الوطنية وتمكينها للاستعداد للتعامل مع أية تداعيات طارئة أو موسمية والوصول لكافة محافظات المملكة، تزامناً أيضاً بالتأكيد على دور الحكومة ومجتمع المانحين الدوليين في خلق بيئة مواتية تدعم المجتمع المدني المحلي وتسانده.

ومن قلب هذه المجتمعات ومحيطها، تروي هذه الجمعيات الأثر الكبير لهذه المساعدات على الأفراد، خاصة وأنها تعيد الأمل لديهم بأن هناك من يشعر بظروفهم ومعاناتهم، على اختلاف أماكن تواجدهم.

يقول رئيس جمعية أبو علندا، وعضو الهيئة الادارية لاتحاد الجمعيات الخيرية في عمان، د. عبد الإله الحنيطي، إن الجمعيات تعتبر ذراعاً مهماً لكافة المؤسسات والجهات المانحة لخدمة ومساعدة المحتاجين لقدرتها على تلمس احتياجات مجتمعاتها، لافتاً إلى أن جمعيته التي تأسست عام 1988 تستقبل مئات الناس يومياً طالبين يد العون، مما يعني أن العبء كبير والحاجة مستمرة لمزيد من الدعم والتكافل الإنساني والأخلاقي والديني.

ولم تتردد مديرة جمعية خولة بنت الأزور، كفاح غنام، بتذكير جميع المعنيين بضرورة “فتح القلوب والأبواب أمام هذه الفئات المحتاجة، فنحن مطالبون بمد يد العون والمساعدة لكل محتاج، لذلك من المهم الاستمرار بهذه المساعدات رغم أنها غير كافية مع حجم الاحتياجات التي يحتاجها الأفراد في محافظة الزرقاء، وتحديداً مع تدهور الأوضاع المعيشية واتساع الفقر والبطالة”، مؤكدة أن جمعيتها التي تأسست عام 2004 تسعى وفق مقدورها وإمكاناتها إلى تحسين وتطوير القدرات الاقتصادية والمهنية والتثقيفية لدى الأفراد.

وبناءً على العديد من المشاهدات العينية والمعاناة للعديد من الفئات الذين ضاقت بهم سبل العيش، وتحديداً في المناطق الاشد فقراً بمحافظة المفرق، برزت فكرة إنشاء جمعية رعاية الطفل الخيرية التي تأسست عام 2000، وفقاً لرئيسها فارع المساعيد، الذي اعتبر أن هناك أثر إيجابي للمساعدات التي نقوم بتوزيعها في المواسم، لكننا بحاجة لأن نستمر بشكل أكبر، وخصوصاً أننا مقبلين على فصل الشتاء.

فيما دعت رئيسة جمعية خطوة أمل، المهندسة مي أبو عداد، للالتفات إلى الاحتياجات المحلية والاستجابة بشكل أكبر لاحتياجات الأفراد. وقالت “منذ تأسيس الجمعية عام 2014 ثبت لنا حينما اقترابنا من المجتمع المحلي أن أعداد الفئات الأكثر احتياجاً في تزايد مستمر، وبحاجة كبيرة للدعم والمساعدة”، مشددة على ضرورة استدامة دعم المؤسسات الإغاثية والجمعيات الخيرية، لما لها من أثر مهم على المجتمع المحلي.

ختاماً، تتطلب جهود الجمعيات المحلية والتعاون الذي تبديه المؤسسات الحكومية من وزارات وكوادر لضمان وصول المساعدات لمستحقيها، المزيد من التعاضد وتفعيل محلية العمل الإنساني والتكاملية بين دور المجتمع المدني والحكومة والجهات المانحة، إلى جانب بناء قدرات العاملين في تلك الجمعيات وتطوير مهاراتهم، وتعزيز قدراتهم بالوصول إلى الفئات الأقل رعاية والأكثر احتياجاً في مجتمعاتنا.