الموقع تحت الإنشاء

النسخة التجريبية من موقع النهضة العربية (أرض)

The Website is Under Construction

This is beta version of ARDD's website

في مؤتمر الأطراف لتغير المناخ (COP28)، شدد مستشار منظمة النهضة (أرض) ليكس تاكنبرغ على ضرورة التصدي لتبعات التغير المناخي للحد من تفاقم أزمات النزوح

مشاركة

 تمثل أزمة التغير المناخي، وما يصاحبها من تزايد الظواهر الجوية المتطرفة التي تعمل على زيادة انعدام الأمن الغذائي والمائي، والتنافس على الموارد، تحد قائم يواجه شعوب المنطقة والعالم، نظراً لما لهذه التبعات من أثار سلبية على سبل العيش وتفاقم أزمات النزوح. فبحسب تقرير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، فإنه تبقى لدينا من الوقت حتى عام 2028 للعمل على تغيير المسار الذي يتخذه المناخ حالياً لتجنيب البشرية كوارث مدمرة بسبب التغير المناخي. ومن هنا؛ يأتي مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ لهذا العام، المنعقد في مدينة إكسبو دبي، في دورته الثامنة والعشرين للدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، كفرصة محورية لتصحيح المسار وتسريع العمل لمعالجة أزمة المناخ، حيث ستقوم فيه الدول الأطراف بتقييم التقدم المحرز في تنفيذ اتفاق باريس (معاهدة المناخ المبرمة في عام 2015) ورسم مسار العمل للحد بشكل كبير من الانبعاثات وحماية الأرواح وسبل العيش.

وفي إطار المؤتمر، الذي شهد إطلاق المركز الإقليمي للأمن المناخي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، الذي يتبع المجموعة الاستشارية للبحوث الزراعية الدولية، شارك المستشار الأول في منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (ارض)، د. ليكس تاكنبرغ، في الجلسة النقاشية حول آثار التنقل المرتبط بالمناخ على السلام والأمن، والتي أقيمت في 3 كانون الأول/ديسمبر، تناولت الجلسة، الفرص لتعزيز استراتيجيات التخفيف من تغير المناخ والتكيف معه في سياق النزوح والهجرة، وقدرة المجتمع المضيف واللاجئين على الصمود في مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ، وتخفيف الضغوطات البيئية المباشرة، وتعزيز مرونة وتكامل كل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة.

حيث أشار د. تاكنبرغ إلى أن الأردن يواجه العديد من التحديات البيئية، حيث يؤدي الضغط المتزايد على الموارد المحدودة أصلاً، إلى تفاقم الفوارق الاجتماعية والاقتصادية القائمة، مما يعمل على التسبب بصراعات اقتصادية واجتماعية لكل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة على حد سواء، وهذا ما يزيد من تعريض التماسك الاجتماعي وأمن هذه المجتمعات للخطر.

وأشار د. تاكنبرغ لجهود منظمة النهضة العربية (أرض) التي تسعى لمعالجة تبعات أزمة التغير المناخي، من خلال تعزيز قدرات اللاجئين والمجتمعات المضيفة، وتوفير البحوث في هذا السياق، وتنفيذ المشاريع الموجهة للفئات الأكثر تعرضاً لآثار التغير المناخي في هذه المجتمعات، وخصوصاً المرأة والطفل، بالإضافة إلى توفير المساعدة والحماية القانونية، وجهودها في الحشد والمناصرة في هذا الصدد.

وفي الختام؛ شدد المشاركون من أخصائيين، ومحترفين، ومعنيين، على ضرورة تعزيز قدرة المجتمع المضيف واللاجئين على الصمود في مواجهة الآثار السلبية لتغير المناخ، وتخفيف الضغوط البيئية المباشرة، وتعزيز مرونة وتكامل كل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة، ودعم منظمات المجتمع المحلي في الاستجابة الفاعلة في مواجهة ظاهرة التغير المناخي.