“حق العودة هو حق يورث ولا يسقط بالتقادم أو عبر اكتساب أي جنسية أخرى” هي إحدى الدروس المستفادة التي تباحث فيها شبابنا والخبراء.
شارك أكثر من 30 شاب وشابة من المهتمين بالقضية الفلسطينية حول العالم في الدورة الرقمية المكثفة “خصوصية وضع اللاجئين الفلسطينيين في نظام اللاجئين الدولي” والتي عقدها مركز النهضة الفكري للدراسات في منظمة النهضة العربية للديمقراطية والتنمية (أرض) بالتعاون مع مركز حقوق اللاجئين (عائدون) في لبنان يومي 14 و15 كانون الثاني/ يناير 2021 وذلك تحت محور القضية الفلسطينية، أحد أبرز المحاور البحثية في مركز النهضة.
خلال الدورة قدم كل من أعضاء الشبكة الدولية لخبراء القضية الفلسطينية الأستاذ جابر سليمان، المؤسس المشارك لمركز حقوق اللاجئين (عائدون)، والدكتور أنيس قاسم، وهو محامٍ دولي ورئيس تحرير سابق لـ “كتاب فلسطين السنوي للقانون الدولي” أربع جلسات تعريفية وتفاعلية تم من خلالها استعراض أبرز المحطات في تاريخ أزمة اللاجئين الفلسطينيين وتطور أحداثها خلال العقود السبعة الماضية على الساحة الإقليمية والدولية، وانعكاس هذه الأحداث على الصفة القانونية للاجئين والحقوق المترتبة عليها في عدة بلدان. شملت الجلسات مناقشة تطور النظام الدولي للاجئين، والمكونات المؤسسية لنظام الحماية الدولية الخاص باللاجئين الفلسطينيين بعد الحربين العالميتين وما تلاهما من اتفاقيات وبروتوكولات عالمية تسعى للتعريف باللاجئين وحقوقهم وأنظمة الحماية الخاصة بهم، بالإضافة إلى حوار سعى للتركيز على سبل سد الثغرات في حماية اللاجئين الفلسطينيين على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية.
شهدت الجلسة مشاركة نشطة للشباب المستقرين في عدة دول منها الأردن، وفلسطين، ولبنان، والولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وألمانيا والذين شاركوا هموم ومسائل عديدة حول أزمة اللاجئين والتي مثلت بعضها جوانبا حياتية مُعاشة لبعض المشاركين، كما عبر البعض الآخر عن اهتمامهم بمعرفة المزيد ورغبتهم بالمشاركة الفاعلة في نشر الوعي القانوني حول القضية الفلسطينية في مجتمعات الشباب وتباحث الحضور حول الخطوات الأنسب لتنظيم الأنشطة التي تخدم هذا الهدف على نحو مستدام.
تأتي هذه الدورة ضمن محور القضية الفلسطينية البحثي والذي يهدف لاستكشاف القضايا المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني القائم من خلال اجتماعات الخبراء وتطوير ونشر ملخصات السياسات ومشاورات مع المعنيين والتنسيق وزيادة الوعي القانوني بين الشباب.
